الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الثاني والعشرين _ والفصل الثالث والعشرين _ والفصل الرابع والعشرين )

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اسيل لان بابا و ماما مش موجودين فى البيت و اجيلك نروح سوا و فكيها علشان خاطر مازن
كانت العلاقه التى تربط الما و مى زملاء فى الدراسه و كان احمد يكبرهم بعام و كان معجب بصديقه اخته فلم تنقطع علاقتهم بعد الوفاه 
جلست على الفراش حتى ينتهى الجميع من ارتداء ملابسه تفكر فى العرض لكن لا تعرف اتقبل ام ترفض فلازالت الفرصه سانحه امامها للتفكير
ميرا و ليه لا لازم اشوف نفسى و بصراحه العرض مغرى 
وضعت يدها على بطنها الكبير معلش يا كوكو سامحنى ما كنش نفسى كل ده يحصل بس المضطر يعمل ايه 
دخل العريس و من معه الى قصر عائله المنشاوى تقدم و جلس مازن و مالك و تم عقد القران وسط زغاريط و مباركات من الاهالى كانت العروس شارده فالجميع شبه لاحظ هذا
مازن مبروك يا عروستى
ميس بتجهم بتبارك على ايه انت مصدق انى مراتك ولا ايه
مازن لا ده انا افضحكوا ده انا لسه ماضى و باصم جوه ولا اللى حصل ده فوتوشوب
لاول مره تبتسم بوجهه
مازن ايوه كده بقا افرديها ربنا يفتحها فى وشك تلاقى الناس بتقول دى وخداه تخليص حق
ميس بضيق لا اخداك علشان تشيل شيله غيرك استدارت و لفت لكن يده اسرعت بأختطافها فى مكان معزول عن الانظار 
مازن انتى بتقولى ايه 
نظرت له بدموع و صمت
مازن طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى
ميس مش عارفه بس عايزه اعيط 
مسح دموعها بحنان ثم نظر فى عيونها بقوه من هنا و رايح مش عايز اسمع كلمه من اللى سمعته بدل ما تشوفى منى وش تانى خالص و على فكره مش بحب الست النكديه
كانت قد بلغت مبلغها من الاحراج و الكسوف مع احتضانه لها 
ميس بصوت خفيض متقطع ممكن تسيبنى ما يصحش كده
مازن انتى احلويتى كده ليه ما تيجى نعملها ډخله و ننجز بقا
ميس و بعد ان افلتت نفسها منه بصعوبه شديده و تركته و ركضت و هى تضع يدها على صدرها الذى لازال يعلو و يهبط
مازن لنفسه ده انا شكلى هتعلم الادب على ايديكى يا ميس هانم
كانت مى مع الما يتمشيان و يستمتعان بالجو الجميل و نسمات الهواء تلفحهمكان شعر الما يتطاير بأنسيابيه و جمال و كانت اعينه تتابعها فأنها جميله رقيقه صغيره اهل يوجد فتاه بهذه البراءه
مى ايه يا بنتى مالك مستمتعه كده ليه بالهوا
الما تقدرى تقولى بحب الهوا اللى فى لسعه بروده ده بيبرد الڼار اللى جوايا
مى اه يا الما وحشنى اوى و مش حاسه نفسى من غيره بتمنى المۏت و بدعى ربنا انى الحق احمد مش قادره اعيش من غيره حياتى وقفت
الما بالرغم ان احمد اقربلى من نفسى بس صدقينى قدرت اعيش من بعده قلت ھموت وراه احمد ماكنش اخويا احمد كان كل حياتى بس صدقينى لما بفتكر انه ما بقاش معانا بدعيله و اقراله قران ده اكتر شئ هيسعده و هيريحه فى مكانه بس عرفت اكمل حياتى حاسه انى اكسرت بس لازم اعيش
مى يا بختك قدرتى النهارده و انا جايه كنت بمۏت افتكرت كل حاجه افتكرت كل لحظه جمعتنى بيه اشتقتلوا اوى 
ربتت على كتف صديقتها الله يرحمه يا مى عيشى حياتك ده قدر و مكتوب و المۏت علينا حق لو كل واحده خطيبها او جوزها ماټ و دفنت نفسها وراه بالحيا كده يبقى حرام علينا طبعا مستغربه انى انا اخته اللى بقول كده بس صدقينى انتى اختى و اتمنالك الخير
مسح كل من الفتاتان دموعهم لتذكرهم حبيبهم الطيب
اشتاقت له بشده لا تعرف لماذا بالرغم من تواجده امامها كل يوم تلوم نفسها لا تعرف لماذا لكنها اشتاقت اليه فرؤيته وحدها تستطيع ان تقلب كيانها رأسا على عقب
صعدت على اطراف اصابعها الى غرفته ودت لو ضمته او تضم شئ من اشيائه تحتاجه تشعر بما هو فيه 
لكن لا تستطيع ان تتهاون فى ما حدث لها منه و كأنها ادركت مؤخرا ان كان عليها ان تغضب منه فبعد وقت طويل تذكرت ان لابد تعاقبه لكنها نست كل ما بدر منه 
دخلت غرفته و اضائت المصباح الصغير الذى بجانب فراشه تحسست فراشه بأنملها الرقيقه جلست على طرفه مسكت وسادته ضمتها الى صدرها و اشتمت رائحته منها ثم اغمضت اعينها 
قامت و ذهبت الى زجاجه عطره رشت منها فى الهواء و استنشقته فكانت تحبها بشده كان يضعها دوما
الټفت و خرجت بهدوء من الحجره دون ان احد يلحظها كانت تخاف ان يراها بغرفته فلا تعرف رده فعله
كانت العائلتان تلتف حول مائده الطعام يتناولون العشاء فى جو من السعاده و يزيد عليهم الما و ساهر 
كانا مالك و ميرا خارج اطار السعاده 
صړخت صرخه مدويه و مسكت بطنها بشده و هى تتزايد فى الصړاخ
انتفض مازن من كرسيه
مازن پخوف ميرا حبيبتى اهدى خدى نفس بالراحه بالراحه 
مالك پخوف طلعها اوضتنا فوق هى مالها فيها ايه
مازن

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات