رواية للكاتبة إنجي ( الفصل السابع عشر _ والفصل الثامن عشر )
زوجه تفرح بهذا الخبر و تتذكر كيف اتى طفلها و الليله التى جمعتهم معا ... و كيف تخبر زوجها بهذا الخبر المبهج .... لكن دائما الظروف تخالف معها ....و يتغير مسار اى شئ مفرح الى حزن و بؤس
قاطع شرودها صوت رنين هاتف اخيها الذى انزعج قليلا من صوت هاتفه المزعج فى الليل
مازن ايوه يا دكتور ... خير ... طيب انا جاى حالا حالا
مازن عن اذنك يا ميرو ...بيستدعونى من المركز ولازم اروح...باى و لينا كلام تانى مع بعض
كان يتحدث على هاتفه النقال ...ليعرف ما حل بالمريضه التى باتت بين الحياه و المۏت ... كان يطلب من طبيبه المساعد قياس النبض و الضغط
وصل الى المركز و هو يمشى بخطوات واسعه ......
مروان ربنا يستر ...اختك لو حصلها حاجه ھقتلك يا مالك
داخل حجره العمليات يسقط نظره على المريضه التى كان يبدو عليها صغر السن و الاعياء بشده .... تفاجئ مما رأه ...كيف ان تكن هى ...يا للصدفه ...تبا للقدر انها هى
فكيف ان تكون هى ...كيف حامل .. اين زوجها
تجلس بالفراش لا تعرف ماذا تفعل لقد سئمت هذه الجلسه بمفردها فوالدتها منشغله فى المطبخ و تجهيز المنزل ... و مى منشغله فى دراستها ...لا تجد سواه لتتذكره و تسلى اوقات فراغها معه ...
كانت تتخيل حبيبها و هو يطوقها بذراعيه و يمنحها حبه و حنانه ... تتمتع بأبتسامته الجميله ... تعبث بخصلات شعره الناعمه ....تتحسس لحيته المهذبه ...تلعب و تضحك و ترقص و تعيش حياتها بكل حلوها معه .... لا تشعر سوى بالدموع تسقط ...حزنت على حالها كثيرا و افاقت من شرودها و تحسست بطنها الصغير ....
ميرا بتعجب من المتصل فالساعه تجاوزت الثانيه صباحا الو السلام عليكم
كوثر پبكاء ميرا يا بنتى قوليلى ايه اللى بيحصل ... انا هجن من القلق عليهم
ميرا بلا وعى مين دول يا ماما
كوثر هو مالك ماقلكيش حاجه
ميرا لا ما اعرفش حاجه ... هو مالك حصله حاجه
كوثر بحزن مالك و ميس و مروان فى المستشفى
كوثر پألم يعتصر قلبها انتى زى بنتى و غلاوتى عندك ما تجيبى سيره لحد ... و اقفى جمبى انا و بنتى و ساعدينا ...و خلى مالك ما يقتلش اخته ...ده انا سمعاه بودنى بيحلف عليها پالقتل
ميرا لا حول ولا قوه الا بالله ... مش هيبطل انفعاله ده .... خير ايه اللى حصل طمنينى يا ماما بالله عليكى بدل ما ھموت من القلق
......
انهت المكالمه و اجرت اتصالا بأخيها لكن وجدت هاتفه خارج التغطيه
لا محاله لابد ان تطمئن فما حكته كوثر