رواية رائعة بقلم زينب مصطفى كاملة
اكل .
لتراه وهو يخرج من جيبه سېجارة رفيعه يشعلها بأناقه ليقول لها
طيب روحي شوفي شغلك وبلاش رغي كتير
ليتركها ويخرج باتجاه غرفة الصالون لتتأمله وهي تتنهد
زي القمر يخربيت جمالك ..
ثم تتمتم بضيق وهي تحاول تعديل ملابسها
بقي برضو انا خدامة !! ربنا يسامحك يا......
ليقع نظرها فجأة على مرآه معلقة بطول الحائط أمامها
لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول
والله عنده حق ده الخدامه بتلبس احسن من كدة
لتعود عليا الي ارض الواقع وهي تبتسم وتقبل صورة سليم وټحتضنها وهي تدور حول نفسها وهي تقول
لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم .
في هذة الاثناء ....
كانت رابحة تواجه عتمان
انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها .
انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها..
لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماټت ....
لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها
هتموتها يا عتمان !!!!
لينظر اليها عتمان بقسۏة و اجرام وهو يغادر الغرفة .
نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم .
ليمر بعض الوقت ويدخل زوجها عتمان من باب المنزل و برفقته سليم ابن اخوه لينقبض قلبها وهي تتخيل سليم يرفض الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها.
ترسم رابحة ابتسامة مرتعشة علي شفتيها لترحب بسليم
يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها .
ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية
الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا
يزجرها عتمان وهو يقول
حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية .
تبتسم رابحة بارتعاش وتقول
الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير .
تدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات ليضحك سليم وهو يجلس
بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني .
تتركهم رابحة و تخرج لينظر سليم الي عمه بهدوء ويقول
خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه .
يرد عتمان بدهاء
لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة .
يقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم
يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصېبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق .
يرد عليه عتمان
لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها.......
يرتفع صوت رنين هاتف عتمان لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف
ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ويتجهم و جهه وهو يقول پغضب
هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا
يلتفت الي سليم ليقول له
متأخذنيش يا سليم يا بني في مشاكل في الأرض هروح مسافه نص ساعه تكون انت فطرت وشربت قهوتك .
يومأ له سليم برأسه موافقآ وهو يشعر بالضيق لكنه لا يريد ان يحرج عمه .
يخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها
سليم يابني أنا كنت عاوزاك في موضوع مهم بس قبل ما أقولك حاجه توعدني إن عمك ميعرفش الكلام إلي هقولهولك ..
سواء انت وافقت أو رفضت
يقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت متهجم
خير يا حاجه رابحه في إيه قولي و أوعدك عمي مش هيعرف حاجه أيآ كان اللي هتقوليه .
تقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه
ده العشم برضه يا بني الحكايه وما فيها ................
تبدأ رابحه في الكلام وشرح كل شئ من بداية
طلب جابر ابن اخوها الزواج من عليا الى رفض عتمان له واعلانه خطوبة عليا و زواجها من سليم و ټهديد عتمان پقتل عليا في حالة رفض سليم..
يستمع لها سليم وهو في حاله من الذهول والڠضب .
في هذه الاثناء ......
إستيقظت عليا من نومها لتتفاجئ بتأخر الوقت لتنهض سريعا وهي تقول
يا خبر أنا إتأخرت في النوم أوي وسليم زمانه وصل .
تدخل سريعآ للحمام الملحق بغرفتها لتحدث نفسها
بسرعه يا عليا مش عاوزه أضيع لحظه يكون موجود فيها هنا ومشفوش.
تستحم سريعآ وتتجه لدولاب ملابسها وتنظر باحباط لملابسها القليله الواسعه بألوانها الغامقه التي تشبه ملابس العجائز
مش مهم أنا هختار أحسن الموجود النهارده أسعد يوم في حياتى ومش هخلي أي حاجه تزعلني .
ترتدي فستان ازرق غامق اللون وتقوم بجدل شعرها