الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الخامس _ والفصل السادس )

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

انت مين
مالك بدهشه ميرا انا جوزك .... انا مالك فى ايه
استوعبت كل شئ و تذكرت ثم اظرفت الدموع من عيناها الجميلتين ... نظر لها بأسى ... فلا يعلم انه بهذه القسۏه الا عند سقوط الدموع من مقلتيها... ضمھا الى صدره بحنان بالغ....
مالك انا اسف .... ماكنش قصدى انى اجرحك
و نظرت فى عيناه ....انت اتجوزتنى ليه.... و بلاش تقولى اسطوانه شفتك عجبتينى ولا حبيتك لان مش مصدقه
مالك بشئ من الحزن هقولك بس توعدينى الاول انك مش هتمشى
هزت رأسها بالايجاب دون النطق بأى حرف
مالك بصدق و هو سابح فى بحر عيونها و نسى الكون بأكمله من حوله ميرا انا عايزك معايا... انا نفسى اتغير ...و ارجع زى ما كنت زمان
نظرت له بتمعن مش فاهمه ...عايز ايه منى انا...
مالك بصدق عايزك تحبينى
ميرا بس انا قلبى مش بأيدى.... انا ماشفتش منك شئ واحد يدينى مؤشر ايجابى للزيجه اللى احنا فيها دىو يخلينى احبك
مالك انت ترضى ان واحد يعمل فى اختك اللى انت عملته فيا
هز رأسه نافيا ...اكيد لا
ميرا طيب ليه انا اخدتنى من بيت اهلى و بتلعب بيا.... كل ده علشان رفضت امشى معاك فى الحړام او اصاحبك.. جيت اتجوزتنى علشان تكسر عينى و تذلينى .... انت تعرف عنى ايه علشان اشوف منك كده
مالك و قد شعر بحنان هذه الفتاه انا ما انكرش انى اتشيدتلك...ثم تغيرت لهجته الى القوه و السخريه ...بس بجد مش قادر
ميرا بأستفهام مش قادر على ايه ...
مالك بوصى يا بنت الناس ... احنا هنعيش مع بعض فتره و هننفصل و انا اوعدك بشرفى ان الفتره دى مش هتزيد عن سنه ... استحملينى بالطول او بالعرض
نظرت له و عيناها يملئها الدموع ...و قامت من مجلسها ووقفت امامه بتحدى شديد ماشى يا مالك سنه ..لكن لو جيت قلتلى سنه و يوم ساعتها هخلعك
و بما انها ايام بنقضيها مع بعض زى ما انت بتقول ...يبقى انا ليا شروط و تنفذهالى
مالك اولا اسمها طلبات انا ما فيش وحده تتشرط عليا ... ماشى
ميرا و انا قلت شرط مش طلب ... لو قبلته اتفقنا لو رفضت يبقى من دلوقتى نفضها سيره و كل واحد يرجع على بيت اهله
مالك بسخريه اتفضلى املى شروطك عليا يا ربه الصون و العفاف
كظمت غيظها اولا هنعيش مع بعض زى الاخوات ...
رفع بصره لها بأستهزاء واضح لا يا بت حوشى الجمال ... ده انتى ما تساويش 3 ابيض فى سوق النسوان ... ما انتى اصلك لو شفتى اللى بيترموا عليا ما كنتيش قلتى كلمه زى دى ...
على فكره نسيت اقولك .. انتى مش من النوع اللى انا بحبه...باى يا قطه
ثم تركها تلملم اشلاء ما تبقى لها من انوثه مبعثره ... تلك الاهانه لم تسمح بها ... فلم تكن تلك القطه المطيعه فمن اليوم سأخرج لك اظافرى ...سأجعلك ټندم على زواجك منى ....
قامت و استلقت على الفراش ....و هى تفكر فيما آلت له حياتها بين ليله و ضحاها
تركها تقضم فى اظافرها و خرج من المنزل كاد ان يضعف امام رقتها و سحرها و انوثتها ...فكيف لها ان ترفضه و لم تقبل به زوجا ....فكيف انا من تتاهفت النساء حولى ... تأتى زوجتى و ترفضنى و تلقى بى بعرض الحائط ... شعر بحرج فى كرامته و رجولته
قاد سيارته الى تلك البقعه القذره ... ترجل منها و هو لم يكن بباله سوى من تركها بالمنزل .... جلس وسط ساهر ...فكان ينظر لكل واحده منهم لعله يجمع شئ مما فى زوجته لم يجد اى شئ فجميعهن رخيصات ....لكن من المفترض ان ترخص لى تتمنع عليه و تغلى نفسها
ساهر ايه يا كنج .. مش فى المود ليه
مالك ابدا ارفان مش طايق نفسى
تتحدث احدى الفتيات و هى نانسى تلك الدلوعه التى تملك من المال الكثير و الكثير بفضل والديها اللذان يعملان فى الخليج و هى تبعثر الاموال على ما حرمه الله
نانسى ايه ده ... من امتى مالك عبدالرحمن بيلبس دبل فى ايده ... مش طول عمرك كنت بتقول ان الدبل دى زى حبل المنشقه ...طلما دخلت فى
صوبعك و كأنك لفيت الحبل على رقبتك بأيدك
نظر لها و الى ما ترتديه .... كان يود ان يختلى بها و يعرف ما مدى تأثره احقا قلت جاذبيته
نانسى مالك يا مالوكى بتبصلى كده ليه ....
نانسى قوم تعالى معايا انا هعرف اغيرلك مودك
مالك فى ايه يا مجنونه انتى ... هنروح فين
نانسى تعالى بس من سكات ....وقفت امام احدى الدراجات البخاريه و اخرجت خوذتان ... اعطته واحده و ارتدت الاخرى و صعدت على المۏتو برشاقه عاليه ... و ركب خلفها و قادت بسرعه چنونيه لكن قطرات المطر اخفت الرؤيه امام عيناها لفتره وجيزه لتفقد السيطره على القياده لتصتدم فى احدى اعمده الاناره و يتعالى صړاخها ...و ساد الظلام و السكون ...لا يقطعه سوى صوت قطرات الماء المنهمره على الاسفلت

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات