رواية للكاتبة أنوشة
فرح انا جنبك ماحدش يقدر يأذيكي حولي تستريحي دلوقتي لحد ما نرجع الفندق .
نظرت له بضعف و هزت رأسها بايجاب و اتجه هو لمقعد مجاور حتي يجلس حتي انتهائهم من إصلاح السياره .
دق الباب لتنتفض فرح من مكانها و يتجه مراد له .
رحيم آسف يا مراد بيه بس العربيه هتاخد حوالي اربع ساعات شغل و انت مضطر تستني هنا لحد ما تخلص يكون حتي النهار طلع و تقدروا تمشوا .
مراد پحده اوك هستني يكون حتي فرح هديت المهم الكلب التاني فين .
رحيم هو غلط غلطه عمره لما فكر يعمل كده في وسط داري و اخد جزاته و اترمي مع الكلاب اللي زيه الله يجحمه مطرح ما راح .
إماء مراد له ليدخل للداخل و يذهب رحيم ليباشر عمله .
كان فارس في تلك الساعات في مكتبه بمرافقة هدي التي لم تستطع تركه و هو في تلك الحاله من القلق عليهما فمراد و فرح لم يحضرا و لم يتلقوا أي مكالمه منهما .
فارس يارب يا هدي يارب .
ظلوا علي تلك الحاله حتي الصباح .
عند مراد .
شعر بعد مرور ساعتين بانتظام انفاس فرح و سقوطها في النوم بعد تلك الليله الطويله و ما عانته و لكن وجوده بجوارها جعلها تطمئن و تأمن لتنام و لو لدقائق.
قام من مكانه ينظر لها و يتفرس في ملامحها الطفوليه الهادئه التي شابها البكاء و الخۏف و لكنه لم يستطع منع نفسه من لمس شعرها و تقبيل جبينها برقه متناهيه حتي لا تستيقظ و يبدوا انها غارقه في النوم من تعب اليوم و تلك الليله فلم تشعر به أو بما يفعله .
فرح بصوت خفيض في نومها ابعد ابعد عني سبني سبني انا ما بحبكش.
كانت تري سليم و هو يطاردها و يمسك بها و علي وشك أن ېخنقها لتتنفس سريعا و مراد بجوارها يحاول ايقاظها لتخرج من ذلك الکابوس و تلك الذكري اللعينه .
افاقت لتصرخ بصوت مكتوم باسم سليم ليسمعها مراد و ينظر لها پغضب دفين يكاد يفتك بها و به . نظرت له تعتذر بأنه كابوس ليشيح بوجهه عنها و هو يردد ماسألتكيش ايه ده قومي فوقي كلها ساعه و نتحرك للفندق .
عند فريد .
اتصل للاطمئنان علي حبيبته ساره و ليخبرها باسف انه سيتاخر مجددا عما هو متوقع لتحزن ساره بشده .
ساره بحزن عارفه يا حبيبي بس انت وحشتني اوي .
فريد و انت كمان وحشتيني جدا بقولك ايه بقالي فتره طويله بحاول اوصل لفرح هي لسه ما جابتش موبيل غير اللي ضاع .
ساره بتلبك لا جابت بس انت عارف انها لسه حزينه علي اونكل صلاح علشان كده بعيده عن الكل و قافله الفون .
ساره حاضر في اقرب فرصه هتكلمك.
فريد طيب يا سوسو مضطر اقفل لا إله الا الله.
ساره محمد رسول الله .
أغلقوا الخط معا لتعزم ساره علي مهاتفه فرح حتي تكلم فريد .
عند فارس .
كان بمكتبه ليحضر له هاتف من الريسبشن يخبره بحضور السيده فريده الجندي والدته و برفقتها ملك ابنه صديقتها المقربة منيره .
فارس لهدي كده كملت ماما وصلت و مراد لسه مختفي هو و فرح ربنا يستر .
هدي امين يارب .
خرجوا ليستقبلوهما في الريسبشن و يتجهون للإفطار بعد ذلك .
هدي حمد لله على سلامتك يا طنط .
فريده الله يسلمك يا هدي اخبارك ايه .
هدي تمام الحمد لله.
فريده اوعي يكون فارس مبهدلك في الشغل انا مش عارفه بتشتغلي ليه اصلا و انت من