الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل السابع عشر _ والفصل الثامن عشر )

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجه تفرح بهذا الخبر و تتذكر كيف اتى طفلها و الليله التى جمعتهم معا ... و كيف تخبر زوجها بهذا الخبر المبهج .... لكن دائما الظروف تخالف معها ....و يتغير مسار اى شئ مفرح الى حزن و بؤس
قاطع شرودها صوت رنين هاتف اخيها الذى انزعج قليلا من صوت هاتفه المزعج فى الليل
مازن ايوه يا دكتور ... خير ... طيب انا جاى حالا حالا
حضروا اوضه العمليات و انا مسافه الطريق
مازن عن اذنك يا ميرو ...بيستدعونى من المركز ولازم اروح...باى و لينا كلام تانى مع بعض
كان يتحدث على هاتفه النقال ...ليعرف ما حل بالمريضه التى باتت بين الحياه و المۏت ... كان يطلب من طبيبه المساعد قياس النبض و الضغط
وصل الى المركز و هو يمشى بخطوات واسعه ......
مروان ربنا يستر ...اختك لو حصلها حاجه ھقتلك يا مالك
كان الصمت يخيم عليه لازال لم يستوعب ما حل به و بعائلته ...فبعد ان شعر بأنه ملك كل شئ فقده فى لحظه و اقل
داخل حجره العمليات يسقط نظره على المريضه التى كان يبدو عليها صغر السن و الاعياء بشده .... تفاجئ مما رأه ...كيف ان تكن هى ...يا للصدفه ...تبا للقدر انها هى
فكيف ان تكون هى ...كيف حامل .. اين زوجها 
نفض رأسه سريعا و تقدم على اجراء العمليه لانقاذ حياتها
تجلس بالفراش لا تعرف ماذا تفعل لقد سئمت هذه الجلسه بمفردها فوالدتها منشغله فى المطبخ و تجهيز المنزل ... و مى منشغله فى دراستها ...لا تجد سواه لتتذكره و تسلى اوقات فراغها معه ...
كانت تتخيل حبيبها و هو يطوقها بذراعيه و يمنحها حبه و حنانه ... تتمتع بأبتسامته الجميله ... تعبث بخصلات شعره الناعمه ....تتحسس لحيته المهذبه ...تلعب و تضحك و ترقص و تعيش حياتها بكل حلوها معه .... لا تشعر سوى بالدموع تسقط ...حزنت على حالها كثيرا و افاقت من شرودها و تحسست بطنها الصغير ....
كوكو حبيبى انا مستنياك ...نفسى اغمض و افتح علشان تكون فى حضنى و المسک ... كوكو انت احلى حاجه هتحصلى فى حياتى ... كان نفسى تيجى الدنيا تلاقى عندك اب و ام بيحبوا بعض و تعيش فى وسيطنا و نكون عيله سويه ...بس الحمد لله على كل حال ...يمكن كده احسن لنا ...عارف يا كوكو انا بحب مالك ازاى .. انا بحبه حد الجنون... انت مش متخيل اللى حصلى لما عرفت انى حامل ...كنت مستغربه اوى ... كنت خاېفه يتهمنى و يقول انك مش ابنه ...كنت هتجرح منه اوى ...لكن الاكيد ان عمرى ما كنت هبطل احبه ...لما قالى ده ابننا كنت مصدومه ...كان نفسى اترمى فى حضنه اوى ... كان نفسى اقوله انى ماليش غيره ... انا حاسه بالضياع من غيره ....هو من غير ما يعمل حاجه بقا كل حاجه ...بس انا بلوم عليه انه اخد حقه منى بالاسلوب ده ... ضربنى جامد اوى يا كوكو يرضيك مامى ټضرب كده من بابى ... كنت بترجاه ما يضربنيش بس ساعتها ...و كأنه كان مغيب....معرفش عمل فيا كده ليه ...بس والله انا مش زعلانه الحمد لله ان ربنا هيرزقنى بنونو حلو زيك ...
قطع شرودها صوت هاتفها النقال...
ميرا بتعجب من المتصل فالساعه تجاوزت الثانيه صباحا الو السلام عليكم
كوثر پبكاء ميرا يا بنتى قوليلى ايه اللى بيحصل ... انا هجن من القلق عليهم
ميرا بلا وعى مين دول يا ماما
كوثر هو مالك ماقلكيش حاجه
ميرا لا ما اعرفش حاجه ... هو مالك حصله حاجه
كوثر بحزن مالك و ميس و مروان فى المستشفى
ميرا بړعب ليه مين فيهم تعبان
كوثر پألم يعتصر قلبها انتى زى بنتى و غلاوتى عندك ما تجيبى سيره لحد ... و اقفى جمبى انا و بنتى و ساعدينا ...و خلى مالك ما يقتلش اخته ...ده انا سمعاه بودنى بيحلف عليها پالقتل
ميرا لا حول ولا قوه الا بالله ... مش هيبطل انفعاله ده .... خير ايه اللى حصل طمنينى يا ماما بالله عليكى بدل ما ھموت من القلق
......
انهت المكالمه و اجرت اتصالا بأخيها لكن وجدت هاتفه خارج التغطيه
لا محاله لابد ان تطمئن فما حكته كوثر

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات