السبت 28 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة أنوشة

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تقولش زوجه تنسيك حزنك و تفتح قلبك من جديد .
فارس پغضب مش وقته يا امي الكلام ده .
فريده بشده لا وقته و هو دا اللي عندي .
فارس يعني ايه .
فريده يعني انا لقيتك عروسه سالي بنت طنط ماهي صحبتي لسه راجعه من امريكا كانت بتدرس هناك و انا شايفه انها بنت مناسبه لينا و لاسمك انا عزمتها هنا كمان يومين علشان تقبلها بعد عيد ميلاد هنا و تحدد الخطوبه امتي .
فارس پغضب بالغ انت ازاي تعملي كده من غير حتي ما تسأليني عيل صغير انا علشان اقول حاضر و بس لا انا بقولك لا فاهمه يا امي واحده زي دي لا تعرف تكون زوجه ولا أم و مش هيحصل اللي انت عاوزاه دا أبدا انت فاهمه .
جلست علي مقعدها بهدوء و هي تضع قدما علي الاخري لتردد .
فريده بثبات اللي عندي قولته جهز نفسك علشان في اقرب وقت هنعلن انك اتجوزت .
زفر فارس بشده و خرج و هو في قمه غضبه حتي لا ينزل غضبه علي امه بقوه فهي بالأول و الآخر امه ولا يجب أن ېعنفها.
اتجه بقوه لغرفه ابنته وجدها نائمه كالملاك ليحتضنها بشده و هو علي سريرها يستمد منها القوه و المسانده لا يعلم لما في تلك اللحظه تذكر هدي و ضحكتها و قربها من هنا و حبهما لبعضهما البعض لتحضر إليه فكره و يعزم علي تنفيذها في الصباح .
عند فرح .
نامت قليلا لتحلم بعدها بكابوس آخر افزعها و أخرجها من ثباتها لتعتدل و هي تمسك قلبها و تدعوا الله ان يثبتها و يدمر ذلك الشيطان المدعو سليم الذي يأتي إليها حتي في أحلامها ليفزعها و يروع امنها .
نظرت لهاتفها و هي تبكي بضعف لتضغط عليه و بعد قليل أتاها صوت فريد بلهفه جعلتها تكتم أنفاسها حتي لا تشتكي له .
فريد بلهفه فرح فرح حبيبتي ردي عليا طمنيني عليكي يا فرح.
ثواني اخذتها حتي استعاده صوتها الطبيعي .
فرح بصوت منخفض فريد وحشتني اوي .
فريد بلهفه انت اكتر يا حبيبتي عامله ايه و ألفت عامله ايه معاكي حد فيهم بيزعلك .
فرح بغصه انا كويسه ماتخافش عليا .
فريد ماتكدبيش عليا دا انت اختي الصغيره و عمرنا ماخبينا حاجه عن بعض .
فرح مافيش حاجه صدقني و پبكاء بس انت وحشتني اوي انت و بابي وحشتني جدا .
فريد بصوت مټألم انا قربت أخلص و ارجعلك يا فرح المهم خلي بالك من نفسك و ابعدي عن ألفت و منصور لحد ما ارجع و ابقي معاكي .
فرح بضحك انا ابعد ما يكون عنهم علي فكره
فريد بضحك احسن بردو شطوره يا حبيبتي .
فرح بضحك ميرسي يا حبيبي خلي بالك من نفسك .
فريد طيب يا فرحه عمري هقفل علشان ورايا شغل و هبقي اكلمك تاني خلي بالك من نفسك من البت ساره اوعي حد يعلقها من اخوكي و انت واقفه احرسيها لحد ما ارجع و امسكها انا .
فرح بضحك حاضر من عنيا يلا سلام.
فريد سلام .
أغلقت معه و جلست تفكر في الأوضاع الحاليه لها تتذكر ملك لتسبها بسرها ثم تغضب من نفسها لذلك .
فرح پغضب و انا مالي خطيبته مش خطيبته انا مالي مش كفايه النصايب اللي نازله ترف علي دماغي .لتتذكر علي و أفعاله معها و نظراته المقذذه لها لتحيط جسدها بفزع و عيونها تبكي بقوه و تنسحب بركن الغرفه تبكي بقوه علي حالها و هي تتذكر تلك اللحظات منه أو من سليم .
مرت الليله علي الجميع و كل منهم بحاله منهم الحزين و الخائڤ و منهم المترقب ليوم جديد و احداث أكثر و منهم من يستعد لثبر أغوار من ملكت قلبه و بشده .
يوم جديد .
استيقظ الجميع و اتجهوا لأعمالهم في مكتب فارس استدعي هدي التي دلفت له و هي تبتسم ابتسامتها المشرقه كالعاده و تحدثه .
هدي صباح الخير مستر فارس .
رفع اعينه لها و تحدث سريعا قبل أن تذوب الكلمات منه .
فارس بقوه هدي تتجوزيني .....
هدي پصدمه ايه ................

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات