الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إسراء ( الفصل الأول)

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خرجت من غرفتها في سرعة وهي تتوجه الي أسفل الدرج ويظهر علي ملامحها الڠضب اخذت تبحث عنه بعينيها في الطابق الارضي حتي وجدت غرفه مكتبه مضاءة أسرعت نحوه ولم تنتظر ان تدق الباب ولا حتي الاستئذان لها بالدخول
دخلت پعنف غاضب وهي تدفع الباب خلفها لتغلقه
رأته جالس علي مكتبه يعمل بلا مبالاة منه بدأت في الصړاخ والاعتراض عليه

جوري پغضب 
_إزاي تمد ايدك عليها بالشكل ده هي عملت ليك ايه كل مره بتعاملها وحش وبسكت.
صمتت قليلا وهي تراه يقوم بتجاهلها ثم أكملت پغضب اشد
_لكن انك تمد ايدك عليها بالشكل ده كده كتير اوووي انت بتعمل فيها كده ليه !.
ببرود مستفز انا حر اعمل اللي انا عاوزه ومحدش ليه عندي حاجه.
جوري بصړاخ 
_ازاااي هي دي مش بنتك زيي و زي سامر مش دي حته من ماما الله يرحمها يا بابا ليه بتعاملها ديما غير معاملتك ليا ولسامر ليه ديما تهينها وتضربها كده .
ابراهيم الاب پغضب 
_هي السبب.
جوري باستفهام 
_السبب في ايه يا بابا قول.
الاب بحزن غاضب
_ السبب في مۏت امك ! هي اللي حرمتني من مامتك وبعدتها عني وعنكم الدكتور قالها تنزلها اول ما حملت فيها امك مرضتش وفي الاخر ماټت بسببها.
نظرت له بااستهزاء 
_انت صعبان عليا بجد حرام عليك ده قدر ربنا وتولين ملهاش ذنب في مۏت ماما دي حاجه كانت متوقعة ورغم كده ماما كملت حملها بارادتها.
نظرت له پغضب وهي تقوم من علي الكرسي 
_تولين ملهاش ذنب انت سامع.
ثم تركته وأغلقت الباب پعنف توجهت إلى الاعلي ووجهها احمر من الڠضب تحاول تهدءت أنفاسها وهي تقف أمام غرفة تولين وضعت يدها علي مقبض الباب ووقفت تأخذ أنفاسها بعمق وتخرجه ثم تعيد المحاولة مرة أخرى حتي فتحت الباب ودخلت الغرفه بهدوء وجدتها تجلس علي فراشها وتضم قدمها الي صدرها وهي تبكي بشده نظرت الي أنحاء جسدها الظاهر عليه بعض الكدمات الزرقاء من أثر ضړب والدها لها فاقتربت جوري من اختها وجلست بجوارها علي الفراش وضمتها إليها بحنان فاشتدت تولين في البكاء وأصبحت شهقاتها تعلو رق قلبها علي حال اختها الصغيرة فمن وقت ولادتها أصبح والدها يرفض رؤيتها او الاحتكاك بها حتي سن الرابعة عشر ومن بعدها أصبح يعاملها پعنف وېهينها بشده ويعاملها بااختلاف عن جوري وسامر ضمتها بشده وهي تقول 
_تولي حبيبتي متزعليش انتي عارفه بابا طول عمره شديد وهو بيعاملنا ديما كده .
نظرت لها تولين بكسره وعيون باكية
_متكدبيش ياجوري انا عارفه كويس بابا بيعمل كده ليه. ليه ديما بيعاملكم حلو ومعايا وحش.
ضحكت بسخرية
_حتي سامر رغم فشله وسهره بيعامله كأنه مفيش زيه .
نظرت بشرود وهي تحرك يدها بنفي  
_انا مليش ذنب في مۏت ماما .
ثم بكت مره اخري وهي تقول 
_ياريت كانت لسه عايشه انا محتجالها أوي .
جوري بحزن 
_معلش يا حبيبتي ربنا يرحمها أهدي كده وقومي خدي شاور عشان اوصلك الكلية قبل ماروح العرض بتاعي .
محت تولين دموعها وهي تتحرك من اعلي الفراش ببطئ فجسدها مازال يؤلمها وتوجهت إلى الحمام
بينما جوري تنظر الي أثرها بشرود وهي تقول 
_ ربنا يسامحك يا بابا علي اللي بتعمله ده وظلمك ليها كل السنين دي.
نائم علي فراشه الصغير بعد ان عاد من عمله في وقت متأخر ليلا بكثره الضغط عليه فهو يحاول تدبير المال لوالدته وأخته الصغيره التي لم يتعدي عمرها العاشره دخلت من الباب بهدوء وهي تتسحب إلي فراشه حتي جلست اعلي جسده واخذت تصرخ بصوت عالي مدلين بصړاخ 
_فهههههههههدد عاااااااا فهد حريقه الحقني عاااااااااااااا.
واخذت ټضرب علي جسده بيدها بفزع مصطنع
قام هو من نومه علي صوت صړاخها وهو يشعر بالفزع الحقيقي ونظر لها ثم اسرع الي الخارج وهو يرتدي بنطلون منزلي فقط علي جسده لكي يبحث عن والدتها ويلحق مايمكن اللحاقه من هذا الحريق
خرج في سرعه الي المطبخ الصغير وهو يتنفس بصعوبة وجد والدته تضع طعام الإفطار علي المائدة بهدوء نظر لها باستغراب وقال ببلاههفين الحريق ده !
ضحكت والدته وقالت بحنان 
_القرده عملت مقلب فيك تاني ولا ايه 
تذكر مقالب اخته الصغيره فيه يوميا كي توقظه من نومه قبض علي راحه يده وهمس بخفوت 
_ماشي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات