الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية ملكة عرش الزين للكاتبة مروه همام (الفصل الثاني)

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يتكلم
كل هذا وهاتف شهيرة لا يكف عن الرنات والاتصالات والرسائل...حولت ياسمين انظارها الي شهيرة لتفرغ عليها شحنه الڠضب المكبوته لديها قائله
وانتي يا ست شهيرة من يوم ما رجعتي وتليفونك ما بيسكتش
..توترت شهيرة ونظرت الي امها لتنقذها من الموقف لان امها تعلم بكل شئ ...وهنا اندفعت تفيده في وجه ياسمين
قصدك ايه يا ياسمين...مالك ومال بناتي
ابتسمت ياسمين بسخريه
مقصدش حاجه ...بس اللي علي راسه بطحه بيحسس عليها
هنا ارتفع صوت شرف ليخرسهم جميعا پحده
خلصنا كل واحد يروح يشوف وراه ايه
اخذت تفيده ابنتيها وخرجوا الي الحديقه للحديث في امر مكالمات حازم المستمرة واصراره علي رؤيه شهيرة لتوضيح امر الحاډثه ...وصعد خليفه بمفرده لغرفته ليكفر كيف سيقدر غدا علي طرد حازم ...الا انه حسم قراره انه سوف يترك الامر لاسر لانه يكرهه...تبقي ياسمين وشرف ببهو الفيلا...انتظر شرف ليكونوا بمفردهم
تحدث شرف بغلظه
انتي عايزو ايه بالظبط يا ياسمين
نهضت من مقعدها بكل برودوقالت
عايزة اللي انت بتفكر فيه ...وهاخده برضاك او غصبن عنك...مش هتفرق بالنسبه ليا ...ثم نظرت له من راسها الي اسفل قدميه وتركته وصعدت لغرفتها
تحدث شرف مع نفسه
عايزة ترميني يره البيت والشركه يا ياسمين زى ما كنت عايز ارميكي زمان
شعر بالاختناق من التفكير في هذا الامر وزفر حانقا وقال
بس لا والف لا ...مش شرف السرجاني اللي بيعلم علي كل الناس هتيجي واحده زيك وابنها يعلموا عليه ...مسكينه يا ياسمين...
في الحديقه جلست شهيرة تفرك يدها بتوتر بسبب طلب حازم المستمر لمقابلتها من وقت خروجها من المستشفي ...حاولت تفيده تهدئتها قائله
يا بنتي اهدي متعمليش في نفسك كده كل مشكله وليها حل...العياط والتوتر مش حل
احست شهيرة بصداع شديد من كثرة البكاء ...وظلت نهي تفكر لها في حيله لمقابله شهيرة لحازم ومعرفه منه الحقيقه وان تتم هذه المقابله بدون معرفه احد وخصوصا ياسمين تلك المراه التي تغتنم اي فرصه لتوقع بين زين وشهيرة ...الي انا وجدتها فهبت مسرعه
وجدتها ...بكره الاجتماع الشهرى لجمعيه المراه وطبيعي مرات عمي مبتجيش الا بعد العشا ...ده انسب وقت تقابلي فيه حازم ...يالا كلميه بسرعه
اخرجت شهيرة هاتفها من جيب بنطالها وقامت بالاتصال بحازم لياتيها الرد بمنتهي الحنان.
شهيرة...ازيك عامله ايهطمنيني عليكي...انتي بخير
بكت شهيرة من رده ...كيف يسال وهو المتسبب في كل الامها
كفكفت دموعها وقالت
الحمد لله ...انا بخير ...ينفع تستاذن من الشغل بكره وتقابلني
تقطع قلبه من عرضها وقال
ليه استاذن من الشغل ما تخليها بعد الشغل وفرصه نتغدي سوا
اغتاظت شهيرة من عرضه للغذاء وردت پحده
هو ايه اللي نتغدي سوا ...انتي عايز تاذيني اكتر من كده
هاتفاها برجاء
طب خلاص...متتعصبيش ...اللي تشوفيه ...انا تحت امرك.
احست شهيرة بالاختناق وتحدثت بصعوبه
قابلني بكره في الشارع اللي ورا الفيلا.
حزن علي حاله كثيرا ولعڼ حظه لانها سوف تقابله خلسه ...وتملك الصبر منه وقال
حاضر يا شهيرة ...انا اساسا معنديش شغل كتير بكره ...اول ما اوصل للمكان هرن عليكي تيجي تقابليني...بس لازم تيجي لاني هقولك علي حاجه مهمه
بعدها انتي اللي هتقررى تشوفيني تاني ولا لا...ومهما كان قرارك انا هتمنالك السعاده من كل قلبي
تصبحي علي خير
انهي حازم الاتصال وركضت شهيرة الي احضان امها واڼهارت من البكاء ...تتسائل كيف لهذا الحنون ان ېقتل
في صباح اليوم التالي ذهبت ياسمين لحضور الاجتماع الشهرى لجمعيه المراه ...اما عن خليفه ذهب الي الشركه علي مضض لان اليوم سوف يتم طرد حازم...وصل خليفه الي الشركه واستدعي اسر لاسناد له امر فصل حازم من الشركه ...جاءه اسر مسرعا
صباح الخير يا خليفه
خليفه بعبوس 
صباح النور ...اسند اليه ورقه بالفصل بعد توقيعه عليها ليقدمها لحازم وقال برجاء
اسر معلش ده امر بفصل حازم من الشركه ...ياريت توصله ليه ولو سال عليا قوله اني مشيت ...لاني مش هقدر علي مواجهته
ابتهج وجه اسر وعلت اساريره وخرج مسرعا ووصل الي غرفه حازم ودخل بدون استئذان...امتغص حازم لرؤيته وقال 
خير... ايه اللي جابك لعندي
ابتسم اسر بسخريه قائلاا
لقدر ياعزيزى...امد اليه ورقه فصله
اغمض حازم عينيه لانه كان يتوقع هذا الاجراء ولكنه صدم من وجود امضاء خليفه اسفل الورقه
اسر باستمتاع قائلا
خليفه بيبلغك ياريت متروحش ليه المكتب لانه شايف ان ده القرار المناسب
تنهد حازم وقال
طيب انا هلم حاجتي وهمشي...
رن جرس اعلي مكتبه لياتيه باهر مستفهما
خير يا حازم بيه
حازم باستسلام 
ياريت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات