السبت 28 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الخامس والعشرين _والفصل السادس والعشرين)

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مرت ايام و ليالى و الحال هو الحال على ابطالنا ... فميس تعيش بسعاده مع مازن الذى دائما يغمرها بحبه و يشعرها انها مليكته و هى الاخرى بدئت تتعامل معه بمشاعرها و تخلت عن عنادها و كبريائها ....لنقل ان اڼهارت قلعتها الحصينه امام عيونه الخضراء ....
اما مى لازالت تعيش فى عالمها الماضى ...فكلما حاول شخص التعدى على ماضيها طاوعته لكن ما فى قلبها لا يشعر به احد سواها

اما عن مالك كاد ان يجن فكيف حبيبته تفعل به كل هذا و ذاك ...يعلم انها لازالت تحبه فنظره عيناها تفضحها امامه تنطق له ب أحبك ... لكنه قرر و سينفذ
مروان كان لا يحدث تغير فى حياته سوى ان ميرا اصبحت زوجته صوريا ...
هى كانت دائما تبكى من اجل حبيبها... ملت هذه الحياه ... ظنت انها تعذبه... لكنها هى من تتعذب بقربه منها... فهو امامها و ليس ملكها لا يصبرها سوى ضمھا لابنتها لتشعر به و كأنه بقربها ... کرهت التبلد و البرود و اللامبالاه التى رئتها منه خلال الفتره الماضيه
افاقت من شرودها و مسحت دموعها المنسكبه على وجنتيها ... و فتحت الباب الذى يدق
ميرا بوجه يظهر عليه اثر البكاء ماما كوثر
كوثر تعالى نعد شويه فى الجنينه الجو حلو و هاتى مريم معاكى الشمس كويسه للاطفال فى سنها
ميرا بهدوء حاضر .. هلبس الطرحه و هاجى على طول
كوثر تعالى البيت فاضى مافيش غيرنا احنا الاتنين ... مالك و مروان فى الشغل و ميس فى الكليه و بعد كده بتقول خارجه مع مازن
ميرا ربنا يسعدهم ... ثوانى هلف مريم فى البطانيه و نازله حالا
فى الجنينه ... جلست كوثر و هى تحتسى قدحا من القهوه ... و شارده
ميرا خير يا ماما كنتى عايزانى فى ايه
كوثر اللى بيحصل ده يا بنتى ما ينفعش مش مالك اللى بيجى بالعند ...
ميرا و انا مالى و ماله اصلا
كوثر ميرا انا زى امك .. و متأكده انك لسه بتحبى مالك و كل اللى انتى بتعمليه ده علشان تكسرى مناخيره و تجبيه الارض... علشان كل اللى كان بيعمله فيكى
ميرا و هى تكاد تبكى اعمل ايه طول عمرى كان نفسى اتجوز واحد يتقى ربنا فيا ...انا حبيت مالك بس هو عذبنى ... انا كنت بتقطع و انا عارفه انه سهران و يمكن يكون مع واحده ...ماقدرتش افرق فى حياته ... ابنك كسر كل حاجه حلوه جوايا ... ضړب و شتيمه و اهانه و اڠتصاب .. ماسابليش ذكرى واحده حلوه افتكره بيها ...
كوثر قبلتى تتجوزى مروان ليه طلما مش طايقه تشوفيه قدامك و انتى عارفه انك هتكونى قدامه طول الوقت ...
ميرا علشان بنتى مش عايزاها تعيش مفارقه ...مش هقبل انها تبعد عنى و مش هقدر اكون انانيه و احرمها من ابوها
كوثر طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى
نظرت لها بأنكسار علشان رغم كل اللى قلتهولك ده و اللى عامله فيا لسه بحبه
نظرت لها كوثر بحنان يبقى كان لازم تدافعى عن حبك ...مش تردمى عليه التراب ...
ميرا اعمل ايه ..مش عارفه ...حتى البعد مش قادره اتحمل فكرته ..يكفينى انى بشوفه قدامى
كوثر طيب و مروان مش حاسه انه اتظلم فى اللعبه دى
هزت رأسها بالايجاب...
كوثر لازم تلاقى حل ... انا مش هقبل انى اشوف ولادى الاتنين حياتهم پتنهار
شعرت ميرا بالحنق و الضيق من لهجه كوثر.... سحبت صغيرتها و استأذنت منها و صعدت الى غرفتها
مالك فل عليك يا كبير ده خازوووق هيطلع من نفوخها
ساهر ما يجيبها الا رجالها
مالك لا يا معلم ما يجيبها الا نانسى ...
ساهر يالا يا عم لعبه معاك ...
ماجده مى ... يا مى
مى نعم يا ماما
الام يالا يا حبيبتى علشان تلحقى امتحانك
مى حاضر انا صاحيه بس فارده ضهرى شويه و هقوم
الام مش هتروحى تطمنى على اختك ..
مى ماما ما تبقيش قاسيه على ميرا ...
ماجده اللى ترخص نفسها ما تستاهلش انها تكون بنتى
مى يا ماما هى كانت عملت حاجه عيب ولا غلط ميرا اتجوزت
ماجده برضوا مش هكلمها طول ما هى عاصيه كلامى و اعده فى البيت اللى هناك ده
مى ماما ميرا بتحب مالك .. و بتحاول تبنى اللى

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات