الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة أنوشة الفصل السابع والثامن

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل ما حضرتك تشرف و ابعت انت هات سكرتيره من الشركه في القاهره .
مراد لا طبعا مانت عارف مين السكرتيره اللي في الفرع هناك أقصد وجودها هناك مهم .
فارس اها عارفها ملك قريبتنا.
تجهم وجه مراد اه يا خويا ملك المهم لا يعني لا مش موافق .
أوشك فارس علي الرد لتقاطعهم هدي بعد أن جائتها تلك الفكره .
هدي انا عندي حل اعرف حد ممكن يبقي سكرتيره كويسه اوي .
مراد مين يا هدي و تقدر تبقي موجوده امتي .
هدي بسعاده فرح .
فارس فرح أزاي يعني .
ابتسم مراد لذكر اسمها و لكنه ما لبث أن استعاد وجهه الأول ازاي يعني فرح مرشده سياحيه شاطره ايه علاقتها بشغل السكرتارية.
هدي انت عارف انها صحبتي جدا و قالتلي انها اشتغلت اكتر من سنتين سكرتيره و بعدين بصراحه بقالها فتره بتساعدني في الشغل لانه كان بقي كتير عليا و السكرتيره التانيه كانت منفضه للموضوع اوي فكانت بتشيل عني كتير .
فارس البنت دي مميزه جدا كل شويه اكتشف حاجه كويسه فيها .
مراد بضيق من كلام فارس انت متأكده يا هدي الملفات كلها هتبقي في ايدها لتبوظ حاجه .
هدي يا مستر مراد الملف بتاع شركه النسيج هي اللي خلصته و شركه الاستيراد و التصدير دا غير شغل شركه السياحه و ملفات تانيه كنت انا بس براجعها وراها مش اكتر انا متأكده منها .
مراد اوك كلميها و نشوف .
لم يكمل مراد حديثه لتدلف فرح للمكتب و من خلفها مازن و هي تضحك برقه .
فرح بضحك من حديث مازن قبل قليل هدهد حبيبتي ازيك . قطعت جملتها حينما وجدت فارس و مراد معها لتقف بجوار هدي و تصمت متعجبه من نظرات أحدهم الذي تاه في ضحكتها و الآخر الذي ينظر له باستمتاع لعوده قلب شقيقه يدق من جديد .
دلف مازن و هو يحدث فرح و يضحك .
مازن فرح مش قولتلك ما تدخليش مكتب دركولا مصاص الډماء ده .
ليصتدم مازن بعيون مراد التي جعلته يقف بهلع.
مازن بتلبك ازيك يا دركولا قصدي يا مراد .
و وقف بجوار فرح .
مازن بصوت منخفض مش تقوليلي انه واقف .
فرح بهدوء هو انا لحقت دخلت خضني قطعت الكلام .
مازن انت قطعتي الكلام انا بقي قطعت الخلف ربنا يستر من اللي جي .
تنحنح فارس لينبههم من نظرات مراد التي توشك علي قټلهما معا .
نظرا لهما لتتحدث فرح بسرعه تحاول الهروب من سجن عيناه .
فرح شكلنا جينا في وقت انتوا مشغولين فيه هدي هنجيلك في وقت تاني تكوني فاضيه يلا يا مازن .
مازن بسرعه انا بقول كده بردو يلا .
كانوا علي وشك المغادرة سريعا ليجدوا صوتا كالرعد يوقفهم فقد استشاط مراد من كميه القرب التي بينهما .
مراد بزعيق استني عندك انت و هو .
رجع مازن و فرح لمكانهما و فرح ترتعش من صوته العالي .
فرح بصوت مرتجف فيه حاجه يا مستر .
ارتجافها امامه جعله يحاول أن يهدء من غضبه حتي لا يخيفها أكثر.
فارس ليهدء حده الجو فرح هدي كانت قالت انك بتعرفي تعملي شغل السكرتيره و ممتازه فيه و احنا محتاجين سكرتيره بسرعه فكنا عايزين نسألك لو تقدري تشتغليه لحد ما نلاقي واحده مكانك .
فرح بهدوء انا بحب شغلي كمرشده بس لو هساعد حضرتك فتره لحد ما تجيب حد تاني اوك موافقه .
فارس و هو يبتلع ريقه بتوجس انت هتساعدي مراد مش انا .
رفعت وجهها پصدمه له لتهتف سريعا لا لا مستر مراد لا .
اشتعلت عيناه و اظلمت بشده ليرمقها بنظره كادت أن تذيبها لتنظر له و تختبأ خلف مازن القابع بجوارها .
فارس بهدوء ليه يا فرح .
مراد پحده انت كمان بتسألها ليه هي تنفذ الأوامر و بس .
فرح و هي تحاول التماسك لا يا مستر فارس مش هعرف هبوظ الشغل و الله خليني معاك و هدي مع مستر مراد مش هعرف اشتغل معاه .
ازداد غضبه و ود لو يذهب إليها ليصفعها من محاولتها البقاء مع غيره .
تحرك نحوها هي و مازن بخطوه غاضبه لتجحظ عيون مازن و يدرك انها نهايته قبلها ليسحب هدي الواقفه بجواره و يجعلها امامه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات