رواية رائعة بقلم زينب مصطفى كاملة
يا راجل انت .
لتكاد ان تتحول المحادثة لمشاجرة الا ان الجميع صمت عندما تدخل الحاج عرفة شيخ الجامع
حصل خير يا جماعة احنا جايين في خير بلاش تدخلوا الشيطان ما بينكوا .
ليتدخل ايضآ الحاج أمين عمدة القرية
جري اية يا جماعه هتتخانقوا واحنا موجودين ! والله عيب استهدي بالله يا حاج عتمان وانت يا حاج صفوان ميصحش كده ده انتوا ما بينكوا نسب .
ليرد عتمان بكلمة واحدة
لأ .
ليهتف الحاج صفوان شوفت يا عمدة اهو زي ما انت شايف كده حابس البنت ومش راضي يجوزها ده حتي كده حرام وميرضيش ربنا .
ليرد عتمان بصوت غاضب
البنت بنتي احبسها اموتها مالكش فيه .
لأ مش بنتك انت عمها والمفروض تحافظ عليها مش تتجبر عليها ولا فاكر ان الحكاية سايبة لأ ده لها أهل و عزوه.
ليغضب عتمان اكثر
أسمع يا أبن صفوان انا مبتهددش ان كان علي أهلها فهي منشاوية ابآ عن جد و محدش له عندي حاجة
ليقوم الحاج عرفة شيخ الجامع بتهدئة الأمور
يا جماعة استهدوا بالله يا حاج عتمان انت مش موافق علي جابر ليه ده زي ابنك وانت اللي مربيه
لأنها مخطوبة لأبن عمها سليم بيه وهو جاي بكره وهنكتب الكتاب .
لتظهر الصدمة علي وجوهم
ليقول جابر بعصبية
الكلام ده كان امتي محدش فينا ولا في البلد يعرف بحاجة زي دي ولا الخطوبة كانت في السر !
ليقاطعه صوت والده وهو يهتف به بشدة
جابر خلاص كدة خلصت اسمع يا حاج عتمان احنا كنا جايين نخطب عليا لجابر مش علشان فلوسها زي ما انت فاكر احنا كنا بنصون لحمنا لكن مادام هي مخطوبة لأبن عمها فهو أولي بيها يلا بينا يا جماعة
عين العقل يا حاج صفوان و ألف مبروك يا حاج عتمان ومتأخذناش احنا كنا منعرفش
لينصرفوا جميعآ وأبتسامة خبيثة ترتسم علي وجه عتمان.
2
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثاني
في خلسه من الجميع كانت تقف عليا تستمع الي حديث عمها مع خالها صفوان والأخرين وعينيها مغرورقتين بدموع الحزن لعدم رغبتها بالزواج من جابر ابن خالها الذي تعتبره كأخ اكبر لها.
تتجسد صورته أمامها بوسامته و رجولته و قوة شخصيته لتنقلب دموعها سريعآ الي ضحكات صغيرة لتبكي وتضحك في ان واحد.
تنتبه سريعآ لوضعها الغريب لتضع يدها ع فمها خوفآ من ان يسمعها احد وتتجه ركضآ الي غرفتها في الطابق العلوي التي تعتبرها ملجأها الخاص .
تتأمل حبها المستحيل او ما كانت تعتبره مستحيل ملامحه الوسيمة ذات الرجوله الطاغية لتقول وهي تتنهد
معقولة انا مخطوبة ليك ...طيب ازاي !!
ده انت حتي متعرفش شكلي ايه ولا عمرك اتكلمت معايا ولا حتى قابلنا بعض و عمي عتمان كان دايمآ بيرفض اني اقابلك او اتكلم معاك وانت اول ما كنت بتيجي كان بينبه عليا اني مخرجش من اوضتي او حتي خيالي يقرب من المكان اللي انت فيه..
يبقي ازاي !!
انا مش فاهمة حاجة
لتتذكر زياراته القليلة لهم التي كانت تتلص فيها عليه حتي تراه دون ان يشعر بها لتبتسم وهي تتذكر المره الوحيدة التي رأته فيها عن قرب عندما خرجت علي اطراف اصابعها من الغرفة وهي تتلفت حولها خوفآ من ان يراها احد لتنزل سريعآ وتقف خلف شجرة من أشجار الزينة تزين بهو المنزل لتخرج رأسها من خلف الشجره بهدوء تحاول ان تراه وهو يجلس في غرفة الطعام لتتفاجأ بعدم وجوده و خلو الغرفة لتتأفف وهي تقول
هما خلصوا أكل و لا ايه !
لتتفاجأ به خلفها وهو ينظر اليها بتسائل ليقول لها
اه خلصنا انتي مين و واقفة مستخبية كده ليه!
لتشعر بنبضات قلبها وكأنها توقفت لتعود وترتفع سريعآ وكأنها في سباق لتخفي وجهها سريعآ بالطرحة التي ترتديها وهي تنظر للأسفل لتقول بتلعثم
أأأ....نااا...كك..نت بسأل علش...ااان
لتشعر بالكلمات وكأنها قد توقفت بحلقها لينقذها هو من بؤسها
انتي شغالة هنا وعايزه تشيلي الاكل
لترد سريعآ عليه وقد شعرت ببعض الراحه
أيوة يا بيه بس كنت مستنيه لما تخلصوا