رواية للكاتبة إنجي (الفصل التاسع _والفصل العاشر _ والحادي عشر )
مقام حضرتك
ثم خرجت و اغلقت خلفها ....
تثأب وهو يفرد ذراعيه محاوله منه لاستعاد نشاطه
كان المنزل خالى تماما عدا منهم هما الاثنين
تقدمت ميرا من حجرتها و فتحت الباب تحب تفطر ايه لان مافيش حد موجود غيرنا
ابتسم ابتسامه خبيثه و نظر لها ثم نزل من على الفراش الذى كان يتوسطه
نظرت له بأزدراء و نطقت بتهكم سورى اصل انت مش من النوع اللى بحبه ...و تركته وهمت بالمغادره
تركته و انسابت دموعها على وجنتيها ....فلماذا كل هذا الذل ...
ابتسم بسعاده فمنذ ان رأها و كان يريد ان يفعل بها هذا...لكن سمع صوت شهقات بكائها
اصبح بداخله تضارب فلا يعرف ايرضى غروره على ايذاء مشاعرها ...ام يتخلى عن نفسه مقابل سعادتها
ميس بدهشه انت ايه اللى جابك هنا
ميس بقلق خير فى ايه
محمد لا مش هينفع الكلام فى مكان عام ....لازم نبقى فى مكان مدارى
ميسلا طبعا ما ينفعش
محمد بتوسل لو سمحتى ارجوكى مافيش غيرك اللى هيقدر يساعدنى ...اختى تعبانه جداو بټموت
ميس و انا فى ايدى ايه اعمله
محمد بنفاذ صبر ميس لو مش عايزه تساعدينى يبقى انتى مش بتحبينى ... و انا اسف انى جيتلك
عادت الابتسامه على وجهه تعالى يالا احسن جتلها غيبوبه السكر و لازم نلحقها
تقدمت معه و هى تشعر بالقلق لكن لابد من فعل الخير
كوثر مروان هو اخوك بطل ينزل الشركه ولا ايه
مروان اه يا ماما و بصراحه الوضع كده صعب جدا... فى امضاءات كتير واقفه على مالك
و بصراحه انا مش طايق اكلم معاه من بعد عملته بتاعه امبارح
اه بقولك ميرا بالليل عندها حفله مهمه بالنسبلها ...لازم نكون موجودين كلنا جمبها انا واثقه انه مش هيجى بالعند فى البنت و هيكسر نفسها
مروان ممكن تعفينى بجد مش ناقص احتكاك بيه ..لان ابنك ده بقى غريب الاطوار
كوثر معلش يا مروان وغلاوتى ...و هبلغ اختك كمان
مروان هى راحت الجامعه ولا ايه
وجدها تجلس على الكرسى فى المطبخ و تبكى بحرقه ...لم يستطيع الصمود كثيرا امام دموع عيناها
فتح ذراعه و ضمھا ...حقك عليا بجد انا اسف....بس انتى اللى بتستفزينى
نظرت له نظره مليئه باللوم و العتاب مع تزايد شهقات بكائها ممكن تقولى انت بتعمل فيا كده ليه ...انا اذيتك فى ايه ... ليه... ليه بتذلنى و بتكسر نفسى... و كأنى عدوتك
قاطعته بعد الشړ عليك
تحسس وجهها بلطف و كفف دموعها بتخافى عليا يعنى .... ممكن بقى لو سمحتى بلاش دموع
ميرا بأسى ما انت اللى دايما بتزعلنى من غير ما اعملك حاجه
ضمھا الى صدره و استكانت ..هدئت ..فقدت الاحساس بالوقت
مالك هنفضل واقفين كده كتير ...كنتى قوليلى انك نفسك فى حضنى من زمان
رفعت رأسها دون ان تنظر له و اكتسى وجهها بحمره الخجل
مالك و هو يسحبها من يدها تعالى تعالى نتكلم شويه و البيت فاضى علينا كده و انتىوشك قالب على تفاح امريكانى
وقفت و نظرت له پخوف
مالك تعالى بس خلاص ما تخافيش منى بعد الخضه بتاعه الصبح و انتى بتصحينى انا بقيت اختك تعالى بس
جلس و اجلسها بجواره و يده تحاوط كتفها ..حاولت الابتعاد لكنه تمسك بها
مالك بصدق بصى يا قمر انتى ...انا عارف ان جوازنا جه بسرعه تمام...و انا ما انكرش انى اتشديت ليكى ...فأيه رأيك نعيش مع بعض زى الاخوات لفتره لحد ما ناخد على بعض
ميرا بقلق لا ما انت بعد سنه هتطلقنى ... يبقى هنفضل اخوات لحد الطلاق
نظر لها بأسى ممكن بلاش السيره دى و خلى كل حاجه بظروفها ...بس على الاقل لو مش قادرين نبقى زوجين ..خلينا نبقى اخ و اخته ...ايه رأيك
ميرا موافقه...بس على شرط
مالك اسمه طلب مش شرط يا حبيبتى ...ها قولى
ميرا بأحراج تعاملنى كويس و تبطل اسلوبك ده معايا ...
مالك اللى هو انهى بالضبط
ميرا انت عارفه كويس تشخط و تنطر