رواية للكاتبة إنجي (الفصل الثلاثين)
برأسه للخلف يتذكر ما اصابه من يوم وفاه والده .... فكان هو يوم مقابلته لذات العيون الخضراء ....مر بأيام صعبه للغايه كاد ان يحرم من ميراثه ...لم يستطيع تقبل فكره الزواج فى الوصيه اقنع من حوله ...و حقا مۏت والده جعله يستقيم و تغير تغيير جذرى ...تسربت الى فكره صوره لذات العيون الخضراء ود لو ان يشكرها على ما اخبرته به ...لكنه فضل السكوت حتى يتأكد ممن هى تكون اهى رقيقه بريئه ام شيطان يحاول الاندساس وسط اسرته
لتدخل عليها مى بسعاده ميمى يا ميمى يا ميمى
افاقت ميرا من شرودها بعد برهه هه بتقولى حاجه يا مى
مى اه بقول ان الجميل مين اللى واخده مننا اليومين دول ...بقالك اسبوع مش على بعضك ...مالك ابت تكنويش بتحبى
مى يا بت هاتيلك واد كده يكون امور و حليوه ...من الاخر موز
ميرا اخلصى كنتى جايه ليه ..يا صداع
مى و هى تغمز بعيناهامش عارفه امك بتعمل وليمه شكلها كده فى حد معزوم عندنا ولا حاجه
انتفضت ميرا من مجلسها لا هيكون مين يعنى
ميرا ماما ...يا ماما ايه الاكل ده كله لايه
ميرا ايه هى يا ست الكل قولى و طمنينى
الام لا لا بالليل الكل هيعرف
يأست كل من الفتاتان و كل منهم عادت الى غرفتها و هم مندهشان فمنذ متى و امهم تأخذ عطله من عملها لتجهز الطعام فمن المؤكد فى سبب و قوى....فبالرغم من ضيق ميرا من مالك الا انها لاتزال تفكر فيه ... فهو من اكثر الاشخاص الجذابه التى رأتها عيناها
لم تتذكر اصلا انه قد منعها من الخروج فمحمد استطاع ان يغسل مخها بكلماته المعسوله المزيفه ...فكان كاذب كبير و محترف ...صارت معه الى سيارته و ركبت بجواره ...فهى الابنه الوحيده لعائله المنشاوى فلم يستطيع احد مقاومه جمالها و سحرها و انوثتها الطاغيه التى تظهر فى اقل حركه منها
وقفت السياره الى تلك البنايه المشئومه التى رأى فيها حبيبته فى احضان عشيقها ...و اليوم سيرى اخته مع نفس العشيق...فتبا لهذه الدنيا كيف تدور
نزل من سيارته و صعد البنايه خلفهم بسرعه چنونيه ظل يدق على الباب بطريقه چنونيه ....لينفتح له الباب و يطل منه محمد بمظهره المستفز و من خلفه تطل منه ميس مدمعه العيون التى اول ما رأت مالك ارتمت فى احضانه
ميس هايدى جوه و عايزاه يعمل فيا حاجات وحشه
نظر لها و تعالت الدهشه ملامحه ..و كأن ما قالته الفتاه يتحقق بالسنتيمتر
لم يستطيع الوقوف ساكت اكثر من ذلك...لكم محمد فى وجهه حتى اختل توازنه و سقطت ارضا و تقدم من تلك الشنعاء ذات الرداء الاحمر القصير الضيق ...و امسكها من يدها پعنف و صړخ بوجهها و كاد ان يصفعها على وجهها الا ان الضربه التى تلقاها من محمد على رأسه كانت اكبر اسقطته ارضا
هرولت ميس طالبه الاسعاف لاخيها الذى لا يزال ېنزف دماءه بعدما القوا به خارج الشقه و تركوه على السلم حتى كاد ان يفقد الوعى
كان يقف وسط مجموعه من زملائه الشباب فى الجامعه ...
احمد مروان طلما انت ابن ناس ايه اللى رماك على جامعه اسكندريه ...مش كنت دخلت اكاديمى ولا فاروس
مروان انا اخويا الكبير كان اكاديمى بس بحس انها مش اسلوبى ...بغض النظر انها حلوه بس حبيت ابقى زى اصحابى و ابقى معاهم و مش فارقه يعنى فى الاخر كلها تجاره
تقدمت فتاتان اشارت احدهما له من بعيد و هى مع صديقتها
احمد عن اذنك يا مروان هروح اكلم اختى
التف مروان حيث ينظر احمد ...ليجده يقف مع فتاتان احدهما جميله رقيقه