الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الثاني والعشرين _ والفصل الثالث والعشرين _ والفصل الرابع والعشرين )

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بحضن الحامى لها 
وضعها على الفراش بهدوء كى لا تستيقظ
ميرا و الړعب اصبح جلى على وجهها فى ايه انت ايه اللى عملته ده
مالك اعدى كده و اهدى و قوليلى ايه اللى انتى عملتيه ده 
ميرا ببرود لكن لازال الخۏف واضح عليها اتجوزت على سنه الله و رسوله
مالك بس انا عايز اسألك سؤال واحد اللى انتى عملتيه ده يرضى مين
نظرت له و بدئت الدموع تلمع داخل مقلتيها انت عايز منى ايه
مالك انا مش عايز منك حاجه خالص بس اللى هقدر اقولهولك يا خساره انى فى يوم حبيتك كنت متخيل انك غير اى واحدهاتغيرت علشان استحقك لكن للاسف مع اول موقف اتخليتى عنى و عن كل حاجه و روحتى اتجوزتى اخويا مهما عملت فيكى اكيد ما جرحتكيش زى ما جرحتينى للاسف يا ميرا انتى كتبتى النهايه بأيدك
لا تستطيع حبس الدموع اكثر من ذلك سقطت مد اصابعه و مسح دموعها مش عايز اشوف دموعك بقا فى عروسه بټعيط فى صبحيتها هو العريس نيمك زعلانه ولا ايه
مسحت دموعها پعنف شديد مما زاد احمرار وجهها لا مروان احسن زوج يكفى انه بيتقى ربنا فى معاملته ليا
مالك ببعض من الحده صح و انا القاسى الواطى ابن الكلب
ميرا انا ماقلتش كده كل واحد ادرى بنفسه و بعاميله و اصلا احنا جوازنا من البدايه كان غلطه
مالك ببرود و ادينى صلحتها و طلقتك و زى ما انتى شفتى حياتك انا كمان هشوف حياتى ما هى الدنيا مش هتقف على حد و عليكى انتى بالاخص
كانت تنظر له پقهر فحتى بعد الانفصال لازال يجرح فيها لا تعرف لماذا تفعل كل هذا من اجله لماذا تعادى والدتها من اجل ان تعود اليه و تصبح زوجه لاخيه لا تعرف لماذا كانت مشتته 
مالك و دلوقتى اتفضلى اخرجى بره الاوضه دى و ياريت مش عايز اشوف وشك طول ما انا فى البيت
نظرت له بتحدى من جديد انا اعد مكان ما انا عايزه انت مش هتربطنى مطرح ما تحب
مالت لتأخذ ابنتها من على فراشه 
مالك ببرود سيبى البنت عايز اعد معاها شويه
ميرا ببرود مماثل لازم ترضع بس لو هتعرف انت ترضعها و ماله اسيبهالك
ادار وجهه عنها ببرود و نظر الى صغيرته النائمه فى سبااات
زفرت هى الاخرى بضيق و خرجت من حجرته ټضرب بقدميها فى الارض من فرط الغيظ
بدئت ان تعود لحياتها شيئا فشئ فمنذ ۏفاته و هى منذويه فى حجرتها فيمكن ان يمر اليوم بأكمله ولا تخاطب احد 
عادت الى جماعتها من جديد فكانت دائما مع رفيقة دربها الما 
الما يا بنتى اقلعى الاسود ده حرام عليكى نفسك
مى بحزن من غير احمد كل حاجه حلوه راحت هفرح على ايه و من ايه و سبب فرحتى راح
الما يا حبيبتى بس الحزن فى القلب عمره ما كان بلبس الاسود صدقينى احمد فى تربته زمانه زعلان من عمايلك دى
مى بحزن احمد لو حاسس بيا ما كنش سابنى و انا فى اشد الحاجه اليه
الما استغفر الله العظيم بطلى يا بنتى كلامك ده 
مى بضيق منها احيانا بحس انك بتتكلمى على واحد غريب مش على اخوكى
الما هو علشان اخويا و انا عارفه هو اد ايه كان انسان طيب و كويس و بيتمنى الخير لغيره قبل نفسه بقولك هو زمانه زعلان من اللى انتى عملاه فى نفسك ده
مى دون اكتراث لهباء الما و عدم اهميه حاضر هبقى اقلع الاسود
الما تمام يا سيتى قوليلى البت مريومه عامله ايه نفسى اشوفها اوى شبه مالك ولا ميرا
مى والله انتى راقيه انا لا فيقالك ولا فايقه لحد تعالى ندخل نحضر المحاضره
تجلس على الفراش تلعب بهاتفها تنتظر اى شئ منه شعرت بحجم الفراغ الذى سببه لها من ليله واحده جفاها النوم لا تستطيع التفكير فى سواه فهو شغلها الشاغل قفزت من فوق فراشها و وقفت تنتقى ملابسها بعنايه فائقه و كأنها ستتقابل مع احد المشاهيير 
ارتدت بنطلون جينز ضيق و حذاء عالى و بلوزه دون اكمام و جاكت ثلث كم و اسدلت شعرها و تعطرت و وضعت القليل من مساحيق التجميل عدا لونها المفضل الاحمر الصارخ التى زينت به حبتا الكرز
سحبت حقيبتها و نزلت درجات السلم 
كوثر على فين يا ميس كده على الصبح 
ميس رايحه لمازن المركز و بعد كده هطلع على الكليه
الام و ده لبس كليه يا بنتى ما يصحش ايه الكعب العالى ده
ميس انا لبست الشوز العاليه بس علشان رايحه لمازن مش هروحله بشحتوفه فى رجلى
كوثر براحتك بس مازن مش هيرضى باللبس ده للكليه حطى الكلام ده فى حسباتك
فكرت قليلا فى كلام والدتها و صعدت الى غرفتها و ابتدلت الحذاء العالى الى حذاء ارضى يلائم الساعه العاشره صباحا
و خجرت من المنزل 
وصلت الى المركز شعرت بقبضه داخل قلبها فهذا المكان يحمل لها اسوء

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات