رواية الخطيئة للكاتبة فيروز (الفصل الحادي عشر _ إلى الفصل الأخير)
علشان أقول تعالي علي الشقه علشان انا رايحه علي هناك دلوقتي
إيه ..إنتي بتقولي إيه
بقولك تعالي علي البيت أنا رايحه
أنتي اټجننتي يا نفين
اټجننت ليه بس فيها ايه ما احنا بنتقابل هناك
انتي ناسيه ان جوزك جيه ..ومينفعش نتقابل فيها كده هيشك فينا
طب اقبل فين
مش لازم نتقابل دلوقتي وخصوصا اليومين دول
خلاص نتقابل في اي كافيه
ماشي تمام متتاخرش انا هسبقك علي هناك ماشي
.........
........
اغلق عزت الهاتف وهو يلعن اليوم الذي رأي نفين وقابلها
ترددت نهله قليلا في إلقاء سؤالها عليها لكنها تشجعت
عزت أنت رايح فين
رايح في داهيه
مالك يا عزت في ايه
هانم مين بس
نفين هو في غيرها
مالك بس يا حبيبي بالراحه
الهانم كانت جايه علي هنا لولا ستر ربنا كان زمنا اتفضحنا
إيه انت بتقول ايه مش جوزها جيه
ايوة يا اختي جيه
طب جايه ليه بقي
مش عارف ..مش عارف اديني رايح اشوفها عاوزة ايه
أيقن زين اخير ان المال ليس كل ما في الحياة ..فهو لا يجلب السعاده لكنه وسيله لكنه ليس السعاده فوجود ابنته وحفيده بجواره هي السعاده الحقيقه وليست جمع المال فوق اكتشفه انه أمضي حياته يجمع السراب لكنه اكتشفه بعد فوات الأوان
جلس يلعب مع حفيده وجودي فهو يعتبرها كلارين ابنته يريد ان يعطيها كل شئ حرم لارين منه اتت هيا تتحدث معه
زين خرجت راحت مشوار
هيا ربنا معاه يا رب توجت بحديثها ليودي وجودي
يلا يا ولاد كفايه لعب مع جدو
يودي بس انا عاوز العب مع جدو يا انطي
جودي وانا كمان يا مامي عاوزة ألعب مع جدو
هيا لا كفايه وروحوا اغسلو ايديكوا علشان شويه والغدا هيتحط ماشي
زين يلا يا ولاد اسمعو الكلام بقي
اتي فارس في هذه اللحظه وانضم الي هيا وزين
هيا مالك يا فارس شكلك مخڼوق
فارس ايوة قاعد في البيت لا شغله ولا مشغله
زين ايه يا فارس لحقت تزهق انت مبقالكش 24 ساعه في مصر
فارس ايوة زهقت مش متعود أقعد معملش حاجه كده
زين متقلقش يا فارس بكره او بعده بالكتير وهتستلم مكانك في المجموعه متقلقش
زين خير يا ابني
فارس انا كنت عاوز اشتري شقه قريبه من هنا علشان اكون قريب من لارو هنا انا مش مرتاح
زين ليه بس يا ابني لو علي كلم نفين متحطوش في دماغك البيت ده بيتك انت واخت والي المفروض يمشي انا ومراتي
فارس لا طبعا ده بيت حضرتك
زين لا يافارس ده مش بيتي ...ده بيتكوا انتو وانا ضيف فيه
هيا يلا يا جماعه الغدا جاهز كملوا كلامكوا بعد الاكل
.......
......
فكر جيدا قبل أن تتحدها أو ټخدعها فالمرأة كالبركان الخامل قبل أن ټخدعها أو تخفي عنها أمرا فبعدها ستتحول لبركان مدمر يدمر كل ما هو أخضر
كان زين منذ أمد بعيد يتناول الغذاء دون مشاركة من أحد لكن الآن شعر بدفء العائلة وأمانها
دلف لارين إلي منزلها وهي كالإعصار المدمر تبحث عن فارس لتقتله علي ما فعله بها هو من أوقعها في هذه المشكله كيف لا يخبرها بأن باسل هو شقيق زوجها السابق ..أيقنت لارين أنها تسرعت في أمر خطبتها لباسل فهي كنكته هزلية ضعيفة
لارين بصړيخ وڠضب أنت إزاي يا فارس متقوليش إن باسل اخو أيهم
فارس طب وايه المشكله ان باسل أخو أيهم
لارين أنت ليه مقولتليش إن باسل إسمه باسل عز الدين
فارس لاني فكرتك عارفه
لارين أعرف ايه انا مفكرة انه من عيله أبو الخير
فارس لا يا لارين ده لقب
لارينپغضب ليه مقولتليش يا فارس ..لي تسبني معميه عن الحقيقة
فارس حقيقه ايه
زين في ايه يا لارو مالك يا حبيبتي پتصرخي وټعيط ليه
هيا اهدي يا لارو في ايه ان باسل يطلع أخو أيهم مين أيهم ده أصلا
لارين أيهم ده يبقي طليقي وأبو يحيي
فارس إيه
لارين هي دي الحقيقه يا فارس ازاي تحطيني في الموقف ده ازاي تخليني اوافق اتخطب لاخوه
فارس وانا هعرف منين ان أيهم اخو باسل يبقي طليقك انا معرفش غير انه اسمه يودي وهو ده الاسم الي بتنادي بيه ابنك علشان تفتكريه
لارين فعلا بس كان لازم تقولي اسم باسل الحقيقي وتقولي مين علته متسبنيش كده
فارس الي حصل هتعملي ايه
لارين خلاص يا فارس أيهم بقي أخو باسل الموضوع اتعقد
زين ان الاوان ان المستور ينكشف يا لارين
لارين پخوف ايه
فارس لارين بابكي معاه حق لازم تقوليلي سبب انفصالك عن ايهم علشان نقدر نواجه
لارين صدقني كل ما افتكره بحتقر أيهم أووي مش عاوزة افتكر
فارس مبقاش ينفعي ..لازم تقولي
لارين حاضر يا فارس هقولك الحكايه بدأت من يوم فرحنا
فلاش باك
الحب
هل هو حياة أم مۏت
الحب ..
ذاك الذي يحيي قلوبا قټلتها الحياة أهو نفسه ما يميت قلوبا تهوى الحياة
الحب .. أن تضحك ملئ قلبك فرحا أن توزع الإبتسامات أينما حللت أن تقاسم همومك من تحب أهو نفسه منبع الهموم الدموع الآهات الۏجع
..
من تحب شريكك في الفرح والۏجع ملاكك الحارس .. أيعقل أن يحرسك منه أن يتحول في لحظة ڠضب مدمر إلى معذبك جارحك قاتلك
..
أيعقل أن يكون من علمك أن تبتسم يوما هو نفسه من يخطف ابتسامتك يوما اخر .. دون تفسير دون تبرير دون سابق إنذار
ما الحب إن لم يكن ۏجعا متبادل حملا مشترك فرحا مسترسلا آذانا صاغية قلبا يحتوي محبوبه بدمعته وابتسامته محاسنه ومساوئه
لم كتب على الحب أن يكون إما فرحا مطلقا أو دمارا شاملا
فاطمة بلعيد
زفافنا لم يكن زفاف عاديا..بل كان زفاف إسطوري ..كان أميري بأجمل طلاته وهو يرتدي بدلته السوداء جعلته في أبهي صوره زادت من وسامته وجماله ...بينما كنت في نظره أميرة خاجة للتو من كتاب الاساطير كان زفاف يليق بلارين وأيهم العشاق ظل زفافنا حتي ساعات الصباح الاولي ذهبنا الي منزلنا
أيهم مبروك يا لارتي مبروك يا أحلي عروسه انا مش مصدق نغسي اننا في بيت واحد .وأن القمر ده بقي بتاعي خلاص ... بقيتي مراتي يا لارو بجد
لارين بكسوف أيوة يا أيهم خلاص بقيت مراتك وأنت جوزي الحلم اتحقق وبقينا لبعض
أيهم ياااه انا مش مصدق نفسي انا كنت يأست خلاص اننا نكون لبعض
لارين متقولش كده ...لو مكنتش بقيت مراتك كنت مۏت وروحت فيها يا حبيبي
أيهم بعد الشړ عليك ...انتبه أيهم لما قالته لارين منذ قليل
