الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة أنوشة الفصل الثالث والعشرون والفصل الرابع والعشرون

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث والعشرون والفصل الرابع والعشرون 
يجلسون بجانبها داخل الغرفه .
تنام هي بكل ضعف علي ذلك السرير الأبيض هزيله القوام مستسلمه لكل ما حولها فقدت جزء كبير من وزنها و لكن جمالها مازال باقيا حتي مع وجود كل تلك الچروح التي بوجهها و جسدها يجلسان 
فريد يكاد يضرب نفسه مليون مره علي ذهابه من الاول و تركه لها لكي ينقذ الأعمال فإذا كانت تلك الشركات امانه عمه ففرح هي أمانته الأولي و الاخيره و أمامها يهون كل شئ و تضيع قيمه كل تلك الأموال. اما مراد فلا يعرف ماذا يفعل فقد سلمها لذلك الشيطان بيديه و لم يلتفت الي صرخاتها المترجيه حتي يحميها كيف أصبح عديم القلب هكذا كيف وصلت كل تلك الأمور بحبهم لنهايه مظلمه لا يعرف أن كانت ستسمح له أن ينيرها أم لا هل ستسامحه لتكمل حياتها معه أم تلك هي نهايه قصتهم القصيره .

 يحاولون تهدأتها و لكنها لا تستجيب نفس ما حدث معهم حين وجدوها ليدلف الأطباء لهم سريعا يعطوها المهدئ لتعود مره أخري الي السكون و النوم .
خرجوا مع الطبيب للخارج لينفعل مراد لاقصي حد و كذلك فريد أيضا.
مراد بزعيق انا عايز افهم ايه اللي حصلها دلوقتي .
فريد پغضب اختي جرالها ايه .
الدكتور بهدوء انا اللي عايزكوا تفهموني المريضه اللي جوه دي وصلت للحاله دي إزاي ايه اللي هي وجهته بالظبط علشان نعرف نساعدها.
فريد بهدوء مش هقدر اقول لحضرتك هي واجهت ايه بالظبط بس اقدر اعرفك الخطوط العريضه للموضوع .
الطبيب اتفضل اتكلم .
فريد فرح كانت مخطوفه بقالها اسبوعين و احنا كنا بنقلب الدنيا علشان نوصل لها لأن اللي خطڤها كان مأمن نفسه كويس المهم لما وصلنا هناك لقينها مربوطه و عيونها كمان عليها لزق مغميها و لما حاولنا نقولها اننا وصلنالها و انها هتبقي بخير كانت كأنها مش سمعانا بس بتصرخ عمال علي بطال لغايه ما نقلناها لهنا بعد ما اتخدرت ماحدش فينا عارف هي واجهت ايه جوه بالظبط مع البني آدم المړيض ده .
الطبيب و دلوقتي لما فاقت ايه اللي حصل .
مراد فتحت عيناها و بعدين قفلتهم اوي و بدأت تصرخ من غير ماحد فينا يقرب لها .
الطبيب يعني هي مالحقتش تشوف حد فيكوا ولا حد فيكوا لمسها تاني .
مراد و فريد لا .
الطبيب بتفكير خلاص فهمت اللي حصل .
فريد ايه اختي هتبقي كويسه ولا ايه .
الطبيب اللي حصل ان انسه فرح بقالها فتره طويله ماشفتش النور عينها متغطيه و يمكن كمان من  قوي اتعرضت لألم قوي علشان كده صړخت زي البيبي الصغير لما يتولد ماينفعش نوجه عيونه لنور قوي علطول بيبقي فتره في نور هادي و بعد كده عادي النور القوي مش بيأذيه و لما قربتوا منها تحاولوا تهدوها صريخها زاد لأنها لغايه دلوقتي ماتعرفش انها بقيت في امان بعيد عن البني آدم الشرير اللي خطڤها و اللي واضح من جسمها و ردود أفعلها انه كان عايز يوصلها للجنون من خلال تصرفاته و ضغطه النفسي عليها فأول حاجه لازم نعملها انها تبتدي تتعرض للاضائه براحه 
فريد بس فرح عندها فوبيا من الضلام .
الطبيب تبقي اضاءه هاديه ماتأذيهاش و نوفر جو مألوف حولها و بتحبه علشان تنتبه انها بقيت بعيد عن أي خطړ و ترجع بسرعه لطبيعتها او علي الاقل تقدر تتعامل و تتكلم مع طبيب نفسي قدام .
فريد بسرعه الورد الجوري الورد الجوري فرح كانت زارعه منه كتير في جنينه القصر و كانت بتزعل لو عم محمد الجنايني اهمل الورد دا .
الطبيب كويس يبقي لازم الاوضه يبقي فيها ورد بكميه كبيره علشان تنتبه لريحه بتاعته .
مراد بسرعه و الكمان يا فريد فرح بتعزف عليه كويس اوي .
فريد بتأكيد ايوه فرح محترفه في العزف عليه و في مقطوعات كانت ديما بتعزفها في البيت حتي الحرس كان متعودين عليه كل يوم في وقت محدد تبتدي تعزف و الكل كان بيستني الساعه دي من اليوم .
الطبيب يبقي المقطوعات اللي كانت بتعزفها هنشغلها لها في وجود الورد و الاضائه الخفيفه و بأذن الله هيبقي فيه تقدم ملحوظ بسرعه .
تركهم الطبيب و ذهب ليتجه فريد لتجهيز كل شئ و يدخل مراد ليجلس بجوارها و هو يمسك

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات