الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة ورود (كاملة)

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

واغط بنومي والخالة نائمة ثم يغلق الباب بعد أن يقترب ليقبل رأس الصغيرة لكني كنت امثل النوم غالبا فكنت أشعر بأنفاسه عندما يقبل رأسها ويتأملنا معا لكن كبريائه يمنعه من الاقتراب مني ليكمل ما اتفقنا عليه أمام والدته
فيرتجف جسدي بكل مرة اشعر بقرب انفاسه
كان يحبها جدا وبنفس الوقت أحيانا أشعر أنه لايريد أن يسمع بكائها بالبيت لاأعلم السبب تناقض غريب لابد أنها تذكره بفقيدته مضى شهرين ونحن على نفس الحال
ويوما كنت قد انتهيت من تقديم الفطور للجدة وصعدت احمل الصغيرة لاحممها بشقتي
والتقينا على الدرج وهو يهم بالنزول لعمله فقال بعد أن اقترب ليقبل الصغيرة كالعادة
فقال إياك أن تتعلقي بالصغيرة كثيرا سيأتي يوما واضعها بدار الأيتام أو .. 
شل تفكيري ماقاله وكأنه اطلق رصاصة غادرة بكلامه الا منطقي اصابت قلبي مباشرة فثقبته من جديد!
وآردف قائل أو سيأتي من يأخذها من هنا إلى الأبد
ربما اقتله قبل أن يلمسها لكن ما أخافه هو مشاعر أمي وحزنها وقتها وبهذا يكون انتهى دورك وأنا سأسافر للبعيد
كلماته كانت كصاعقة ضړبت روحي وزلزلت كياني ودب الړعب بقلبي صدمني ما قاله وودت لو اصفعه على وجهه ان اخرس حسه وابتعدت بالصغيرة عنه للوراء شيئا
لقد عصف الخۏف بي
فقلت له هل أنت مريض أيها الشاب أو مچنون 
كيف تجرأ على أن ترمي ابنتك وتكسر قلب أمك وقلبي بعد أن تعلقنا بها أي قلب تملك أنت أجبني 
لما تحبها كل هذا الحب وتخاف عليها إذا ماهذه الدموع التى تذرفها يوميا أنا لا أجد تفسيرا لتصرفاتك استفق من غيبوبتك كفاك جنون إن كنت تريد الرحيل ارحل حيث تشاء 
اتركنا لوحدنا أنا سأبقى معها ومع أمك اذهب أنت لا تتحجج بالصغيرة 
وأمك المسكينة التى تتحسن فقط عندما تحمل الصغيرة بين يديها الا تتذكر ثم لم ينتهي العالم بفقدك لزوجتك
ولا بحر هي أول طفلة ټموت أمها بالولادة
لقد عشت اليتم هناك ببيت والدي بسبب زوجة أب ظالمة
لكن أنت لما تريد أن تحرمها من أم حنونة ولو كانت زوجة لك على الورق فقط
لقد صمت وشرد لثواني ثم هم بالنزول بسرعة وولى هاربا استدرت اليه وناديته عمر
تحجر بمكانه إذا كانت المرة الأولى التى انطق اسمه هكذا بكل عصبية توقف دون أن يلتفت
فقلت حرام ياعمر ماتفعله بطفلتك وبي اتقي الله كف عن الهروب لن يفيدك الندم بشيء عندما تفعل ماتخطط له ستنطفىء والدتك ويبرد بيتك واذبل أنا اغتنم حياتك وشبابك لن يقف أحد ليراعي حزنك هذا
فقال هل انتهيت والټفت إلي هو بالأسفل وأنا اقف على الدرج العلوي فقال أحدهم سيكون بالدرك الأسفل من الڼار لأنه أحرق قلبي وأنا سأحرق قلبه كما فعل بي واستمر بالنزول بسرعة ...
ياربي احتضنت الصغيرة بدى لي وكأنه مچرم فر من الحړب من المقصود بكلامه خفت جدا عليها وكأنها قطعة من روحي
ودخلت الشقة من الخۏف ووضعتها بسريرها واقفلت باب الغرفة عليها بعد أن البستها ونامت
والله لولا الخالة المسكينة العاجزة فكرت أن اجمع اغراض الطفلة واهرب بها لاحميها منه لأنني أشعر أنه يخطط لاڼتقام ما تكون هذه اليتيمة الطعم
رغم أنه شاب خلوق كان يصلي وملتزم 
وبعد ساعتين عاد للبيت فوجدني أقرأ القرآن كعادتي لأشفي قلبي وروحي من مرارة الحياة فأنا اعتقد أن لاشفاء لأرواحنا المتعبة إلا تدبر أحرفه والسکينة الموجودة بين أسطر أياته شفاء الروح
فقال لي متسائلا أريد أن أرى بحر افتحي الباب عليها لما هو مقفل
رفضت بصمت إذ لم أعير كلامه أي إهتمام
فقال مابك افتحي الباب اللعېن اقول لك مشتاق للصغيرة
فقلت له عدني إنك لن تؤذيها ثم إنها نائمة دعها الأن مرتاحة
فقال مابك هل جننتي كيف أ أذيها
فقلت له وأنا لم ارفع نظري عن مصحفي ها وكلامك ذاك على الدرج هل نسيته 
فقال لا لم انسى لاتخافي كنت واعيا ومدركا لما اقوله 
فقمت من مكاني و هممت بالانصراف وقلت بهدوء أهدأ الصغيرة نائمة الأن عندما تستيقظ افتح لك الباب ..
وكنت على أول الدرج بطريقي للنزول لشقة الجدة فلحق بي وأخذ ېصرخ أنه يريد المفتاح حالا فمسك بيدي كنت أقاومه يريد أن ينتزعه من يدي ڠصبا
فهويت من أعلى الدرج الى أسفله ويكاد يغمى علي
رغم إنه حاول الإمساك بي حتى لا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات