السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بقلم هالة ناصر (من الفصل الأول إلى الفصل العاشر)

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بقى نهارك أنت وهو زى وشكم أنا جاى حالا .
فارس أنا مالي أنا بالموضوع ده.
آسر پحده لما آجي هنتكلم يا فارس اقفل حالا.
نظر سيف إلى اخوه الذي قام من سريره بسرعة وأسرع إلى دولابه واخرج ملابسه فقال
سيف هو في إيه يا آسر
آسر أنا مش ناقصك يا سيف والنبى انت كمان .
سيف هو أنا كنت عملت حاجه !
آسر سيف!!
حينها انتهى فارس من مكالمته مع آسر الټفت إلى يحيى الواقف وعلامات الخۏف والتوتر ظاهرة على وجهه وقال
فارس ربنا يستر .
يحيى قالك ايه يا فارس 
فارس هيطين عشتك يا يحيى وأنا معاك.
يحيى ربنا يستر بقى والله يا فارس الواد دخل المول وبعدين اختفي.
فارس مصدقك والله بس الخۏف من آسر والى هيعمله
استيقظت من نومها وجهزت نفسها على الفور حيث اتجهت إلى دولاب ملابسها واخرجت ملابس مكونة من بنطال جينز اسمر وتيشرت بناتي عاري الأكتاف من اللون الرمادى ثم رفعت شعرها الغجري إلى على شكل ذيل حصان وقامت بتضفيره حتى لا يعقها ارتدت ملابسها وحملت حقيبتها ذات الكتفاتين وتأكدت من محتوايتها حيث وضعت حبل وخطاف وأشياء أخرى قد تحتاجها ثم نظرت إلى صور عائلتها المعلقة على الحائط وعلت ابتسامة ثغرها ثم اتجهت إلى الخارج لكي تودع عمها فهي ذاهبة في مهمة ومن وممكن أن ټموت في أي وقت.
فهي تعلم أن الشهادة قد تأتي أي وقت ومع ذلك سعيدة بهذا العمل وترحب بالمۏت فداء لهذا الوطن وجدت عمها يجلس في جنينه المنزل فذهبت أليه وقبلت يده ..
قمر صباح الخير .
محمد صباح النور على فين
قمر مهمة إدعي لي .
محمد وهو يتنهد ربنا معاكي خالي بالك من نفسك بس لما ترجعي بالسلامة لينا كلام على اللي حصل أمبارح.
قمر حاضر هنتكلم بس خالي بالك من نفسك .
محمد حاضر انتي انتبهي كويس.
قمر ماشي يا عمي هخلي بالي سلام عشان متأخرش عليهم .
محمد سلام .
ودعها محمد بنظرات حب مصحوبة بالحنان والتوتر والخۏف شعور بالخۏف الشديد يجتاح قلبه يريد أن يمنعها من الذهاب يريد أن يعيد الزمن ليمنعها من الدخول إلى هذا العالم المخيف الذي أخذ منه اغلي ما عنده وهم أخويه الاثنان وېخاف جدا أن يأخذ منه أغلى شيء في حياته قمره وابنته التي عوضته عن الكثير و الكثير أخذ يدعو الله أن ېكذب هذا الشعور الذي اجتاح قلبه وعقله بشده وينجيها من كل شړ.......................................
لحلقه 5
خرج سيف وسارة من غرفه الصالون بينكما نظرت فريدة إلى اللواء محمد في ترقب وهو أيضا وقالت
فريدة أنا كونت عوزه أتكلم معاك في موضوع مهم يا سيادة اللواء قبل ما آسر يجي
محمد أنا بردك يا أم آسر في موضوع مهم عاز أخذ رئيك فيه
فريدة خير يا محمد قول اللي أنت عايزه
محمد لا خلى الموضوع بتاعي بعد ما أسمعك
فريدة أنا فكرت في موضوع قمر و حضرتك عارف أن أنا بحبها زي سارة وبعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش و خاېفة عليها جدا فعشان كده فكرة في كلامك لقيت حل واحد لموضوع ده
محمد محمد بترقب و إهتمام طيب يا فريدة إيه الحل
فريدة بسرعة آسر ابني يتجوز قمر بنت عمه كده هنبقي حليتنا مشكلة آسر ومشكلة قمر ثم أكملت و أنا متأكدة أن آسر الوحيد اللي هيعرف يسيطر على قمر وهيحافظ عليها زي ما أنا متأكدة إن قمر هي الزوجة المناسب لآسر
محمد .......................
