رواية الخطيئة للكاتبة فيروز (الفصل الحادي عشر _ إلى الفصل الأخير)

مش ممكن ..بس يا لارو انا مش هرتاح 
لارين لا هترتاح اولا البيت ده بتاع مامي يا فارس ورثته عن جدو الله يرحمه يعني بتاعنا احنا هي الي تغور في ستين داهيه 
فارس خلاص يا قطه متزعليش يا لهوي لما تخربش ولا حد يجي جنبك بس انا فرحان ان لارو القديمه هترجع تاني 
لارين حبيبي يا فارس
هيا وانا قرطاس لب ما اجيب شجره واتنين لمون 
فارس مراتي بتغير من اختي يا ناس صبرني يا رب وصبرنا علي امنا الغوله الي تحت دي 
بعد صعود فارس وزوجته هيا وابنته لارين ..ظل زين كاظم لغيظه لحين صعودهم وبعد رحيلهم اڼفجر بها 
ممكن اعرف ايه الي انتي عملتيه ده 
نفين ببرود..عملت ايه يعني 
بريئه حضرتك معملتيش حاجه مبهدلتيش بنتي وسوئتي سمعتها 
وهي مش دي الحقيقه يا زين تقدر تقولي مين ابو حفيدك الا اذا بقي 
اخراسي وقام بصفعها مرة اخري انا بنتي اشرف من الشرف اشرف منك انتي يا بت ده انا جايبك من الشارع احترمي نفسك واعرفي انتي بتتعاملي مع مين لارميكي لشارع الي جيتي منه 
يعني ايه يا زين
يعني تلمي نفسك مع بنتي ومش بنتي بس لا فارس وهيا ولو عرفت انك بس زعلتيهم انتي حره فاهمة 
فاهمه ..فاهمة 

في صباح اليوم التالي
تحديدا في منزل ايهم عز الدين كانت الاوضاع علي قدم وساق استعداد لقوم ابنها وحفيدتها بعد طول غياب واد عن خمس سنوات 
فريده يلا يا سعاد جهزي الاكل بسرعه ايهم كلمني وقالي انهم جاين في الطريق 
سعاد حاضر يا هانم خلاص انا بخلص اهو 
فريده يلا انجزي انا مش مصدقة خلاص ان ابني خلاص كلها شويه واشوفه 
سعاد ربنا يفرح قلبك يا هانم 
فريده انا مش عارفه ايهم مخدنيش معاهم ليه 
سعاد معلش يا هانم تعب عليكي بردوا 
فريده بس ان 
لم تكمل فريده جملتها حتي رأت امام اعينها فلذة كبدها وابنها البكري اول فرحة لها من جعلها تشعر بالامومة امامها مثل ما تركها منذ خمس سنوات واكثر لم تتحمل فريده قامت بالذهاب اليها واخذته بين احضانها كانت تبكي وهي تحادثه 
فريده باكيه باسل حبيبي مش مصدقه انك قدامي 
باسل انا اهو بشحمي ولحمي يا فيرو 
ايهم متدخلا ايه يا فيرو احنا نفرح نعيط ..نزعل نعيط
سعاد معلش يا سي ايهم فرحانه بابنها 
ايهم معلش ايه يا سوسو ينفع كده سيبكوا المهم الرومي يا جماعه ده اهم حاجه 
باسل طول عمرك بطني يا ايهم 
ايهم بذمتك يعني اهني اهم كلام الدراما والدموع ولا الرومي 
رهف ببرائه الرومي يا اونكل 
ايهم بدشه اونكل لا يا روحي انا عمو مش اونكل خالص 
باسل بس ياض هتبوظ تربيتي لبنتي 
ايهم وهو يتجه ناحيه رهف روفي الحلوة هتقولي عمو اشطات 
رهف اشطات يا عمو وهي ټضرب كفها الصغير بكفه 
باسل روفي يلا يا حبيبتي سلمي علي نانا 
ايهم نانا الله يرحمه كان ھيموت وياكل الفينو بس ملاقهوش 
باسل هو مين ده يا اخويا 
ايهم الله يرحمه 
رهف ازيك يا نانا وحشتيني اووي 
فريده وهي تحتضن رهف وانتي كمان يا روح نانا وحشتيني اووي
رهف نانا انتي كده بتفعصيني مش بتحضنيني 
فريده اعمل ايه ما هو انتي وحشتيني اووي 
رهف انا معاكي اهو 
