رواية رائعة لملكة الروايات ( كاملة)
لا تعرفه في سن صغير ولم تفرح كأي عروسة !!!
ظل يتنفس في ڠضب .... ذهب لكي يتوضأ ويصلي حتي يريح باله .. وعندما انتهي من صلاته ..ذهب مرة أخري لمكانه السري .. وفي هذه الاثناء كانت سارة واقفة في شرفة غرفتها ورأته يسير في ڠضب ويقود سيارته مبتعدا عن الدار .. تسائلت بداخلها عن المكان الذي سيذهب له الآن .. ولكن نفضت عن رأسها .. فهي لا تهتم لأمره!!
قال آسر ب معاتبة
_ لا يا شيخ !! لسه فاكر تتصل ما لسه بدري!!
قال قاسم ب برود
_ أنا هتجوز يوم الخميس!
قال آسر ب نبرة عادية ثم أردف بنبرة مصډومة
_ ألف مبروك يا ..... نعم !!!!!!!!!!!!!!!
لم يجيب قاسم بل ظل يستمع لتأنيب صديقه و توبيخه . ولكن لم يكن في مزاج يسمح له بالرد .. فقال ب تعب جلي
وأغلق هاتفه وهو يزفر في ضيق .. وذهب إلي الدار مرة أخري منتظرا صديقه ..
بعد ثلاث ساعات
جاء آسر علي حسب ما وصف له قاسم .. وبالفعل وجده ..
جلس بصمت في البداية .. ثم عجز عن الصمت وقال
_ يعني مفيش وقت كنت فاضي فيه تتصل وتقولي !!
_أديك عرفت!
قال آسر بنبرة حاول أن تكون هادئة
_ طب ناوي علي إيه بجد هتتجوز يوم الخميس اللي هو بعد بكرة!!
أومأ له في صمت .. وارتمي علي الفراش في إرهاق ..
قام آسر بالذهاب و تحضير كوب قهوة لقاسم وتحضير طعام له ..
جلب القهوة لقاسم .. وشرع في تناول الطعام .. فنظر له قاسم بإبتسامة .. فقال آسر بمزاح
كان آسر ملازما ل قاسم و قاموا بتحضير كل ما يتوجب لعمل حفل الزفاف .. و ذهب آسر معه وانتقي له بدلة سوداء بقميص أسود .. أبرزت عضلاته وكأنها صنعت خصيصا له ..
وقام قاسم بشراء دار كبير أمام دار سارة حتي يكون بيتهما ... وفي نفس الوقت لا تبتعد عن أهلها ..
وأعطي لوالدها نقودا حتي يجلب لسارة كل ما تحتاج إليه .. و ذهبت سارة مع صديقاتها لشراء الفستان .. والتي رفضت تماما
وجاء اليوم المنتظر !!
كانت القاعة مجهزة بإحترافية وجو رومانسي .. فكان الزفاف في حديقة واسعة بها حوض سباحة .. وأشجار خضراء .. وهواء نقي .. وستائر من اللون النبيذي والتي أضفت جو ملوكي علي المكان ..
جاء الكثير من أصدقاء قاسم و أهل سارة وصديقاتها .. صديقاتها إنقسمن إلي من كان فرحا لها ومن كان يحقدها
وفجأة ..
علت الأغاني والهمسات دليل علي قدوم سارة
والتي ما إن رآها قاسم حتي تجمدت معالم وجهه .. وأظلمت ملامحه وهو يراها ترتدي فستان أبيض ضيق و قصير جدا يصل ما قبل ركبتيها .. وقامت بإسدال شعرها ب حرية ..
وفجأة أظلم المكان .. دليل علي إنقطاع التيار الكهربائي .. شهقت سارة بړعب ووجدت يد وضعت علي فمها و ...
ساعات مرت عليها وهي لا تستطيع رؤية أي شئ .. فقد قام الشخص بوضع عصابة علي عينيها أحالت و أظلمت رؤيتها .. ظلت تتحرك معه حيث يقوم بتوجيهها في ړعب .. ولكن لم تستطع التحدث أو حتي إصدار صوت بالإحتجاج بل خيم الصمت ..جلست بسيارته و أحست به .. يقوم بتشغيل محرك السيارة .. وماهي إلا نص ساعة وتوقفت السيارة وترجل منها .. وذهب وقام بإمساكها مرة أخري ودفعها أمامه ..
