الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الثاني والعشرين _ والفصل الثالث والعشرين _ والفصل الرابع والعشرين )

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ذكريات حياتها وقفت قليلا ثم دخلت الى الاستقبال
ميس بأدب لو سمحتى كنت عايزه اقابل دكتور مازن
الفتاه ممم بس دكتور مازن حضرتك بيلف على الحالات دلوقتى
ميس طيب مكتبه فين هنتظره
الفتاه بضيق من تصميم ميس عندك فى الدور التالت
ميس دون اهتمام لمعاملتها الشنيعه مرسيه
بدئت الفتاه تحدث صديقتها حتى يا اختى الحالات بتيجى تسأل عليه 
الاخرى ده الواد موووز يخربيت جماله ولا عليه جوز عيون خضر يجننوا
الاولى سيبك انتى ده عليه هيبه كده له شنه ورنه و هو داخل بس يا خساره مش بيستعنى حد
الاخرى على رأى سعاد حسنى عنده برود اعصاب اسم الله ولا جراح بريطانى
و بدئت الفتاتان فى نوبه من الضحك 
لكنها كانت عائده لهم لتستفسر عن مكان المصعد و سمعت هذا الحديث مما جعلها تستشاط ڠضبا فكيف لهم ان يتحدثون عنه بهذه الطريقه 
ميس بضيق شديد وملامح وجهها متبدله فين الاسانسير لو سمحتى
الفتاه بضيق منها اهه عندك الناحيه دى
تركتهم و هى تود ان تفتك به بعرض الحائط فكيف له ان يجعل هذه الفتيات تتغزل فيه
وصلت الى الطابق الثالث وقفت لثوان امامه تحاول ان تكتشف الطريق 
مشت فى الطرقه وهى تنظر حولها لتجده يقف فى مشارف الجهه الاخرى و معه فتاه فى ريعان شبابها يتحدثان بطلاقه و هما الاثنان تعلو وجوههم ابتسامه شعرت بنغزه فى قلبها فكيف له تاركنى وحدى و يقف هنا يضحك مع هذه الفتاه 
تقدمت بخطوات ثابته و الڠضب جلى على ملامحها الجميله
وقفت امامهم 
مازن دون اهتمام لها ميس
نظرت لهم بأشمئزاز و غيره دون ان تتكلم
الفتاه برقه خلاص استأذن انا من حضرتك دلوقتى يا دكتور مازن و ان شاء الله هنتقابل تانى قريب
مازن بسعاده تمام بس ما تتأخريش هنتظرك
نظرت الفتاه لميس و همت ان تغادر لكنها تذكرت شئ ما فسألت مازن عنه
ميس بضيق و هى تزفر مش تعرفنى على المدام
مازن بلا مبالاه لها اه ميس اخت جوز اختى و دى انسه اسراء
تعالت الدهشه على وجهها اكثر و اكثر فأنها لم تكن مريضه عنده فكيف لها ان تتحدث معه و عن ماذا تتحدث
ميس بغيظ ظاهر و هى تمد يدها لها اه الدكتور نسى يقولك انى المدام
اسراء بجد هو حضرتك متجوز يا دكتور
ميس ببرود لاغظاتها اه ولا انا مش ماليه عينك
اسراء بأحراج لا مش قصدى يا مدام انا بس عمرى ما شفت دبله فى ايد دكتور مازن فكنت مفكراه مش متجوز
ميس ببرود لا متجوز و انا مراته اصله مش بيحب الدبل بتعمله حساسيه قالت كلمتها الاخيره و هى تضعط عليها و تنظر له بقوه
اسراء تشرفت بمعرفتك عن اذنكم
كانت تمشى فى طرقات المشفى و هى تتعجب من معامله زوجه مازن لها
مازنخير جايه لحد هنا ليه
ميس اكيد مش هنقف نتكلم هنا فى الطرقه
ازاح لها الطريق و تقدمها بخطوات و فتح الباب اتفضلى
ظلت تنظر الى مكتبه فحقا انه جميل يليق به
جلس مازن خلف مكتبه اتفضلى يا ميس تشربى ايه
ميس مش وقته انا مش جايه اشرب
مازن خير امال جيتى ليه
ميس جيت علشان اسمع البنات اللى تحت و كل وحده منهم اعده تتغزل فيك و الهانم اللى واقفه عماله تضحكلك و تضحكلها
مازن طيب و انتى ايه اللى يضايقك فى كده ايه مشكلتك يعنى
ميس لا طبعا ما يصحش انت ناسى انى مراتك ولا ايه و مش انا اللى اسمح بحاجه زى دى
مازن مممم و انا الحمد لله عمرى ما تعديت حدودى مع حد خير برضوا ما فهمتش سبب الزياره السعيده المفاجأه دى
ميس يوووووه هو انا علشان اجى لازم يكون فى سبب جيت اطمن عليك
مازن بس اظن انك مش متعوده معايا على كده ولا حتى انا متعود منك على اى اهتمام
ميس دون مقدمات انا اسفه
مازن ببرود على ايه 
ميس انى زعلتك ما عرفتش انام طول الليل حاسه بتأنيب الضمير
مازن مممم لا كده يبقى لازم تشربى حاجه لان شكل الكلام هيطول بينا
ميس عايزه برتقان فريش ممكن
مازن بأبتسامه طبعا ممكن
ميس هو انت ليه قالع الدبله بتاعتك
مازن تفرق معاكى 
ميس بأصرار طبعا مش دبلتى دى اللى فى ايدك من حقى اعرف بتتقلع ليه
مازن تقدرى تقولى كنت بدور على عروسه و خفت تشوف فى ايديا دبله ترفضنى
نظرت له و كادت ان تبكى من جملته فهو يتكلم بمنتهى الجديه
تركت كوب البرتقال الذى لم ترتشف منه سوى القليل و قامت و الحزن ظاهر عليها انا اسفه انى كنت عبء عليك عن اذنك يا دكتور
مازن قولتيلى كنتى جايه ليه 
ميس بحزن لا ولا حاجه ما تشغلش بالك خليك فى اللى انت فيه و ربنا يسعدك
تقدم منها خطوه واحده لتسقط داخل احضانه باكيه
رفع وجهها بيده حبيبتى انتى بتعيطى ليه
نظرت له ولا تستطيع النطق كانت دموعها تسقط بغزاره
مازن طيب تعالى اعدى جلست و جلس امامها و اقترب بالمقعد لها خلاص بقا بطلى عياط عايز افهم بتعيطى

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات