رواية للكاتبة إسراء ( الفصل السادس.. )
جواره بااحراج وهي تفرك يدها بقلق .
تحدثت بتوتر وقالت ف ..فهد ..انا ..
قطع حديثها وهو ينظر لها نظرات غير مفهومة وقال اجلي اي مالك دلوقت ...ثم قام من جلسته وسحبها نحو الغرفه
بينما هي ظلت تحاول إيقافه وهي تقول فههد استني بس ...في حاجه عاوزه اقولها ...فهد ...
فهد يا حبيبتي هنتكلم بعدين مش دلوقت ...
شعرت هي بالۏجع معاملة فهد لها .
ولكنه كان لا يشعر بما يفعله ولا يستمع إلى صوت تالمها من عنفه معها ...لا يستمع الا لكلمات عمار التي ظلت تترد في عقله .
بعد مده من الوقت انتفض من اعلي الفراش ووجهه يصب عرقا ويتنفس بصعوبة.
بينما هي شدت الغطاء ووجهها المليئ بالكدمات والچروح البسيطه ووضعت راسها بين قدمها وهي تبكي بخفوت.
اقترب منها في سرعه وهو يمسك أطراف شعرها بين يديه ليه عملتي كده ليه .
ثم رفع يده عاليا وانزلها بقوة علي وجهها بدأت تصرخ من الألم والۏجع الذي تشعر به ...ليس من چروحها ولكن من فهد الجذب لم يعطيها فرصه للرد او الدفاع عن نفسها.
نظرت له پصدمة من ما يقول لانه كان يعلم عنها شئ ولم يتأكد منها عن صحته بل وتصديقها لأحد غيرها وعدم ثقته.
اكمل فهد وهو يقول طبعا كنتي مخططة اتجوزك انا وابقا ادبست فيكي ...لكن ده بعدك انتي فاهمه .
ثم اقترب منها يجرها أرضا وهو يسحبها لخارج الغرفه وهي تصرخ بعدما علمت نيته .
فهد اطلعي بره زي مانتي كده ملفوفه بملايه
جوري پبكاء فهد ابوس ايدك اسمعني .....طيب سيبني البس هدومي
فهههد الله يخليك .
ولكنه لم يستمع ودفعها خارج الشقه وأغلق الباب پعنف.
جلست امام الباب وهي تضم نفسها الملفوف في احد المفارش تبكي بشده
نائم استيقظ پغضب علي صوت هاتفه الذي كان المتصل مصير علي إيقاظه .
اعتدل في نومته بهدوء لكي يأخذ الهاتف من جواره ويجيب . نظر إلي المتصل وهو يستغرب جدا ثم أجاب بهدوء
مازن ايوه ...في ايه ......تمام انا جاي حالا .
نظر بغموض وقال اطمني يا حبيبتي ... دي مشكله في المصنع والأمن قالي انا لازم اروح بنفسي.
وهو يقوم من اعلي الفراش ساعه بالكتير وارجع ان شاء الله ...نامي .
ارتدي ملابسه ونزل بسرعه علي درجات السلم ثم خرج من المنزل وهو يركب سيارته الحديثة في قلق ...كل يقودها وهو يشعر بالخۏف والقلق .
حتي وصلي بسيارته امام احد البنايات القديمة .
اخرج هاتفه واتصل بااحدهم وقال انا واقف تحت العماره ...تمام .
مره دقيقه واحده ثم رأي جوري تخرج من بوابة البناية وهي منحنية الي الامام قليلا وشعرها في حالة يرثي لها و وتحيط جسدها بذراعيها .
اقتربت منه وهي تقتح باب المقعد المجاور لمازن وجلست بتعب وهو يري وجهها الشاحب .
تحدث پغضب وقال .... ممكن اعرف في ايه . واي المنظر ده ..وفهد فين
ثم أنتبه الي بعض الأصابع التي تركت في وجهها آثار الضړب فانفعل عليها وقال ضړبك ..ردي عليا !
مسك يدها پعنف وهو يحثها علي الحديث فصړخت هي صړخة مدوية من الألم التي شعرت به .
مازن بقلق جوري في ايه يا حبيبتي أهدي .....والله هطلع اسال فهد اي حصل...
جوري پبكاء وديني أقرب مستشفي يا مازن .الله يخليك
مازن بحزن حاضر ...بس فهميني ف ايه يا حبيبتي
جوري وهي تبكي بشده قبل ان تفقد وعيها ااا انا ...ا اتطلقت.
استيقظت من نومها و وهي تنظر حولها لا تري شي فهي كالعاده لا تستطيع النوم الا في الظلام ..عادة اصطحبتها منذ صغرها .
حركت أطراف يدها بجوار الفراش حتي وضعتها علي مفتاح الاناره وفتحتها وهي تبتسم بسعادة .
وقع نظرها