رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الخامس _ والفصل السادس )
بخطوات و انتظرت المصعد قليلا
صعد الى الطابق الثانى عشر
خرج و فتح احدى الشقق فى الطابق و دخل .... اتفضلى واقفه ليه بره ... ولا تكونى عايزانى اشيلك و نعمل الحركات اللى بيعملوها المجوزين دى
دخلت و اغلقت الباب پعنف شديد و كانت تكظم غيظها
جلس على اقرب اريكه ... و مد ارجله على المنضده الزجاجيه و بمنتهى الاحتقار انجرى حضريلى حاجه اكلها
نظرت فى الدولاب فوجدت كل ما به لا يصلح للارتداء فكل ما به لانجرى عارى من جميع الجهات
فتحت الجهه الاخرى من الدوب لتجد ملابسه الرجاليه ... فلم تبالى اخذت تيشرت من ملابسه فجاء عليها و كأنه فستان منزل الى ما فوق الركبه ....لكن حقا الجو مثل الثلج فكيف ستتحمل بروده الشتاء
رفعت جدائلها البندقيه بمشبك صغير و كانت حافيه القدمين ...فالمنزل و كأنه لشاب اعزب ... عدا الملابس الفاضحه التى لم تتمكن من معرفه هويه صاحبتها
خرجت من الحجره .... بحثت عن المطبخ و اعدت كوب من النسكافيه و جلست بجواره على المقعد
ميرا بوص يا ابن الناس من الواضح اننا لسه مطولين مع بعض شويه ...
ميرا اولا انا هكمل فى شغلى ... ثانيا كل واحد مننا هنا فى حاله لا تقولى اكلينى ولا تقولى شربينى ... انا شايفه فيك ايدين و رجلين يعنى لا انت مكسح ولا مكتع علشان اخدمك .... ثالثا كل واحد ينام فى اوضه لوحده
كان ينظر لها و هو لا يعطى اى اهتمام للحديث فأغمض عينه و عاد برأسه للخلف و كان ينفس سېجاره
اعتدل فى جلسته و اطفئ السېجاره و رفع عينيه لها بنظره ارعبتها
مالك بهدوء كل التخاريف اللى اتقالت دى ما تدخلش ذمتى بنكله مصديه ... انا الراجل يبقى انا اللى اشتغل و انا اللى اصرف على بيتى و مراتى
انتى بقا يا هانم تنسى موضوع الشغل ده مش على اخر الزمن مرات مالك عبد الرحمن تبقى حته بياعه فى محل و اللى يدخل يمسك ايدها و اللى يغمزلها و اللى يديها رقم تلفونه ...و ياعالم ايه تانى ممكن يكون بيحصل
اقترب منها بشكل خطړ ...ومد يده ولامس وجنتها .... بصى بس يا حلوه علشان انا ليا نظام معين ... لسانك هيطول هقطعهولك...صوتك هيعلى هخرسك ... اما بقا الباقى خليه لما يجى وقته
و بعدين ايه اللى انتى لبساه ده
مالك لا يظهر انك فعلا عايزه قطع لسانك ...اتعدلى يا بت انتى انا صبرى عليكى له حدود ...بلاش تخرجينى عن شعورى ...خلينى كويس معاكى و احسن معاملتك الكام شهر اللى هنعيشهم مع بعض دول
كانت صډمه غير متوقعه لها
ميرا كام شهر ايه مش فاهمه
مالك اوعى يا بت تكونى انى دوبت فى جمال خضار عيونك ... انا مجوزك جوازه مصلحه ... كان برضاكى او ڠصب عنك هيتم ... و اهه كل اللى انا رسمتله تم زى ما انا عايز ....هتفكرى تعملى فيها البريئه المظلومه الضحيه انتى مكتوبلك مؤخر مليون جنيه ... تلاقيكى عمرك ما سمعتى حتى ده الرقم ده فى حياتك ولا عدى فى خيالك
نظر له و كانت الارض تميد بها و شعرت انها بدئت فى فقد توازنها و فجأه سقطت ارضا
وقف مذهولا من سقوطها المفاجئ امام عينيه ... جثى على ركبته و رفع رأسها على ساعده لكنها لا تشعر بشئ مما حولها ...حملها برفق ووضعها على اقرب مقعد و احضر زجاجه عطره النفاذ و رش منه امام انفها ... بدئت تدرك ما حولها شيئأ فشيئا
فتحت عيناها بأعياء و نظرت له