رواية للكاتبة إنجي من الفصل السابع والعشرين حتى الفصل التاسع والعشرين
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
اغمضت عيناها و اطلقت العنان لخيالها فى العزف ..... الى ان انتهت لتجد من يقف خلفها يصفق لها بهدوء....
مالك كنتى رائعه اول مره اسمع عزفك
نظرت له بجمود فمنذ متى و شئ منى يعجبه منذ متى و لماذا عندما قررت ان اغير حياتى بدء يظهر فى صوره اخرى يمكننى تقبلها او حتى التأقلم عليها .... لكن لا و الف لا ... لم اعد اظلم احد مره اخرى ...فأخذت اكثر بكثيرا من حقك و الى هذا الحد يكفى
حانت الان الثامنه مساءا عاد مروان منهك من التعب لا يقوى على التحرك ود لو انقلب فى اقرب مكان ليرتاح فحقا انه ليوم شاق
نظرت له ميرا و شفقت عليه ...بعدما رفعت بصرها من على شاشه التلفاز التى تتوسط غرفه المعيشه
مروان انا على قد ما جعان بس محتاج انام اكتر
ميرا بحنان لا ما ينفعش لازم تاكل اى حاجه الاول و بعد كده هعملك حاجه دافيه تشربها و تنام ...
لاحظ الاهتمام فمنذ متى و ميرا تهتم لحاله لهذه الدرجه
انصاع لطلبها كى لا يشعرها بالحرج
قامت و هى تشعر بالسعاده لاول مره فى هذا المنزل .... اعدت له العشاء بيدها ووضعته فى صنيه و معه كوب من العصير الطازج و صعدت به درجات السلم
مالك ببرود مما يلاقاه منها فى الاونه الاخيره ده ايه الاكل الحلو ده ... حاول ان يمد يده يلتقط منه اى قطعه
بعدت الصينيه بيدها و ردت ببرود تام ده العشا لمروان تعبان و مش قادر ينزل ياكل ... بكره لما تتجوز نانسى هتعملك كده ... عن اذنك
فتحت الباب و دخلت وضعت الطعام على منضده بالغرفه ....و ظلت شارده تنظر من زجاج الشرفه ...كيف لها ان تخبره بقرارها .... تخاف من العواقب ..تخاف الا تتحمل ولا تستطيع اكمال ما نوت عليه ...لكن النيه صافيه و خالصه و هى لم تفعل شئ خاطئ ستصلح كل شئ افسدته بيدها
خرج مروان من المرحاض و هو يشتم رائحه الطعام التى ملئت الغرفه
فاقت من شرودها و نظرت له بأبتسامه جميله هادئه اه صحه و هنا
مروان اللى ما تعرفهوش عنى انى مش بعرف اكل لوحدى ابدا ... اتفضلى تعالى كلى معايا
انصاعت لطلبه بترحاب ...ماشى يا سيدى علشان تعرف بس انى جدعه
مروان طبعا انا عارف و متأكد.... بدء يلوك الطعام فى فمه ...ها بقا يا سيتى قلتى الصبح انك عايزانى فى موضوع مهم
مروان طبعا لو ما فكتكرتش طلبك هفتكر طلبات مين ... معاكى كلى اذان صاغيه ... اتفضلى
ميرا دون مقدمات ... انا موافقه
مروان بعدم فهم موافقه علي ايه
ميرا على اللى انت قلته من فتره ...
مروان لا بجد مش فاكر والله فكرينى قلت ايه
كادت ان يغشى عليها من الاحراج و الخجل و توردت وجنتيها بشده موافقه اننا نبقى زى اى اتنين متجوزين
سعل بشده ووضع يده على فمه ... انتى بتتكلمى جد ولا دى لعبه جديده
نظرت له بحرج شديد ... لا بتكلم جد
مروان .. كاد ان يقوم و يحتض......نها لكن توقف لبرهه و تذكر طيب و مالك
ميرا و عاد الحزن لنبره صوتها و ملامحها مالك بالنسبالى ابو بنتى و بس ...مافيش بينا اى رابط غير ده ... و حتى لو انت غيرت رأيك و قررت ننفصل عمرى ما هرجع لمالك
مروان ميرا فكرى كويس الموضوع مش لعبه لان كل واحد مشاعره غاليه عليه ...و ما تقنعنيش انك نسيتى مالك من امبارح للنهارده
ميرا صدقنى مالك انا محيته من كل حاجه فى حياتى و الشئ اللى هيربطنى بيه هو مريم مش اكتر
مروان انا خاېف لتكون فتره بس من غضبك منه و بعد كده ترجعى تحنى ...ساعتها هتجرحينى اوى و صدقينى هيبقى الچرح كبير و هيكون صعب تحمله
نظرت له بهدوء عارف انا اول ما شفت اخوك كنت موهومه بيه ..حسيت ان هو ده فارس احلامى اللى ياما حلمت بيه ... كنت طايره لما جه اتقدملى و كنت فرحانه جدا بالسرعه اللى تم بيها جوازنا ...حسيت انه لاقانى و مش عايز يضيعنى من ايده ...لكن من يوم كتب الكتاب و انا بدئت الصدمات تنزل على دماغى منه ... اكتشف انى كنت كوبرى علشان ورثه ..و اكتشف انه بتاع بنات و كل يوم مع واحده شكل ... اكتشفت قسوته ...اكتشفت عدم احترامه و اهانته لادميتى .. اكتشفت كل حاجه عمرى ما تمنيتها فى جوزى ...طول
عمرى كنت بحلم بزوج خلوق يصلى بيا و يبقى امامى ...يبقى حنين و يتقى ربنا فيا و يعاملنى بما يرضى الله ... اديت لمالك فرص كتير اوى لكن للاسف ما بقاش فاضله اى ذكرى كويسه ... من اهانه لشك ..لعدم احترام و كأنى جاريه شاريها من سوق العبيد ...سقطت دمعه هاربه من عيناها
نظرت له بأمتنان شديد و كشفت عن انيابها فى ابتسامه واسعه و هى تشعر بمدى حبه و تقديره لها ....و هو الاخر بادلها نفس الابتسامه و تمنى الاثنين ان يسعدا بحياتهم الجديده