أمسكها من يديها وظلا يسيران لمسافة لا بأس بها حتي توقفت فجأة ووجدته يترك يديها .. وحل الصمت !
دقائق أرعبتها .. صدرها يعلو ويهبط من الذعر .. وفجأة وجدت العصابة التي علي عينيها تسقط ببطء .. حتي سقطتت كلها .. ولكن لم يكن لدي سارة الجرأة لكي تفتح عينيها وتري من قام بخطڤها ..
أجلي بصوته عاليا مما جعلها تنتفض في مكانها
_ إفتح عيونك !!!
فتحتها رويدا رويدا وببطء .. وعادت لكي تغلقها عندما رأت النور الساطع في وجهها .. ثم ظلت تفتحها وتغلقها حتي إعتادت علي الضوء ..
ثم توجهت بزرقاويتيها ناحية الصوت وجدته!!
زوجها قاسم !!!
فزعت كثيرا وشهقت .. تراجعت للخلف في خوف ودقات قلبها تتسارع من هيئته الشرسة ..
قالت بشجاعة رغم الخۏف الذي دب في أوصالها
_ إنت متخلف جايبني هنا ليه فرحنا مش هنا!!
ثم تأملت المكان .. وجدته بيتها الذي إبتاعه قاسم لها ..
أظلمت عينا قاسم ولأول مرة تراه بهذا الشكل من يوم خطبتهما وقال ب صوت رجولي خشن
_ حد قالك إني مركب قرون
لم تفهم سؤاله فقالت بإستفسار
_ مش فاهمة
قال ب صوت جهوري جعلها تنتفض في مكانها وركضت بعيدا عنه
_ أصل أنا مش راجل إريال عشان مراتي تبقي بالمنظر الو... دا !!
قالت ب عناد وهي تضع وسادة علي وجهها لكي تتحاشي النظر له
_ والله ملكش دعوة .. إن شالله لو روحت ببدلة رقص!! ولو مش عاجبك سيبني إحنا لسه في البداية!
إغتاظ من طريقتها في الرد .. ولكن علم في قرارة نفسه أنها تفعل ذلك لكي تفسد ليلتهما .. فقام بعض شفتيه وقال بهدوء لا يعكس ما بداخله أبدا
_ الزفت اللي إنت لابساه دا يتقلع فورا!!!
قالت بعند أكبر
_ لا!!!
ضيق عيناه في تحذير .. ثم خطرت له فكرة ماكرة .. إبتسم علي إثرها مما ظهرت غمازتيه ..
تفاجأت من ردة فعله الغير متوقعة .. فأردف ب خبث
_ خلاص أقلعك أنا!
شهقت بصوت عال وهي ټضرب علي صدرها وفزعت أكثر عندما وجدته ينفذ كلامه ويقترب منها ببطء ومازالت إبتسامته الماكرة محفورة في وجهه ..
إبتعدت پذعر وهي تلوح بيديها في الهواء
_ قاااسم .. خلاص .. خلاص ونبي ..
توقف وهو يحاول كبح ضحكاته وقال بهدوء
_ خلاص إيه
قالت بإستسلام
_ هقلع!
قال بمكر
_ طب يلا إقلعي!
قالت بعجرفة و هي تنظر له بوقاحة
_ إحترم نفسك!! قصدي هغير هدومي .. وإطلع برا بقي!!
قال في سره
_ يخربيت أم لسانك الطويل!
قالت بتساؤل
_ بتقول حاجة
قال وهو يضع يده في جيب بنطاله
_ بقول أنا برا
.. لو إحتاجتي أي حاجة!
وبالفعل ذهب حتي لا يحرجها أكثر من ذلك ولكن شك أنها تشعر بالإحراج من الأساس فهي ستتعبه كثيرا ولكن يجب عليه أن يصبر !
راوده إتصال من صديقه آسر .. ما إن قام بالرد عليه .. وجده يوبخه قائلا
_ إنت بتستهبل يا إبني !! المعازيم بدأوا يزهقوا .. روحتوا فين
قال قاسم بنبرة مرتخية
_ خلاص شوية وجايين ..
قال آسر بخبث
_ إيه مش قادر تستني .. دا هما كام فقرة رقص وفقرة البوفيه وكنت هتروح تشهيص!
قال قاسم ب تحذير
_ آسر !!!
قال آسر بتراجع
_ خلاص خلاص آسفين يا صلاح!! المهم تعالي