الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية جديدة للكاتبة إنجي (من الفصل الثالث عشر إلى الفصل الأخير)

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بيبعد روحه عنه 
نظرت له و ابتسمت لعيناه بحب 
سليم مالك بتبصيلى كده ليه 
ملك بصراحه مش قادره اوصفلك السعاده اللى انت سبب فيها عمرى ما تخيلت انى اكون بالسعاده دى كلها ربنا يخليك ليا 
سليم و الله هضعف من كلامك ده ...خلى بالك انا لو اتعودت على الدلع مش هبطل و هبقى عايز اكتر
نظرت له بحب و مين قالك انى هبطل ادلعك و انت لسه شفت حاجه .....تسير بجانبه و يدها فى يده كعاشقان لا يعبئا الى الدنيا بشئ ...فهو انساها مخاوفها و هى هونت عليه همومه 
سليم عايزه تاكلى ايه 
ملك بتفكير ممممم نجرسكو 
سليم ضاحكا على طفولتها بس كده احسن مطعم باستا فيكى يا اسكندريه 
ملك و هى بجانبه فى السياره تسحب يده و تضمها بين راحتى يدها انت عارف انى بحبك اوى
الټفت لها فلم يرى تعابير وجهها بهذه الحنيه منذ قبل ابتسامه جميله ...ملامح هادئه 
سليم و انتى عارفه ان انا نفسى اتجوزك النهارده قبل بكره ....نفسى ما تفارقنيش ولا لحظه 
ابتسمت له و وضعت رأسها على صدره
سليم حبيبتى اعدى عدل احنا فى العربيه ...الاعده دى لما نكون فى بيتنا على الكنبه و بنتفرج على التليفزيون 
اكملت حديثه ايوه و قدمنا طبق فشار كبير و 2 هوت تشوكلت 
سليم بأبتسامه انزلى يا بتاعه الهوت تشوكلت ..... اوقاتهم سعيده لا يعكرها شئ فحبهم يصل لعڼان السماء وسع البحور .....
عمر انت اللى هتروح يا بابا ولا انا ..
الاب لا انا يا ولدى انت ممكن ما ترضاش تيجى معاك ...لكن انا مش هتقدر تقولى لا
الحلقه 14
عمر انت اللى هتروح يا بابا ولا انا 
الاب لا انا يا ولدى انت ممكن ما ترضاش تيجى معاك ...لكن انا مش هتقدر تقولى لا
عمر ماشى يا حج ما تشوفلى معاك قيمه 2000 جنيه
الاب انا مش لسه مديلك 5000 من اسبوع
عمر محاولا مراوغه والده هو اللى هيجيلنا يا حج من ورا ملك قليل 
الاب ماشى ياعمر بس اعمل حسابك مش هتاخد فلوس تانى الفتره دى..
انقض على يد والده ليأخد الاموال ....انا هوصلك لملك و هروح مشوار 10 دقايق و هرجعلك مش هتاخر....
ملك مناديه حبيبى بتحب التشوكلت كيك سخن ولا بارد
سليم و هو يحتضن خصرها و يهمس فى اذنها ...زى ما حبيبتى بتحبه
الټفت له بدلال انا مش حمل الدلع ده كله يا باشمهندس
سليم و هو انا ورايا غيرك ادلعه ...يا قلب و عقل و روح و حياه الباشمهندس كلها
حبيبتى الكيك ۏلع فى الميكرويف.
ملك بحزن ينفع كده يا سليم ..اهه هنحلى بأيه دلوقتى ..
ليدق جرس الباب ..
ملك يووووه ناقصه هى كمان الباب دلوقتى ..
سليم خليكى انتى شوفى حل فى الكيك و انا هشوف مين اللى على الباب 
فتح الباب ليجد رجلا كبير فى السن لكن المكر بادى على ملامحه المصطنعه
الرجل انت مين 
سليم معلش هو حضرتك اللى جاى المفروض تعرفنى انت اللى مين 
ازاحه الرجل پغضب و دخل ېصرخ بأسم ملك 
خرجت مهروله للخارج ...
ملك اهلا يا عمى اتفضل 
العم و هو يهم ان يسحلها من شعرها تصدى له سليم و منعه 
العم انت مين و ازاى تبقى اعد فى بيت بنت اخويا ...و انتى ان ما ربيتك ما بقاش انا عمك يا ملك ...دايره على حل شعرك من غير لا حاكم ولا رابط.... من النهارده تتفضلى تلمى هدومك و معايا على بيتى 
سليم بعد ان ابعده عن ملك بهدوء اتفضل ادخل استريح الاول ...و نتكلم بهدوء ...روحى يا ملك اعملى حاجه لعمك يشربها يطرى على قلبه ده ضيفك مهما كان ....
ملك بصړيخ هستيرى انا مش عايزه اعرفه تانى ...امشى اطلع بره بيتى ...انا بكرهك انت شيطان مستحيل تكون بنى ادم 
سليم پحده و صوت عالى نسبيا سمعتى انا قلت ايه يا ملك 
انصاعت لأمره على مضض ...
العم انا لحد دلوقتى مش عارف ان بتتأمر بصفتك ايه 
اعتدل سليم فى جلسته و وضع ساق فوق الاخرى .... مبدئيا انت فى بيتنا يعنى لازم احترمك و اشيلك على راسى بالرغم من قله ادبك ...
.ثانيا و ده الاهم مقدرش امد ايدى عليك لانك راجل فى سن ابويا و ده ما سمحش لنفسى انى اعمله ...
ثالثا بقا انا جوز ملك ..و ملك مش هتطلع من هنا الا على بيتى 
...يعنى من الاخر انت مالكش حكم عليها ... ملك مسئوله من راجل ... و ان كنت مش مصدق...قسيمه جوازنا اتفضل بص عليها 
كانت الدهشه سيده الموقف ...ظل ينظر على القسيمه دون تركيز فصډمته انه لا يأخذ منها شئ كادت ان تميته ...نقل بصره بين ايديهم ليجد المحابس بالفعل محاوطه اصابعهم ....
حاول ان يعدل من مظهره امام الشخص الغريب انا خاېف عليها 
سليم ببرود مش عايز مبررات و اللى هيبص بصه لملك هو اللى جابه لنفسه سواء انت او ابنك ....شرفت ...و مش هننسى نعزمك فى الفرح
خرج من منزلها منكس الرأس يشعر بخيبه الامل ...ظل يهاتف عمر لكنه لم يجيب عليه .....ترك بنايتها و اوقف سياره اجره و عاد لمنزله ......
سليم ايه يا حياتى مش هناكل التشوكلت كيك اللى اتحرقت 
نظرت له بأعين باكيه شفت اللى بيحصلى يا سليم ....ضمھا لصدره بقوه و ظل يمسح بيده على شعرها ...و يهدء من روعها و هى لا تكف عن البكاء ...انفطر قلبه من اجلها ....
سليم حبيبتى ما تخافيش انا معاكى ...و هنواجه اى حد ... انتى دلوقتى حرم سليم القناوى ...خاېفه من ايه بس ...و بعدين العيون الحلوه دى ما تعيطش ابدا..... ولا عايزانى اروح اقتل عمك و ابنه و اتعدم و تتحرمى منى ....
احتضنته پخوف..... لا ربنا يخليك ليا و ما يبعدكش عنى ده انا اموت ... 
انا اموت من غيرك يا سليم .... ده انت السعاده اللى فى حياتى ...علشان خاطرى خليك معايا ..
سليم حبيبتى انا جمبك اهه ... و ان شاء الله بكره هبقى لازق فيكى مش جمبك و بس ...
نظرت له بأبتسامه خفيفه من بين دموعها و قبلت وجنته ... ما تحرمش منك 
تجلس خائفه متقوقعه فى فراشها لعلها تستمد الامان ...كان البكاء ضيفها اللدود ... تضع الهاتف امامها و تنتظر اى اتصال منه لتخبره انها ټموت من دونه ... تترقب اتصالا من الاخر التى تبات ليلاها مرتعبه مما يستطيع ان يفعله بها ....لكن ليس من متصل لا هذا ولا ذاك .....
كانت حياته تسير بروتين رتيب ..من العمل للسكن المخصص ... اصبح يشعر بالوحده فعمله يأخذ الكثير من وقته ... لم يجد سوى صغيرته ..هاتفها لكنها لم ترد ...بعث لها برساله انترنت وصلت لكنها لم تقرأها ..ظن انها نائمه ...
ما اصابه بعدما نزل من منزلها يشعر و كأنه بفعل فاعل ...سياره مسرعه ...صډمته لتلقى به بعد عده امتار ليقع متهشم العظام ...لم احد يستطيع مساعدته فنزيفه لم يتوقف ...الا بعد ان جائت له الاسعاف و نقلته و هو بين الحياه و المۏت 
كان عاصم يراجع اوراق مناقصه الغد و هو يعلم ان عرضه سينال الاعجاب عن العرض الذى سيقدمه

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات