الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إسراء ( الفصل السادس.. )

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

علي فستان خطبتها التي وضعتها علي الأريكة ليلا بعد حفلة خطبتها علي من عشقته منذ طفولتها .
قامت من نومها وهي تتجهه نحو الأريكة وجلست عليها بهدوء ثم نظرت الي الفستان وهي تضع يدها عليه تتلمسه بسعادة
ثم قالت بفرح ....يعني مكنش حلم ...ده طلع حقيقه ..الحمد لله .
ثم أسرعت نحو الفراش مره اخري وأخرجت هاتفها من أسفل الوساده وذهبت نحو الشرفه وهي تضغط علي بعض الأرقام وتنتظر اجابه من الطرف الآخر.....
أمل بحب صباح الخير يا حبيبي ..
محمود بسعادة صباح الورد يا حبيبتي .....عامله ايه يا روحي 
امل برقه انا الحمد لله تمام ...مش مصدقه اننا اتخطبنا يا محمود .
محمود صدقي يا حبيبتي ....المهم انتي فين 
امل بجديه في البيت هلبس وانزل عشان عندي محاضرة مهمه جدا ومش عاوزه اتأخر عليها انت في الشركه ولا إيه !!
محمود بااسفايوه يا حبيبتي في اجتماع مهم وروحت الشركة بدري ..والله لولا كده كنت جيت وصلتك .
امل بتفهم لا يا حبيبي طبعا عادي ...انا هلبس وانزل علي طول متقلقش ....يلا مش هعطلك وخلي بالك من نفسك.
سلام
محمود سلام يا امولتي ..
تنهدت براحه ثم توجهت بعض الخطوات نحو خزنه ملابسها أخرجت منها فستان زيتوني قصير وله شريط بني علي الخصر
وضعته علي الفراش ثم توجهت نحو الحمام لكي تأخذ دش صباحي ....
بعد مده خرجت وهي ترتدي منشفه وفي يدها منشفه اخري تجفف بها شعرها الندي ... قامت بابدال ملابسها وجلست امام المرأه تضع بعض اللمسات الأخيرة من مستحضرات التجميل التي تظهر بشرتها الوردية
وقامت بااسدال شعرها الذهبي اعلي كتفيها .ثم اخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه .
توجهت نحو غرفة والدها ودقت الباب بهدوء ودخلت وجدته يجلس بجوار النافذة يشاهد بعض الصور العائلية في حزن ولكنه عندما انتبه لوجودها أغلق الدفتر ووضعه جانبا في سرعه ...
ولكن هي لمحت بعينيها الصوره التي كان ينظر إليها ...
امل وهي تحتضنه من الخلف بابا يلا عشان تفطر انا عندي محاضرة وهضطر امشي حالا .
حضرتك مش رايح الشركه ولا إيه 
ابراهيم بتعب وهو يستدير إليها رايح ياحبيبتي ....قولي لامينه تعملي فطار وتبلغ مصطفي يوصلك بالعربية وبعدين يرجعلي عشان يوصلني الشركه ...
امل تمام هبلغ امينه بس مش هروح الجامعة بالعربية ...معلش يا بابا
ابراهيم ليه يا بنتي .
امل بحزن مش عاوزه حد من زمايلي يشوفني نازله من العربيه ويتكلم عني وحش ...يعني بعد ماكنت يركب مكروباص وتاكسي وساعات امشي ....اروح راكبه عربية زي دي ...معلش سيبني علي راحتي يا بابا .
ابراهيم بحنان ولا يهمك ياحبيبتي 
خرجت من بوابة الفيلا الكبيرة وهي تتوجه بخطوات سريعة نحو نهاية الطريق حتي تستطيع ركوب مواصلات عامة الي جامعتها .
ولكن بدا يمر الوقت عليها ويقترب وقت بدايه المحاضرة وجميع سيارات التاكسي لا تقف او يوجد بها احد وليس لها مكان أو متوجهة إلى طريق غير طريقها .
دبت قدمها بالأرض وهي تشعر بالانزعاج مثل الاطفال ثم تحركت مشيا بعض الخطوات مبتعده عن منطقه سكنها حتي وقفت وهي تري أحد سيارات الميكروباص قادم إليها .
وقف سائق الميكروباص أمامها وفتح الصبي الذي يعمل معه باب السياره الجانبية وهو يقول جامعه .جاااامعه .اتفضلي ياانسه.
وقفت تنظر لداخل السياره وهي تراها مزدحمة فقالت اركب فين ...هو انت شايف مكان.
الصبي تعالي ياانسه مش هتلاقي مواصلات دلوقت ...ثم وجهه نظره لأحد الرجال الكبار في السن معلش يا حج خد الانسة جنبك .
تحرك الرجل خطوة بسيطه وترك لها مكان صغير للجلوس وقال لها بود تعالي يا بنتي .
نظرت له امل بااطمئنان ثم صعدت جالسه بجواره حتي تحركت السياره في طريقها .
بعد مده طويلة قضتها في الطريق وهي جالسه وسط ازدحام السياره والطريق وضعت دفترها علي قدمها بعد ان القت فيه بعض النظرات ولكن شعرت بالفزع فجأه وهي تشعر بشئ غريب ...
جلست پخوف تضم قدمها الي بعضهم وهي تنظر أرضا ودموعها علي وشك النزول .....
تشعر بيد تسبح تحت جسدها وتضغط علي جسدها من أسفلها .....لم تستطع رفع رأسها أو التحدث أو الصړاخ أو فعل شئ .
حتي مر وقت قصير وتحدث الرجل الكبير الجالس بجوارها للسائق هنا لو سمحت يااسطا.
ثم نزل من السياره بينما هي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات