الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة أنوشة

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الأعمال لهنا و تريد أن تعرف كيف تسير الأمور داخل المكتب .
مراد اوك يا ملك انا عارف انك اكيد زهقتي من الشركات هناك تقدري تبقي هنا و انا كل فتره هروح القاهره اطمن علي الشغل و ارجع .
دلفت فرح في ذلك الوقت و هي تحمل العصير .
لتبتسم ملك بخبث .
ملك بخبث لسه فاكر اني بحب الفراوله يا مراد من إيام ما كنا سوا في القاهره .
مراد طلبتها بحكم العاده مش اكتر .
ابتسامتها و حديثهم معا أشعل الڼار بصدر فرح و هي تنظر لهما و اعين مراد لا تغفل عن تلك الغيره الواضحه و لكنه يريد أن يتأكد من حبها له يريد أن يطمأن.
مراد لفرح فرح انسه ملك هتحتاجك تفهميها الأوراق و الملفات ماشيه هنا إزاي لأن شغلها اتنقل هنا .
فرح اوك يا فندم .
ملك طيب يا مراد هشتغل فين .
مراد جهزي ورقك و شغلك و هنجهزلك مكتب زي ما تحبي حتي لو اخدتي مكتبي .
ملك بضحك ميرسي يا مراد بس بلاش تجهز مكتب جديد كفايه هنا هشتغل معاك في مكتبك و كده كده شغلي مش كتير مش هزعجك يعني .
نظر مراد لفرح و هي علي وشك الانفجار امامه ليتصنع الموافقه بفرحه بالغه .
مراد موافق فرح نفذي اللي قولتلك عليه .
جلست فرح مع ملك تخبرها بكل ما يحدث في المكان و ترتيب الملفات لتتصنع ملك الضحك و هم يتحدثون .
ملك بضحك خلاص يا فرح كده كتير عليا و انا قريب هبقي عروسه كده هتبهدل خالص .
فرح بتعجب عروسه .
ملك بخبث ايوه انت ماتعرفيش أن انا و طنط فريده جينا هنا علشان نحضر لخطوبتي من مراد لأننا مرتبطين بقالنا فتره طويله بس الظروف خلتنا نأجل اعلان الخطوبه.
فرح پصدمه اه اه فهمت مبروك مبروك ربنا يسعدكوا.
تركتها فرح و اتجهت لترتيب الملفات و هي مصدومه و علي وشك البكاء لتبتسم ملك بخبث و هي تردد مش انا اللي واحده زيك تبوظلي مخطط شهور طويله مش انت يا فرح .
مرت الساعات بطيئه خانقه علي فرح لينتهي اخيرا ذلك اليوم المتعب .
اتجهت لغرفتها لتجد هاتفها يرن برقم ساره .
أمسكت الهاتف و ردت بصوت مخټنق مما تشعر به من ألم قلبها.
ساره ايوه يا فرح عامله ايه يا حبيبتي .
فرح بصوت مخټنق كويسه يا ساره كويسه .
ساره الحمد لله فرح انت ماكلمتيش فريد من امتي .
انتفضت عند سماع اسمه فريد رجع رجع يا ساره ولا ايه .
ساره بحزن لا يا حبيبتي لسه بس كان قلقان عليكي ابقي اتصلي بيه يا فرح نمرته معاكي .
فرح انا خفت اكلمه يعرف اني مش كويسه علشان كده خفت اكلمه يعرف حاجه .
ساره هو دلوقتي قلقان كلميه طمنيه عليكي حبيبتي .
فرح حاضر يا ساره هنام شويه و هبقي اكلمه لما اصحي .
ساره اوك يا حبيبتي.
أغلقت معها الخط لترتمي فرح علي السرير و تغوص في نوم عميق بعد كل ذلك الإرهاق.
عند فارس .
كان مازال يعمل مع هدي حينما رن هاتف المكتب لترد هدي و تخبره بأن فريده تطلبه داخل غرفتها للحديث .
اكمل عمله و ودع هدي لينطلق نحو والدته حتي يري ما في الأمر.
دلف للداخل و جلس أمامها بهدوء و رزانته المعتاده .
فريده عطلتك عن شغلك .
فارس لا يا حبيبتي انا خلصت و جيتلك .
مدت يديها له و بقوه ليردد فارس بسره ربنا يستر مابتعمليش كده إلا اما يكون فيه طلب و عايزه تأثري عليا فيه .
فريده و هي تمسح علي ظهره لحد امتي يا فارس .
نظر لها بتعجب لحد امتي ايه يا امي .
فريده لحد امتي هتفضل كده ډافن نفسك في الشغل و باعد نفسك عن أي ست و مش عايز تتجوز مراتك بقالها سنتين و انت لسه لغايه دلوقتي جامد مش قادر تتحرك و تشوف مستقبلك .
فارس پحده دي حياتي و انا بحبها كده مع بنتي هنا هي الوحيده اللي تستحق انها تشغل تفكيري مش اروح اجبلها مرات اب و هي لسه بتتعالج من ازمه مۏت أمها لحد دلوقتي .
فريده و ليه ما تقولش تجبلها أم تساعدها تتعدي أزمتها دي ليه

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات