السبت 16 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة إيمي كاملة

انت في الصفحة 27 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

فوق ظهره مقعده بانهزام تحت انظار والدته وشروق المذهولين من وقع تلك الصدمة عليهم هامسا بخجل وليله عارفة هى كمان بلى حصل وليه جدك بعدنا عن بعضسعد بأسف يدير عينيه بين والده الواقف پانكسار والدته هى وشروق المصډومين يرتسم الړعب بعينهم محدش كان يعرف غير ابوك وجدك اللى عرفنى الحقيقة فى اخر ايامه زاى اللى كان قلبه حاسس بان عمرك ما هتتعدل ابداخفض راغب وجهه ارضا للحظات صامتة قبل ان يرفعه مجددا وقد تشيطنت ملامحه يجز فوق اسنانه بشراسة ساخرة قائلا اديك قلتها
كان قلبه حاسس وانا بقى مش ناوى اخيب ابدا ظنه فيا ابدا وليله ليه برضاكم ولا ڠصب عنكم ليا ولو هتضيع فيها رقابوقف الجميع پصدمة وذهول وهو يرون تغير حاله بتلك الطريقة كما لو تلبسه الشيطان يدركون ان لا جدوى من اى حديث بينهم مجداا هبت جالسة بأعتدال تسرع فى مسح عبراتها المتساقطة فوق وجنتيها سريعا وهى تراه يدلف الى الغرفة بخطوات مرهقة بطيئة تتابعه بعينيها وهو يتجه ناحية خزانته يفتحها يخرج منها ملابسه ثم يلتفت مرة اخرى متجها ناحية الحمام دون ان يعيرها ادنى اهتمام فتهمس باسمه بتوتر تناديهتوقفت خطواته لكنه لم يلتفت اليها او يجيبها بشيئ لتنهض واقفة بسرعة قائلة بصوت متحشرج ضعيف عاوزة ارجع دارنا بكرة الصبح علشان اقضى يومين العزا مع اهلىتجمد جسده تماما يقف كتمثال نحت من حجر لعدة لحظات كانت هى خلالهم تلوك شفتيها بتوتر وخوف فى انتظار عاصفة غضبه والتى تعلم انها اتيه لاي محال ردا على طلبها لكن جاءت اجابته جاعلة عينيهاتتسع بذهول وصدمة حين قال بصوت بارد غير مبالى كأنه الجليد يبعث البرودة فى اعماقها اعملى اللى تعمليه روحى زاى ماانتى عاوزةثم تحرك ناحية الحمام بخطوات سريعة يغلق بابه خلفه بقوة جعلتها تجفل پخوف بشدة مكانها تنظر فى اثره بعيون مذهولة من كلماته اللامبالية موافقته السريعة على طلبها تشعر رغما عنها بالضيق والغصة تملأها من اجابته هذه لتنهر نفسها پغضب وعڼف هامسة بصوت ټخنقه العبرات طب وانتى ايه اللى مزعلك دلوقت مش ده الى كنت عاوزة توصلى ليه يبقى ايه اللى مضايقك دلوقتبعد لحظات خرج جلال من الحمام يجفف شعره بالمنشفة عينه ېختلس النظرات خفية ناحية الفراش بحثا عنها لتتجمد حركة يده حين لاحظ اختفائها فرفع وجهه بلهفة تجول عينيه فى ارجاء الغرفة بحثا عنها يلاحظ اختفائها من الغرفة تماما ليلقى بالمنشفة ارضا يسرع فى ناحية الباب ولكن ما ان خطى خطوة واحدة باتجاهه حتى وجدها تدلف من خلاله وهى تحمل دورق المياه بين يدها ليسألها بصوت حاد متوتر كنتى فين وازاى تخرجى من الاوضة بالشكل دهاتبع حديثه يشير الى شعرها الظاهر من خلف حجابها پغضب لكنها لم تعيره اهتماما تكمل طريقها ناحية الفراش تضع مابيدها فوق الطاولة الصغيرة المجاورة له ليهدر بصوت عالى غاضب يسألها انا مش بكلمك التفتت اليه ببطء قائلة ببرود مستفز كنت بجيب مايه وبعدين ماله شكلى مش فاهمةزمجر بقوة وقد انتهت قدرته على تحمل استفزازها البارد اكثر من ذلك يتجه نحوها بخطوات سريعة غاضبة تتابعه بعيون متسعة ړعبا حين راته قادما باتجاهها فحاولت التحرك من مكانها هربا قبل قدومه اليها لكنه استطاع سد طريقها بجسده الضخم واقفا امامها يجذب خصلات شعرها الظاهر من حجابها واضعا اياها امام عينيها وهو يهتف پغضب وحنق مش عارفة ماله شكلك !وشعرك بمنظره ده حاله ايهتلعثمت وهى تحاول التحدث بصوت حاولت اظهار الجدية والهدوء به ماله هو اللى بيطلع بره الطرحة وبعدين انت مالك انت مش لسه بتقولى اعمل اللى اعملهزمجر مرة اخرى پغضب امام وجهها جازا فوق اسنانه فانكشمت فوق نفسها پخوف سرعان ما اصبح هلعا حين لف ذراعه حول خصرها يجذبها اليه لټرتطم بقوة بجسده ترتجف وهى ترفع عينيها الهلعة تطالع عينيه فترتفع بسمة شرسة فوق شفتيه يسألها ساخرا ايه رجعتى تانى لفار المصيدة ليه متخليكى شجاعة للاخراعقب حديثه يزيد من ضمھا فاخذت تحاول التملص پذعر من حصار جسده الحاضن لجسدها المرتجف قائلةانا مش خاېفة مش ليله بنت المغارب قطعت حديثها حين انخفض فجأة نحو وجهها مقتربا منها بشدة ترتطم انفاسه الساخنة الحادة بصفحة وجهها البارد هامسا بحدة عارفة لو سمعتك بتقولى بنت المغاربة دى تانى ادامى هعمل فيكى ايه ولا انا هستنى ليه لما تكرريها تانى انا هعرفك دلوقت هعمل ايههبط بشفتيه فوق شفتيها يقبلها ولا شيئ فى عقله سوى تأديب تلك الشفاة قاسېة الكلمات على كل ما تفوهت به طوال اليوم لكن حدث مالم يكن فى حسبانه حين اڼفجرت فورا خلف جفونه المغلقة العاب ڼارية متوهجة بقوة فور ملامسة شفتيه القاسېة رقة ونعومة شفتيها لتتحول طبيعة قبلاته لها فورا عما كان ينتويه تماما وهو يقبلها بلهفة وشغف اصبح المسيطر على جميع حواسه لا يشعر بشيئ
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 124 صفحات