السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الخطيئة للكاتبة فيروز (الفصل الحادي عشر _ إلى الفصل الأخير)

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

انتي أكيد شيطان مش إنسانه زينا 
انا مسمحلكش ياأيهم فاهم أنا مسمحلكش أخوك هو الي أتحايل عليا علشان آجي هنا واشتغل علشان امشيك شغلك ولو كنت أعرف أن باسل أخوك مكنتش وفقت لاعلي الخطوبه ولا الشغل عاوز تصدق صدق مش عاوز أنت حر 
أنتي فكراني أهبل برياله هصدق الكلمتين الخيبين بتوعك تبقي غلطانه الكلمتين دول كانوا بياكلو معايا زمان دلوقتي لا انتي مطبخاها مع أبوكي هو يئذيني في الشغل وإنتي تحومي علي باسل علشان تاخدوا الشركه برافو بجد برافو تفكير جهنمي ميفكرش فيه غير أبلسه وشياطين زيكوا 
تصدق يا أيهم انا معرفش أبويا عمل فيك إيه بس حلال فيك ولازم تعرف أنا همشي بس من بكره هرجع تاني هنا لا مش موظفه عند أبدا هرجع بصفتي شريكتك ومسير الأيام تخليكي تيجي لحد عند لما تبان الحقيقه وتعرفها ساعتها بس هتندم علي كل كلمة قولتها وهتتمني تبوس إيدي ورجلي وساعتها بس هتعرف مين هيا لارين زين 
تصدقي تنفعي تشتغلي ممثلة في الادوار التراجيدي والله أدائك مقنع ولا أمينه رزق في زمانها بس أيهم بتاع زمان ماټ وأيهم الي قدامك مبيكلش معاه الكلام ده 
بابتسامة نصر وتحدي هنشوف يا أيهم بيه 

غادرت لارين مقر عمل زوجها السابق وهي ټلعن نفسها لماذا قبلت الرجوع الي مصر فقد تسرعت في أمر خطبتها لباسل ...باسل كيف يكون أخ حبيبها وظالمها ..فهي في نظره الجاني لكنها في الحقيقه مجني عليها كيف ستبرئ نفسها لن تبرئ نفسها فهو لم يعطيها الفرصه أصبح القاضي والجلاد ولم يعطيها الفرصة لدفاع عن نفسها
لم تعرف اين تذهب في تشعر بالضياع والخۏف فهي تشعر كانها في كهف مظلم لا تعرف مخرجه قادتها قدمها إلي مكانها المفضل عادت بيها الذكريات لاعتراف أيهم لها بحبه و عشقه الشديد لها وانه يريدها زوجه له اليوم قبل الغد 
فلاش باك
ممكن اعرف انت متعصب ليه يا يودي 
لارين أبعدي عني الساعة دي 
ليه بس يا يودي 
أولا انا مسميش يودي ان اسمي أيهم 
بس أنا بحب أدلعك يا يودي 
هو أنتي بتكلمي أبن اختك 
في إيه مالك 
ممكن أعرف كنتي فين إمبارح بليل ومتكدبيش عليا 
خرجت مع زمايلي في الكليه نشم هوا 
وازاي متقوليش يا هانم انك خرجتي 
طب وانت زعلان ليه ما انا قولت لبابي 
مش زعلان بس انتي مش عملالي اي اعتبار و كاننا بتر أيهم جملته فهو يخشي الاعتراف بحبها فهي من عائلة مرموقه ووالدها من أكبر رجال الاعمال هو ايضا لديه شركته وأعماله الخاصه لكن ليست بحجم والدها يخشي ان يرفضه والدها او ترفضه هي فهو يري نظرات الاعجاب في أعينها يري بريق عينها في الحديث معه يري الإشتياق اليه وكأنه طوق النجاة بالنسبة لها أمانها الوحيد في هذه الدنيا 
ليه بس احنا اصحاب يا أيهم 
قالتها وهي تعلم انه بالنسبه لها اكبر من ذلك بكثر فهو الوحيد من أشعرها بالدفء والامان هو من أعطاها الحنان الذي تحتاجه فوالدها دائما مشغول عنها بثفقاته وأعماله وزيجاته كل نظر من عينيه لها تذيبها عشقا تجعلها تجعلها تحلق في سماء العشق ترفض الهبوط مرة اخري علي ارض الواقع قالت جملتها لتجعله يثور ويعترف لها بحبه الذي تشاهده في عينيه عينيه التي تؤثرها وتلهمها الصبر علي ما تعيشه في هذه الحياه من ألم وحزن 
لا يا لارين احنا مش صحاب وأنتي عارفه كده كويس 
عارفه..عارفه ايه 
عارفة اني بحبك وعاوز اتجوزك 
بجد يا يودي بتحبني 
ايوة هو المفروض مكنتش اتنيل وأقول كده غير لما تبقي مراتي بس مش قادر اخبي اكتر من كده 
انا ..انا 
انتي ايه 
مش عارفه يا يودي مش عارفه 
يووووه تاني يودي 
ياأيهم انت مش عارف انا بحب الاسم ده ليه 
ليه أن شاء الله 
علشان أنا نفسي أجيب ولد وأسميه يحيي وأدلعه باسم يودي
بس انا نفسي في اسمي ابني سليم 
لا يا أيهم مش بحب سليم وبعدين أسم يحيي قريب من إسمك
إزاي يا هانم !!
بص يحيي هندلعه بيودي .. وانت انا بدلعك يودي فهمت حاجه 
اه فهمت يا لارين 
فهمت ايه 
انك مجنونه يا حياتي ويلا علشان تروحي بقي
باك
قامت من موضعها واتجهت ناحيه الطريق واشارت الي سياره أجري لتعود الي منزلها فهي كالبركان الخامل علي وشك الانفجار تريد مواجهه كلا من أبيها وفارس 
بعد مغادرة لارين لمكتبه شعر أيهم بنيران تلج بصدره لم يتوقع ان تكون من عشقها كل ذلك العشق ټخونه بكل هذه البساطة ...وتعود مرة أخري لكن ليست كحبيبه أو زوجه سابقه ستكون زوجه اخيه في المستقبل كانت الأسئله تدور بذهنه ولا يجد إجابه علي كلا منها لم يشعر بعاصم وهو ماثل أمامه حاولا عاصم مرار وتكرار أن يفيقه من دائرة ذكرياته وبعد معانه إستطاع ان ينتشله منها 
إيه يا عم انت هتفضل علي الحاله دي كتير 
انت شايفني بشد في شعري 
بس انا عاوزك تهدي يا أيهم 
ما أنا هادي أهو ..هو أنا بشد في شعري ولا بكسر في المكتب 
ايهم انت عملت معاه ايه لما طلعت 
هكون عملت أيه بجد الحب القديم ولا ايه 
لا يا أيهم أنا مقصدش انا قصدي يعني عملت ايه هي كانت جاي هنا علشان تشتغل 
ههههههههههههههههه 
بتضحك علي ايه بس 
الهانم بتتحداني يا عاصم لارين بتتحداني 
يعني ايه مش فاهم 
أنت مش عارف ان ابوها اشتري نص الشركه 
أيوة عرفت ده ماله ده ومال انها تتحداك 
الهانم هتمسك الشركه يا عاصم يعني هصطبح بوشها كل يوم 
طب وده يزعلك في إيه 
عاوزني ازاي اتعامل مع واحده خاېنة زيها وحده استغنت عن عشقي ليها علشان تفاهات 
بالراحه يا أيهم بالراحه هتتكلم مع أخوك 
مش عارف ..مش عارف اذا كان باسل عارف ان لارين الي هيا ليان كانت مراتي ولا ميعرفش 
اتفاهم معاه بالراحه 
انا تعبت كل حاجه بتخنقي حاسس زي ما اكون في وسط البحر والموج بيضرب فيا من كل ناحيه ومش عارف اطلع للشط 
متقلقش يا أيهم كل حاجة هتبقي تمام إن شاء الله 
مش عارف من غيرك يا عاصم كنت هعمل إيه 
متقولش كده يا عم احنا إخوات 
وأكتر من إخوات يا صاحبي 

غادرت نفين من منزلها بعد إخبار زوجها ان ستذهب إلي السوق لتبتاع أشياء تريدها ستلقت أول سياره انمامها وهاتفت عزت لتخبره يقابلها لأمر هاام 
ايوة يا عزت أنت فين 
بتسألي ليه يا نفين
10 

انت في الصفحة 9 من 41 صفحات