رواية للكاتبة إيمي كاملة
يا ليله اى عريس هيكون احسن من ابن عمك ولو حتى كان طبعه ايه وقلبى حاسس ان بكرة هيكون احسن وربنا هيعوضك بكل خير
????????????
وهاهى تجلس بفستان زفافها داخل ذلك الجناح والذى خصص لها مع عريسها فى منزل عائلة الصاوى تشعر بالرهبة ودقات قلبها تتعالى فتصم اذانها بينما جلست والدتها بجوارها فوق الفراش تبتسم لها بحنان هامسة برفق وطمأنينة
اسرعت تكمل بلهفة تحاول بث الطمأنية اكثر بداخلها
عارفة انا قلبى حاسس ان جلال الصاوى طيب وقلبه حنين غير ما بيقولوه وبنسمعه عنه خالص
زحف الشحوب الى وجهها تنظ الى والدتها ترتجف اثر كلماتها التى لم تقم بتهدئة مخاوفها بل زادت من رهبتها وخۏفها اكثر لتسرع شروق تهتف بمزاح فى محاولة لتدارك الامر
الټفت لها ليلة تهمس برجفة
مكنتش مرات عمك بس يا شروق اللى ھتنفجر انتى مشفتيش ستات عيلة الصاوى كانوا قاعدين ازاى ولا عملوا ايه لما دخل مع جدك ولا واحدة فيهم نطقت بكلمة طول الفرح كانهم كانوا جايين عزى مش فرح
احتضنتها شروق اليها هامسة بحنان
رفعت ليله عينينها الملتمعة بدموعها تدرك ان لا شيئ مما تقوله حقيقى وان نساء عائلة الصاوى رافضات لتلك الزيجة وبشدة وهذا ما ادركته منذ لحظة تمنعهم عن زيارتها او السؤال عنها طوال فترة الخطوبة وعدم اتباعهم التقاليد المتعارف عليها فى تلك الفترة متجاهلين وجودها تماما كأنها ليس لها وجود فى حياتهم حتى هو لم تراه سوى مرة واحدة كانت اثناء وضعه لدبلته حولها اصابعها بسرعة وعملية دون ان ينطق بحرف واحد لها ولو حتى بالمباركة ثم يخرج فورا مع جدها فلا تراه من وقتها حتى يومهم هذا
ادمكم كتير فى القعدة دى العريس واقف من بدرى بره وعاوز يدخل لعروسته ولا انتوا رايكم ايه
اسرعت والدة ليله بالنهوض تهتف بحرج وارتباك
لاا خلاص احنا كنا ماشين من بدرى
ثم اسرعت تقبل ابنتها سريعا تتبعها شروق والتى همست لزينة بحنق وغيظ
هروح وهبقى اكلمك اطمن عليكى
ثم تحركت تلحق بوالدتها مغادرين الغرفة تتبعهم نظرات قدرية للحظات قبل ان تلتفت لليله الواقفة باقدام مرتعشة ودقات قلب تتعالى بقوة تتطالعها من اعلاها الى اسفلها لاوية شفتيها الى الجانب مصدرة صوت من بينهم دليل عن عدم رضاها وثم تخرج مغلقة خلفها الباب بقوة لتهبط ليله جالسة فوق الفراش باحباط تتقاذف الدموع خارج عيونها مغرقة وجنتيها لكنها اسرعت بمسحها پعنف لاعنة حظها تهمس پألم
رفعت وجهها يرتسم الړعب فوق وجهها حين فتح الباب مرة اخرى تطالع القادم الان والذى لم يكن سوى عريسها المنتظر يقف بقامته الهائلة وجسده الصلب واكتافه العريضة اما وجهه فكان كصفحة بيضاء لها لا تظهر فوقه اى من المشاعر او التعبيرات حتى فى
عينيه الذهبيتان والتى طالعتها ببطء وتركيز جعلها تخفض وجهها خجلا منه ترتجف برهبة وهى تستمع الى صوت اغلاقه للباب و تقدم خطواته منها بهدوء حتى وقف امامها تماما فتطالع عينيها حذائه الملتمع للحظات ساد الصمت فيهم لا تسمع من خلاله شيئ سوى دقات قلبها والتى كادت تصم اذانها انتظارا لحركة منه ولكن وجدته يتحرك مرة اخرى مبتعدا عنها للطرف الاخر يصل بعدها صوته القوى الحازم اليها قائلا
روحى غيرى هدومك فى الحمام وانا هستناكى هنا علشان علشان عندى كلمتين عاوز اقولهملك
رفعت عينيها سريعا باتجاه صوته بذهول ولكن اسرعت بخفضها مرة اخرى تهز راسها بالموافقة تلملم فستانها من حولها بيد وبالاخرى تمسك بقميص باللون الابيض كان موضوع فوق الفراش ثم تتجه ناحية الباب الوحيد الموجود داخل الغرفة باستثناء باب الدخول تفتحه ببطء تدلف الى الداخل ثم تغلق بابه خلفها بهدوء
????????????
استغرقت الكثير من الوقت داخل الحمام حتى استطاعت التعامل مع سحاب فستانها والتخلص منه ثم وقفت تنظر الى نفسها فى المرأة المعلقة تشعر بالغصة تملأ حلقها وهى تتطالع جسدها ذو القامة الصغيرة نسبيا المرتسم داخل هذا القميص وفوقه روب من نفس النوع والذى برغم احتشامه المعقول الا انها شعرت بانه لا يناسبها لا هو ولا شعرها العجرى المتناثر حول وجهها المستدير بلونه البنى القاتم المطابق لعينيها ټلعن نفسها الف مرة رفضها ان تقوم شروق بكيه لها حتى تهذب من جنونه