رواية للكاتبة أنوشة

عائله من أكبر عائلات في مصر .
فارس علشان بتحب الشغل يا امي و بتحب يكون لها كيانها بعيد عن فلوس العيله كلها .
ابتسمت هدي له فهو يعلمها جيدا و يحفظ تفكيرها .
فريده اوك اومال فين مراد .
فارس هو علي وصول كان في شغل بره امبارح و خرج يخلصه.
حضرت هنا في ذلك الوقت لجدتها و هي سعيده للغايه و تضحك بشده لتلهيها عن غياب مراد لفتره حتي يحضر .
منذ قرابه الساعتين و هما بالسياره يقود مراد و هي شارده بالطريق لا تتحدث ولا يقطع كل منهما الصمت هي تفكر بحالها و كيف تسير حياتها و المشاكل التي لا تنتهي معها و هو يفكر بذلك المدعو سليم و ما صلتهما ببعض مشاعر مخطلته سائره داخل كلا منهما و لكن الصمت هي نهايتها .
توقف مراد أمام باب الفندق لتنتبه فرح له .
مراد بجفاء وصلنا حمد لله على السلامة.
فرح بهدوء الله يسلمك .
نزلوا من السياره ليدلفوا للفندق و هي بجواره ترتدي جاكيته الخاص حتي الان .
كانت أول من رأته هي ملك لتنظر له بأعين متسعه و الي من تجاوره.
ملك بسعاده مراد .
خرجت ملك من احضانه لتتحدث بخجل مصطنع اسفه بس انت وحشتني اوي .
نظر لها مراد و أعاد النظر لفرح ليجد وجهها مشبع بتعابير لم يعرف كيف يصفها و هل هي الغيره أم ماذا .
ملك و هي تسحبه تعالي معايا طنط فريده كانت لسه بتسأل عليك .
ذهب معها و هو مازال ينظر لفرح ولا يعرف ماذا يحدث معها و لكن تلك النظرات المتبادله بينهما جاكيته الذي يغطيها لم تغيب عن اعين فريده لتنظر لها بامتعاض و علي وجهها ألف سؤال و مليون رفض لتلك الاجوبه المؤكده لها .
لاحظ فارس ما يحدث و تغير الجو اللطيف لجو أشبه بالحړب ليحاول تلطيف الجو مره اخري .
فارس بنداء تعالي يا فرح .
انتبهت فرح له لتذهب ناحيته و هو يقول .
فارس أعرفك يا ستي علي امي مدام فريده الجندي .
فرح و هي تمد يدها لها أهلا و سهلا يا فندم
فريده التي كانت تستشف وجه ابنها مراد و التي لم تنظر حتي لفرح أهلا.
سحبت فرح يدها بهدوء و نظرت بحرج للجميع لتجد حبيبتها هنا ټحتضنها و هي تضحك.
هنا بضحك فيييح ناكل سوا .
كانت علي وشك الرد لتجد فارس يتحدث .
فارس و هو يحمل ابنته يلا يا جماعه نفطر سوا الأول و بعدين نكمل سلامات يا امي .
هنا يلا فييح يلا هدي .
فرح روحي انت هنا انا لازم اغير هدومي الأول.
فارس روحي غيري انت و كمان مراد و تعالوا علشان تفطروا و تقولونا عملتوا ايه في الشغل .
فرح حاضر و تركتهم و ذهبت ليذهب مراد هو الآخر لغرفته و علي وجهه ألف علامه استفهام من مشاعر فرح نحوه .
فريده لفارس الظاهر فيه حاجات كتير حصلت و انا ماعرفهاش يا فارس .
ابتسم فارس لها و لم يعقب و لكنه يعلم في قراره نفسه أن هناك حرب عالميه سوف تبدأ بعد قليل بقياده امه و عليهم جميعا و اولهم المسكينه فرح .
علمت فرح انها لن تستريح اليوم لتذهب سريعا لغرفتها و تتجهز للعمل ارتدت جاكيت ابيض و جيب قصير بالون الأسود من ماركه عالميه تدعي جوش ارسلتهم لها ساره من قبل و رفعت شعرها وضعت المكياج لتخفي اجهاد وجهها و ارتدت حذائها متجهه للمطعم عند فارس و من معه .
أرتدي مراد بدله رسميه بالون الأزرق و صفف شعره و تجهز لينزل لهم علي الافطار .
دقائق ليحضر الجميع و تجلس فرح بجانب هدي التي تجلس بجوار هنا و بجانبها إبيها و مراد بجانب ملك و مازن بجوارهم بعد أن حضر ليرحب بفريده التي تجلس علي رأس الطاوله .
دقائق مرت و هم يتناولون طعامهم