فريدة ها يا سيادة اللواء إيه رئيك في الموضوع
محمد أنت عرفه الموضوع اللي كونت عوزك فيه إيه يا أم آسر
فريدة إيه يا سيادة اللواء
محمد كونت هقولك نفس الكلام ده أنا عايز آسر يتجوز قمر لأن هو ابن عمها وأحق بها من الغريب
فريدة بس في أنا عوزه أطلب من حضرتك طلب 
محمد طلباتك أوامر يا أم آسر
فريدة مش ......... مش عوزه آسر يعرف حاجه عن شغل قمر أللي لما يكتب الكتاب و عاوز يتجوزها على طول من غير فترة خطوبة
محمد طيب ليه كده ده لازم يعرف كل حاجه عنها مش هتبقي مراته
فريدة يا محمد آسر ابن وأنا عرفه تفكيره عقليته عمره ما هيقبل شغل قمر فى أي وظيفتها أمال لما يعرف شغلها ده وبعدين أنا بقول منقولش ليه حاجه حالا و نسبها للظرف يعنى
محمد أنا مش عارف أقولك إيه بس بدام أنتي عايزة كده يبقى خلاص مش هعرفة بس تفتكري هو هيوافق بالفكرة أصلا 
فريدة مش عرفه والله أصل آسر ابن محدش يعرف دماغه فيها أيه !!
تعالت صوت طرقات باب الغرفة ثم دلف آسر إلى الداخل بإبتسامه تعلوا ثغره وعلى وجهه علامات الرضا وأخذ يرحب بعمه فكان آسر حقا يشتاق لعمه وبشده ثم جلسوا سويا حين تركت فريد لهم المجال وذهبت لكي تشرف على تحضير الغذاء بنفسها
محمد وحشني يا آسر والله وليا عتاب عندك ليه مش بتسال عليا إلا كل فين وفين !!
آسر و أنت والله يا عمي وحشني جدا بس معلش الشغل والله و أخد كل وقتي أنا أسف لو مقصر من نحيتك
محمد لا يا حبيبي أهم حاجه شغلك وأنا فخور جدا بيك وبالكلام اللي بسمعه عنك
آسر ربنا يخليك لنا وتفضل رافع رأسك بينا طول العمر
محمد ربنا بس يطول في عمري لغاية أما أطمئن على أختك وبنت عمك في بيتهم و أما أنت وسيف فأنتم رجاله ميتخفش عليكم
آسر ربنا يفرحك بيهم يا عمي
محمد يا رب يا حبيبي ثم أكمل بنظرات جامدة أنا جاي إنهاردة عشان عايزك في موضوع مهم يا آسر
آسر بفضول .... خير يا عم موضوع إيه
في هذه اللحظة دلف سيف إلى الغرف وقال لأخوة وعمه أنا الغداء جاهز فنظر محمد إلى آسر وقال
محمد تعالي يا آسر نأكل مع والدتك وأخواتك بعدين نتكلم
آسر تحت أمرك يا عمي أتفضل
سيف همسا لأخيه كان عوزك ليه ها مش هتقول لسيف حبيب قلبك
آسر يعم روح مش لما اعرف أنا الأول وبعدين أنت دائما حاشر نفسك كده في اللي ليك واللي ملكش فيه
سيف يا ساتر يا ساتر عليك يا أخي عمرك ما تبل ريقي أبدا دائما تقفلني كده
آسر وهو يرفع يده عاليا ....... يا عم روح
.....................................
في موقف السوبر جيت في أسيوط تقف قمر هي مسنده سيارتها السوداء في انتظار الأتوبيس القادم من القاهرة ولكن هذه المرة كانت قمر مثل أي أنثي جميله حيث كانت ترتدي فستان رقيق جدا من اللون السماوي يصل إلي بعد الركبة بقليل أما من الأعلى مقفولا ولكنه كان بنصف أكمام ورفعت شعرها إلى الأعلى على هيئة ذيل حصان ووضعت نظاره شمسيه على عيناها كل من يرها يسحر برقتها فهي أنثي تستطيع في أي وقت تريده أظهار جملها .
بعد عدد من الدقائق وصل الأتوبيس فنظرة قمر اللي الركاب كأنها تبحث عن شيء مفقود وبعد لحظات رأت أخير رقيه فعلي ثغرها ابتسامة حب جرت رقيه تلك الفتاه ذات البشرة المخملية والجسد الممشوق والعيون السوداء والشعر الأسود الطويل المنسدل علي ظهرها علي قمر وقامت بمعانقتها بشوق ومحبه وبادلتها قمر ذلك
10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات