رواية للكاتبة إسراء (الفصل الثالث عشر)
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بعد مرور يومان علي عوده جوري إلي منزلها وفرحه كل من امل وتولين بها ...مازالت هي جالسه في غرفتها وكأنها في وادي بعيد.
خرج فهد من الحمام وهو يرتدي بنطلون قطني منزلي وتيشرت اسود ثم توجه نحو المرأة وهو يمشط شعره ويتابع شرودها عبر المراه.
انتهي من تصفيف شعره وتحرك نحو الفراش وتسطح بجوارها وهو مازال ينظر لها ثم قال بهدوء مالك !
نظرت له باابتسامه صغيره وقالت مفيش حاجه ..عادي .
اقترب منها اكثر واحاطها بذراعه ثم ضمھا اليه ليقول لها بحب ان شاء الله ربنا هيقف معاكي ...متقلقيش.
رفعت رأسها اليه وهي تقول بحزن مقلقش ازاي بس يافهد ...القضيه معقده ومعادها في المحكمه بعد بكره ومفيش في أيدي اي حاجه اثبت بيها اللي حصل.
جوري بخيبه امل لا يافهد ...مهما حصل انا مفيش معايا اللي يثبت كلامي ....انا مقدرتش اخد حقي منهم ....وهيطلعو بعد القضيه يكملو حياتهم عادي.
ضمھا فهد عليها بشده ليقول لها وهو يربت عليها نامي وارتاحي وأن شاء الله ربنا معانا ...ربنا كبير يا جوري...ورحمته كبيرة اوي.
جوري وهي تغمض عينها بشده يااارب خليك معايا ..
...............................................
انت ازاي سايب مراتك بره البيت لحد دلوقت قالتها والده سليم وهي غاضبه بشده .
سليم بحزن ياامي ..انا مش عارف هي زعلانه من ايه...وبتصل بيها بقالي يومين ومش بترد ولا معبراني.
والدته بصړاخ يبقي تروحلها وتتكلم معاها ...اعرف منها حصل ايه
سليم بهدوء وهو يتحرك من امامها مغادرا المنزل حاضر ياامي ...هروحلها .
جلست الام بعد مغادرته علي الاريكه بتنهد وهي تقول بدعاء ربنا يهديك ياابني ويسعدك انت وساره .
ابتعدت عنهم بعض الشئ حتي انزوت في ممر بعيد عن غرفه المعيشة لتخرج هاتفها بريبه وهي تضغط على بعض الأرقام وانتظرت اجابه الطرف الآخر.
ميساء الو .....تمام نفذت .
........ وحصل ايه
ميساء بتوتر طلبت الطلاق ...وسابت البيت بقالها يومين ...بس ااا ...
........ بس ايه ....اتكلمي ياميساء..
ميساء بجديه مامت سليم ...قالتله يروح يكلمها ويرجعها البيت.
....... پغضب وسليم فين دلوقت يا ميساء!
....... بعصبيه ميساء .....اي حاجه تحصل بلغيني بيها ....وانا وعد مني انك انتي وسليم هترجعو لبعض ...يلا سسلام.
...............................................
تقف في المطبخ بجوار والدتها وهي ترتدي قميص منزلي قصير وتساعدها في اعداد الغداء
فنظرت والدتها لها بحذر وقالت ساندرا فين
ساره وهي منشغله بتقطيع الخضار الي شرائح بتتفرج علي كارتون بره مع رامي .
ضحكت والدتها بخفوت لتقول رامي ده عمره ماهيكبر ....طول عمره بيحب الكارتون ...بقا راجل وهيفتح بيت ولسه زي ماهو .
ابتسمت ساره ابتسامه صغيره لتقول ربنا يسعده ويهديه ياماما ....
قطعت حديثها عندما سمعت صوت جرس المنزل لتقول وهي تنظر لوالدتها اي ده ...تفتكري بابا رجع بدري ولا حد تاني.
الام بااستغراب مش عارفه ..هروح اشوف ....خلصي انتي الرز اللي ع الڼار والسلطه .
ساره باايجاب تمام ...
خرجت والدتها وتركتها تفكر بشرود في ماحدث معها قبل بعض الايام .
فلاش_باك
خرجت الي حديقه المنزل بعد ان اخبرتها والده سليم انه بالخارج من بيسان اخته وميساء صديقتها السوريه التي تعيش بمصر منذ بدايه الحړب .
اقتربت بعض الخطوات ببطئ وهي تستمع الي بعض الهمس والضحك حتي ظهر لها سليم يجلس علي الاريكه وميساء تقترب عليه بجسدها ..حتي كادت أن تجلس علي قدمه وهي تقول برقه سليم ...وحشتني اوي....انت احلي حاجه ف حياتي....انا رجعت عشانك .
سليم بهدوء ميساء ..اقعدي مكانك ...انا دلوقت متجوز وانتي ضيفه في بيتي .
ميساء وهي تقترب بوجهها عليه ايوه انت دلوقت متجوز ..وانا بردوا كنت.. مراتك .!!!
وقفت ساره پصدمه بعد ان سمعت ذلك الحديث وهي تري قربهم الشديد لتبتعد بعض الخطوات للخلف ثم اسرعت نحو غرفتها بالاعلي