فريدة ماشي يا حبيبتي يلا علشان تاكلو انا عملت الاكل الي انتو بتحبوه 
باسل ايهم يلا يا فيرو 
مر اليوم سريعا بين ضحكاتهم جميعا فكان ايهم يلقي عليهم بالنكت والافيهات الافلام كانت رهف تشعر بسعاده عارمه وهي في احضان عمها وجدتها وفي المساء اصرت فريده ان تبيت رهف بين احضانها بين قرر باسل وايهم قضاء ليتهم سويا ليعيدوا ذكريات الماضي 
داخل منزل زين سيف النصر
كانت تشعر برهبه شديده فهذه اول مره منذ خمس سنوات تعود لعملها كمصممه ازياء فقد اشتاقت الي هذا العمل وبشده دلف اليها والدها 
ممكن اعرف حبيبه بابي رايحه فين 
رايحه الشركه علشان اشتغل مع اخو باسل 
طب وليه يا روحي ما تشتغلي مع ابوكي وفي مالك بدل ما تكوني موظفه عند حد 
بليز يا بابي انت عارف ان انا بحب اعتمد علي نفسي 
يا لارو يا بنتي 
بابي بليز انت عارف انا اصلا بحب الشغل ده قد ايه ولولا الظروف الي حصلت كان زماني لسه زي ما انا واحسن كمان 
متحسسنيش بالذنب يا لارو 
بابي حضرتك ملكش اي ذنب ده الي ربنا كاتبه وانا راضيه بيه 
ويحيي هتعملي معاه ايه 
هيا هتاخد بالها منه لحد ما اجيب مربيه تاخد بالها منه 
انتي متتعبيش نفسك انا هجيبلوا احسن داده هو انا عندي كام يودي 
لارين وهي تقبل والدها ربنا يخليك لينا يا بابي ..باي علشان هتاخر 
..........
..........
مكتب ايهم عز الدين
ظل ايهم يعمل داخل مكتبه ودخل عليه عاصم
ايه يا ابني مش يلا الببريك هيبدا انا جعان 
لا يا عم اعفيني انا مستني خطيبه اخويا علشان اعرفها الشغل 
وايه النظام هي حلوة بقي 
عاصم احترم نفسك دي خطيبه اخويا وزي اختي مينفعش تتكلم عليها كده
يا سلام ماشي يا عم الحج مش ناوي تصالح مايا بقي 
قولت لا هي عاوزة ترجع اهلا وسهلا بيتنا طريقه معروف 
يا ايه
قاطعه ايهم خلاص خلاصنا اخبارك انت ايه 
كان في بت انما ايه موزة كانت تقلانه علي اخوك عاصم 
وبعدين يا عاصم عملت ايه 
ولا حاجه علي مين متخلقتش لسه الي تقول لعاصم لا 
في تلك الاثناء دلفت ليان الي الشركه وبداخلها رهبه كبيره ربما الخۏف من المجهول 
دلفت ليان الي السكرتريه بعد ان اخبرها الاستقبال بمكانها دخلت بابتسامتها المعهوده 
ليان مرحبا 
سلميالسكرتيره اهلا وسهلا مين حضرتك 
ليان انا ليان اسعد الحسيني الي است
سلمي ااهلا وسهلا ثواني بس هول للبشمهندس علشان صاحب جوة 
ليان تمام مفيش مشكله خلاص 
سلمي طب بعد اذن حضرتك 
ليان اذنك معاكي 
انصرفت سلمي لتخبر ايهم بوجود ليان بالخارج فهو قد اخبرها بقدومها 
يا سلام متخلقتش ليه يعني يا عاصم في بنات محترمه 
مشفتش يا ايهم بنت محترمه كلهم شمال كلهم بيفكروا ياخدوا بس مش بيفكروا في الحب 
معقول عاصم بيتكلم عن الحب 
ايه منفعش ولا ايه 
لا بس غريبه يا عاصم شوف إحنا أصحاب من قد ايه عمرك ما قولتلي كلام عن الحب الا انت حبيت يا عاصم 
اڼفجر عاصم من الضحك بتسأل ليه 
هو السؤال حرام يا عم عاصم ولا إيه
لا مش حرام يا أيهم 
طب قول أنا فاكر أنك قولتلي مرة زمان أنك بتحب بنت راحت فين وليه مش مع بعض وأيه الي غيرك كده وخلاك واحد تاني كل