الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية جديدة للكاتبة إنجي ( من الفصل الأول إلى الفصل الثاني عشر )

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

هنكلمك...قامت بكبرياء و نظرت له بترفع ...و هى تحاكى نفسها قليل الذوق من هذا كى يتدخل بمظهرى 
تركت المبنى الكبير...و استلقت سيارتها...شئ ما جعلها تنظر مره اخرى فى الموقع لعلها تجد اى فرصه جديده ...و كان حظها ...وجدت فرصه لكنها اقل من ما تتمناه ترى انها اكبر بكثير من العمل فى شركه صغيره مثل هذه ...لكنها قادت سيارتها بعدما هاتفتهم و علمت ان الموعد اليوم ...
و بالفعل و صلت و جلست لتنتظر الى ان اتى دورها 
شاب وسيم ملك مسعد متولى محمد
تقدمت بخواط ثابته
دلفت الى المكتب لتجد شاب لم يتعدى ال 33 من عمره وقفت امامه و هى تمسح المكان بعيناها ...ليس بسيئ
خلع نظارته الطبيه ..ونظر لها بتمعن ...فعيناه لا تخطى لنظرته للاشخاص...و كأنه يسبر اغوارها ...يعلم الصادق من الكاذب بسهوله ...فهذه قدره منحها الله له و زادت لديه عندما تعامل مع الكثيرين من البشر ...فمر عليه جميع الشخصيات ...
سليم بلباقه اتفضلى 
جلست و هى تضع قدم فوق الاخرى 
بعد ان تطلع سليم الى الاوراق...و نظر الى صورتها الملحقه بال c v 
سليم حضرتك اشتغلتى قبل كده 
ملك اظن ان الاوراق ما فيهاش اى شهادات خبره 
سليم بأبتسمه هادئه لا عندك حق...بس انا شايف انك خريجه a u.c
و كان قدامك فرص كتيره تشتغلى فى اماكن احسن من هنا 
ملك والله ما كنتش بفكر فى الشغل لكن ظروف حصلت هى اللى اضطرتنى الجأ للشغل 
طيب يا انسه ملك ...لو هتشتغلى معانا تقدرى تشتغلى ايه 
ملك بأحراج اى حاجه مش هتأمر بس الاكيد انى هتعلم و بسهوله 
سليم تمام ان شاء الله هنبلغك بالميعاد اللى هتستلمى فيه الشغل
ملك يعنى اعتبر اتقبلت .ولا ادور على حاجه تانيه..حيث ان لو جاتلى فرصه ما سيبهاش.... علشان ما انتظرش و فى الاخر اترفض و يبقى لا هنا ولا هناك 
سليم ببشاشه لا اعتبرى نفسك مقبوله و هتقبضى كمان
ملك بأبتسامه مشرقه مرسيه ليك عن اذنك
سليم اتفضلى.. و اكيد هيبلغوكى خلال يومين 
خرجت من مكتب سليم و هى فى قمه السعاده انها و اخيرا ستخطو اول خطوه فى حياتها العمليه ...
اما سليم بمجرد رؤيتها شعر بالراحه لها لكنها عندما تحدثت معه شعر بالالفه معها ......شعور غريب بالسعاده اجتاح كيانه
كان على فى الخليج يعمل و يكد كى يؤمن عيشه هانئه لنفسه ... كان يفكر بمجرد استقراره سيأخذ ملك لتكون بجانبه و يبعدها عن اى ضرر يمكن ان يلحق بها ...بالرغم من انه كان يبث فيها الاطمئنان الا و انه كان قلبه ېتمزق من اجلها لانه يعلم والده و اخيه جيدا...لكن ما باليد حيله ...اشتاق لها بشده ضغط ارقامها 
ملك وحشتنى من هنا لاخر عمرى 
على انتى اكتر يا ملوكتى عامله ايه 
ملك و قد بدأ الحزن يكسى صوتها شفت ابوك و اخوك ...و بدئت تقص له كل شئ بدر منهم فى غيابه و تهديداتهم لها
امسك بالملف الشخصى لها قرأ كل كلمه به ... و ظل يتطلع الى صورتها ...ثم لعڼ غبائه ...فهو سيزوج ساره ليتخلص من عبئها المعنوى كى يحمل نفسه عبء اكبر ... فهو الشخص الذى ليس من حقه اى شئ سوى ان يظل الهروب دربه الوحيد ...يحمد الله يوميا على ما اصابه و يتمنى ان يجعله على قيد الحياه حتى يطمئن على صغيرته ساره و يسلمها الى زوجها و سيكون الاڼتقام هو قائده و محركه 
ليدخل امجد ايه يا كبير خلصت الانترفيو مع الناس
سليم تمام و اخدت اللى محتاجهم ...
امجد بأحراج عملت ايه فى موضوعى اللى طلبته منك 
سليم و الله هى البنت بتفكر و ده من حقها 
امجد و ماله تفكر براحتها .... بس انت شايف ايه 
سليم و الله انا شايف قبول ..بس ما قدرش اقرر اى حاجه ..القرار الاول و لاخير هيكون ليها
امجد ربنا يقدم اللى فيه الخير 
سليم و هو يتصنع النسيان فى بنت قدمت للشغل اسمها ملك ابقى بلغهم ان يكلموها تستلم الشغل من اول الاسبوع مش زى الباقى من اول الشهر ...شكلها حالتها صعبه و محتاجه الشغل 
امجد خلاص تمام .. انا مروح بقا 
سليم استنى خدنى معاك انا كمان حاسس انى مش مظبوط تعبان شويه
امجد عربيتك فى الجراج ولا اوصلك 
سليم شاكرين افضالك يا سيدى ...هروح نفسى
شعور الفرح عندما يجتاح اى منا يشعر و كأن الدنيا لم تسيعه ...فهذا كان شعور ملك بالعمل الجديد ...تشعر ان قدميها لا يحملاها ...لم تنظر لها على انها مسئوليه بقدر ما شئ سيسليها و يشغل وقتها الفارغ و يقضى على الملل
قامت و بدئت فى تنظيف المنزل و ترتيبه ...و زعت العمل على عده ايام كى تستطيع ان تنهى المنزل وحدها قبل البدء فى العمل الجديد
ليدق هاتفها برقم غريب ....
لترد ملك بصوتها الرقيق الو مين معايا
الحلقه 5
يدق هاتفها برقم غريب ....
لترد ملك بصوتها الرقيق الو مين معايا
ليأتيها على الخط من الجهه الاخرى انسه ملك مسعد متولى 
ملك ايوه مين حضرتك
الفتاه

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات