الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي من الفصل السابع والعشرين حتى الفصل التاسع والعشرين

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

من حولها ...فمن يراها يشعر بتبدل الحال بين ليله و ضحاها ...
فهل هذه التى كانت ستموت و تقتلنا ړعبا قلقا عليها 
مى ميرا حبيبتى صباح الفل
ميرا بأبتسامه واسعه مايووو حبيبتى ... تعالى يا قمر ما لحقتش اعد معاكى امبارح
مى ميرا انتى كويسه
ميرا بتصميم تحاول ان تخفى كل الجراح التى بداخلها طبعا يا حبيبتى انا كويسه جدا ... و زى الفل كمان
مى طيب الحمد لله امال كان مالك امبارح
ميرا ابدا بابا الله يرحمه وحشنى رحت ازوره
مى موتنا قلق عليكى ...
ميرا معلش موبايلى فصل شحن .. و ماعرفتش اطمن حد حتى مروان ... صحيح هو فين ماشفتهوش
مى مش عارفه والله انا اللى شفته مالك و سألنى عليكى قلتله لسه نايمه
ميرا تمام هقوم اشوف فين مروان لان عايزاه ... مريم فين
مى لسه نايمه ... طول الليل بټعيط و كأنها حاسه انها مش نايمه معاكى
ميرا خلاص ثوانى هشوفهم و هجيلك البيت بيتك يا حبيبتى
صعدت درجات السلم برشاقه عاليه ... تبحث عن مروان ... لتجده يخرج من المكتب و يبدو عليه الارهاق و الاعياء بشده
ميرا بأبتسامه واسعه شرحت قلبه مروان ..صباح الخير
مروان بتعجب من تبدل حالها صباح الفل ... عامله ايه النهارده
ميرا الحمد لله كويسه ... عايزه اتكلم معاك ممكن
مروان ممكن بس انا مستعجل لان عندى شغل مهم جدا النهارده ... و لو بالنسبه اللى حصل منى امبارح انا اس
مروان انتى تؤمرى ... عن اذنك
وقفت فى مكانها تتابعه و هو يسير امام اعينها ...فهل حقا هو يحبنى ... منذ ان دخلت هذا المنزل و هى تشعر بالامان مع مروان ... هل حقيقى كانت معجبه به منذ البدايه ...لكن كيف و هى لازالت تحب مالك ....كهفر وجهها لا اراديا من مجرد مروره بخيالها ...قررت ان تنتزعه من داخلها ... تمنت لو ابنتها لم تأتى الى هذه الدنيا كى لا تحمل اى ذكرى تذكرها به ..
استغفرت ربها كثيرا على ما تمنه ... و حمدته على النعم التى انعمها عليها .... و دخلت لتطمئن على ابنتها
كانت تنام و وجهها يدل على انها ترى كوابيس ... كانت تتقلب پعنف و الڠضب بادى على ملامحها الجميله ... كانت لا تستطيع تحمل رؤيه الكوابيس اكثر من ذلك ....صړخت ...لينتفض من نومته المقلقه على الكرسى بجانبها
مازن بفزع حبيبتى مالك
ميس مازن ..اوعى تسيبنى ... انا خاېفه اوى ... خليك جمبى
مازن و هو يربت على شعرها حبيبتى ما تخافيش انا اهه جمبك
تمسكت به بقوه اكثر و كأنها تخاف ان تفقده ...
استأذنت مى من ميرا و غادرت المنزل لتعود الى والدتها التى مكثت وحدها طوال الليل
ميرا بحزن مى هى ماما كويسه
مى بصراحه بعدك عنها مأثر فيها اوى و دائما زعلانه من يوم ما شدت معاكى فى الكلام
ميرا ربنا يهدى النفوس .. و ابقى قوليلها انى بسلم عليها و انها وحشتنى
مى من عنيه يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك و من مريومه ... و من مروان ... كان ھيموت عليكى امبارح
شعرت و كأن قلبها يدق بشده ...فكل شئ امامها يدينها و يقف فى صالحه هو فقط... ودت لو سألت و ما كان تصرف مالك لكن كبريائها منعها من السؤال
تركتها مى و غادرت و هى لاتزال فى حاله شرود ... لكنها افاقت سريعا عندما وجدت مالك يقف امامها ينظر لها برغبه شديده ... لم تتذكر له سوى الليله المشئومه التى جمعتهم معا لم تتذكر سوى العڼف و الضړب و الاهانه ... حمدت الله ان اغشى عليها قبل ان تشعر به و هو يه.......تك عرض......ها ... انتابتها الرعشه و القشعريره
مالك بحب ميرا انتى كويسه
نظرت له ببرود خال من اى معنى اه الحمد لله .... خير فى حاجه
مالك بأسف كنت عايز اعتذرلك عن اللى شوفتيه امبارح فى المكتب عندى
نظرت له بسخريه و ازعل من ايه ما ديل الكلب عمره ما يتعدل
اندهش من الكلمه توقع نظره حزن انكسار او حتى كلمه معاتبه ..... لكن هذا الرد افاق توقعاته
ميرا عن اذنك .... تركته و غادرت الردهه الكبيره و صعدت الدرج ....
كانت تشعر بالملل الشديد فلم احد يوجد سواها تحاول ان تشغل نفسها بأى شئ فصغيرتها لا تزال نائمه و ميس اصطحبها مازن للفطور فى الخارج ... و مى غادرت و مروان ايضا فلا يوجد سوى مالك و كوثر ... و لا تريد معاتبه اكثر من كوثر فيكفى التوتر العالق بينهم و اتهامتها الدائمه و المستمره لها بظلم اولادها الاثنين
و مالك من المستحيلات ان تقترب من مكان هو يوجد به ... فهى تحاول البعد بشى الطرق
جلست امام البيانو ورفعت الغطاء لتكشف عن ازراره و بدئت تعزف برشاقه مقطوعه هادئه لعلها تتناسى ما تمر به منذ ان بدئت تلك الزيجه .....
مر وقت ليس بقليل و هى مندمجه و بعالم غير عالمنا ....

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات