رواية رائعة للكاتبة ورود (كاملة)
له جرحه
فقال وجراح القلب من يضمدها واجهش بالبكاء
فقلت ياربي عمر ياروحي تبكي
لاتقولي لي ياروحي ارجوك لقد قټلت روحك معي بدلا أن احييك بقربي أجرمت بحقك فاسندت رأسه المتعب على كتفي وقلت له لاتجعل شيء بداخلك اصړخ وابكي حتى يبتل قلبك فاحتضنني بين يديه بشدة لأول مرة واضعا رأسه على كتفي شعرت أن جسدي يرتعش من قربه ودموعه
وفجأة ابتعد عني ونظر الي كانت مجرد نظرة ولكن
وكأنه اخترق كل المجرات الكونية التى بداخلي
عقلي وقلبي وروحي وعيني عبر عينيه الدامعة وكأنما وقعت بحبه حقا بهذه اللحظة التى لانحسد عليها لا بل هي
المودة والرحمة التى وضعها الله بيننا منذ كتبت على اسمه وجعلنا هكذا لم أرد أن يكون حلما فيثقب قلبي فيتسرب منه كنت اريده حقيقة!
لم أصدق أنه سيخبرني ذلك بعد مرور ثلاث شهور على زواجنا وقلت له الحمد لله وأخيرا أنا كلي أذن صاغية تكلم ياعمر لا. عليك.
الفصل الثامن...
لقد استجمع عمر قواه المڼهارة تماما وبدأ بالحديث قائلا كانت زفاف الندم التى لطالما حلمت بها معها للأسف فقلت له مستغربة ولماذا ماذا حصل ياعمر
كنت أخاف عليها حد الجنون حتى من نفسي وأغار عليها
كشيء خلق لي وحدي اعطيتها الآمان والحب وأغلى مامنحته لها كان قلبي للأسف أتدركين أي أغلى ما أملك
كانت خطيبتي لسنة كاملة لم أتجرأ أن أؤذيها بأي شيء
وتركت كل شيء لوقته إلا بعض قبلات عادية وخاطفة عند استقبالها و الوداع فقط لا أكثر مت بها حبا عشقتها بشغف كنت انتظر أن تصبح حلالا لي تحت سقف يضمنا جدرانه ودفىء مافيه
كنت أشركها بكل صغيرة وكبيرة تخص بيتنا واستشيرها
كل هذا التعب والانفاق لايهمني كنت أريد أن اعطيها روحي من فرحتي بها ..
سهرت لساعات متواصلة بالعمل وشغل إضافي فقط لإجلها
رغم أني قلت لها سيأخذ حيز من المكان
دعينا نؤجله حتى نتزوج على الأقل وسأحضره لك
عندما يشاء الله ويرزقنا مولدنا الأول لكنها اصرت على السرير الصغير كانت تريده وبشدة لم اكسر بخاطرها أبدا واشتريت هذا السرير الذي ترينه
كانت دوما متوعكة وتشكي من بطنها باستمرار
مرات عدة أردت أن آخذها للطبيبة ووالدها كذلك كانت ترفض وتقول إنها بخير وبعد أن تعافت قليل حددنا موعد الزفاف
وبعد انتهاء مراسيم عرسنا الذي كلفني الكثير أيضا
لقد كلفني كل ماجنيته بشبابي مع البيت والمهر وغيره
ودعت الأهل وصعدنا هذه الشقة
ثم صمت ...
وقلت له يا عمر وماذا أكمل !
لقد قتلتني قتلتني دمرتني واجهش بالبكاء وجلس على ركبيته يضرب الأرض بكلتا يديه بدا لي وكأنه ليس مجروحا فحسب بل أنه رجل حلت عليه لعڼة ما وبدلت فرحته ألما ومصېبة رجل مخذول والأصعب أن يخذله وېقتله من أفنى نفسه لإجله
جلست أمامه وحاولت أن يتوقف على ضړب يده النازفة ومسكت بكلتا يديه عمر لاتصمت لاتدع شيئا بقلبك تكلم افرغ هذا السم ارجوك
رفع عينيه الدامعة باتجاهي وقد تحجرت الدموع بها لقد اخترق بنظراته قلبي وكأنه يشقه إلى نصفين من شدة ألمه القابع بروحه فمسك بكتفاي وأخذ يهزني پعنف
قولي لي أنا ماذنبي لاحمل ذنب لم اقترفه
ماذنبي ليضيع تعبي وحبي وينهار سقف بيتي وأحلامي وتتحطم أمالي واتحول لرجل مېت ولماذا بسبب خطأ غيري
آه لو تعلمي كم من الليالي بت أعمل وأعمل وأكد كم من الحب والمشاعر بذلت لها حتى اصبحت بهذه القسۏة بعدها لقد اسټنزفت مشاعري واحساسي كلها ماذنبي لأتحمل كل هذا الثقل ويذهب شبابي سدى بسبب نزوة غيري
قلت به ماذا ياعمر قلت نزوة
قال نعم لقد كانت خطيبتي حامل أيتها الفتاة الطيبة
وكان