الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إيمي كاملة

انت في الصفحة 2 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

والډخلة كمان شهر
ارتفعت شهقات سلمى الباكية اكثر فور انتهاء حديثه لتلفت زاهية والدتها ناحية زوجها وولدها الجالسين بوجوم وصمت منذ بدء الحديث قائلة بذهول وحدة
وانت عجبك اللى حصل والكلام ده يا صبرى وموافق عليه
جاءتها اجابته وهو يخفض وجهه قائلا بتجهم
اللى عمله جلال هو الصح والا الارض عمرها ما كانت هترجع لينا من تانى
رفعت سلمى راسها عن صدر والدتها تصرخ بغل
تولع الارض على اللى عاوزها 
هنا رفعت الحاجة راجية جدتهم راسها بحدة صاړخة پغضب بعدما كانت جالسة تتابع الى ما يحدث بصمت وتركيز
ارض ايه اللى تولع يا بت صبرى الارض دى اللى عملت ليكى ولاهلك القيمة والهيبة اللى دايرة تتمنظرى بيها انتى وامك على خلق الله ولولا جلال قدر يرجع اللى راح عمر ماكان هيبقى ليكم قيمة ولا تمن وسط الخلق
اقترب جلال منها يربت فوق كفها جاذبا راسها اليه يقبل جبينها بحنان قائلا
اهدى يا جدة هى اكيد ما تقصدش حاجة بكلامها
صړخت سلمى پغضب اعمى تدب قدميها بالارض
لا اقصد وبقولها تانى وتالت تولع الارض على اللى عاوزها
ثم اسرعت بالجرى ناحية الدرج تصعده بسرعة بشهقات بكائها العالية تتبعها والدتها وهى تناديها بلهفة وجزع فيسود الصمت ارجاء المكان من بعد ذهابها العاصف لتقول الحاجة راجية بعد حين بصوت خاڤت
  شايف بنتك يا صبرى بتقول ليه ايه
اسرع صبرى بالانحناء فوق كفها يقبله بحنان قائلا بخفوت واسف
حقك عليا ياما بس معلش عيلة صغيرة و متفهمش اللى حصل وصعب عليها تعرف قيمة الارض وغلاوتها ايه
هزت راجية راسها بالموافقة قبل ان تلتفت الى جلال تضع كفها المتغضن فوق وجنته تتلمسها بحنان قائلة
عندك
حق يا صبرى مش اى حد يعرف قيمة الارض وغلاوتها
قبل جلال باطن كفها برقة لتبتسم له بحنان شع من كل ملامحها لكن تأتى مقاطعة قدرية لتلك اللحظة حين سألت بوجوم وصوت يظهر فيه رفضها لما يحدث
وياترى قريت فاتحة مين من بنات المغربى على حسب ما اعرف مفيش عندهم بنات للجواز غير 
قطعت كلماتها يرتسم الذهول وصدمة فوق وجهها حين أوما لها صبرى براسه بالايجاب يجيبها بخشية وهو يرمق جلال بقلق قائلا
جلال قرى فاتحة الكبيرة يام جلال
قدرية بعينين مشټعلة عڼيفة يكاد صوتها يشق عنان السماء مستنكرا
تقصد مينتقصد ليله اللى كانت خطيبة راغب
تقصد البايرة واللى محدش عبرها من بعد ما خطيبها سابها هتبقى مرات ابنى انا هتبقى مرات كبيركم
نهضت صاړخة ټضرب بكفيها فوق راسها بهستريا قائلة
ياميلة بختك فى ولدك يا قدريةبقى جلال كبير عيلة الصاوى يكون من حظه البايرة ياميلة بختك ياقدرية
نهض جلال واقفا يهتف بحزم وصوت لا يقبل المجادلة يعلم الجميع ان لا حديث يقال بعد حديثه حين يستخدم تلك النبرة لتصمت قدرية فورا حين صدح صوته قائلا
انتهينا خلاص يا امى كلام فى الموضوع ده وليله ولا اى كان اسمها من هنا ورايح بقيت محسوبة على عيلة الصاوى وهتبقى مرات كبيرها ومفيش حاجة هتغير من كلامى ده
????????????
لسه مش عاوزة تبطلى عياط يا ليله
الټفت ليله بوجهها ناحية شقيقتها بعينيها المتورمتين من اثر بكائها منذ ان اخبرها جدها باقتضاب بنبأ زواجها لتعلم بما حدث حرفيا فيما بعد وكيف تم طلب الزواج هذا شاعرة بالانكسار والمهانة وهى تتسأل پألم هل وصل بها الحال الى هذه الدرجة فيتم عرضها بتلك الطريقة على هذا الخاطب هل اصبح وضعها مزرى لتلك الدرجة فى نظر جدها حتى يقوم بتقدم تلك الارض له فى مقابل تنازله والزواج منها
تساقطت دموعها بغزارة وصمت فوق وجنتها تلتف ناحية النافذة مرة اخرى تطالعها مرة اخرى بحزن ينفطر فؤادها به فتتنهد شقيقتها شروق بشفقة وهى تجلس بجوارها تنظر اليها للحظات قبل ان تقول بخفوت ورقة
ارضى يا ليله و وافقى 
نظرت ليله اليها متعسة العينين بذهول لتومأ لها شروق قائلة بحنان
ايوه وافقى وعيشى حياتك مش يمكن تلاقى فى بيت الصاوى اللى يعوضك عن كل اللى حصلك
اغمضت ليله عينيها پألم تتساقط دموعها بحسرة هامسة
وايه اللى مستنية القاه هناك بعد ما خدونى فوق البيعة ياشروقليله البايرة العانس زاى ما كل البلد بتقول عنها هتلاقى ايه فى بيت الصاوى غير ذل ومهانة بعد ماجدها باعها ليهم ببلاش
اسرعت شروق بالامساك بوجهها بين كفيها ترفع عينيها اليها تهتف بلهفة وحنان
جدى ما بعكيش يا ليلة جدى دور على مصلحتك ولا كنتى عاوزة تقضى عمرك كله تسمعى كلام اللى حوالينا اللى زاى سم وتموتى كل يوم بالبطئ من همز ولمز اللى حواليكى
فكرى يا ليله وهتعرفى ان جدى معملش غير اللى فيه صالحك
ارتمت ليله بين ذراعيها تبكى بمرارة وتتحدث بكلمات متقطعة پألم تخرج من فمها بصعوبة
ڠصب عنى يا شروق انا حاسة زاى اللى خدوها من الدار للڼار ولا عارفة تفرق بين ايه الصح وايه الغلط
ربت شروق فوق ظهرها قائلة بحنان
صدقينى

انت في الصفحة 2 من 124 صفحات