الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية بقلم سمية عامر

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


حته 
عليه لينا بيت نتكلم فيه
عيونها دمعت سيب ايدي انت بتوجعني 
ساب ايديها و مشيت قدامه لوحدها لحد ما ركبوا العربية و رجعو البيت 
فضلت قاعدة في العربية مبتتكلمش و مش عايزة تنزل 
انزلي !!
لا و انا عايزة اروح لبابا في القاهرة 
انسي اللي بتدخل بيت جوزها تسمع كلامه لحد ما تدخل تربتها 

عملت نفسها مسمعتش انا مش نازلة خليني قاعدة هنا لحد ما اموت 
خليكي براحتك 
سابها و دخل و بعد ما فضلت ټعيط شويه خرجت من العربية و دخلت كان البيت فاضي مهتمتش و كملت طريقها لحد اوضتها اللي لقيت بابهااتصلح
ضحكت باستهزاء 
ليت قلوبنا يصلحها من افسدها و تعد كما كانت أو لربما افضل 
دخلت و قعدت على طرف السرير ټعيط و تحط ايديها على قلبها 
بس فجأة حست ب ايد على كتفها انا اسف على اللي عملته 
بصتله و عيطت اكتر و معرفتش تعمل ايه
غير أنها ته و اڼهارت وسط دموعها انا بس معملتش حاجه عشان تعمل فيا كل ده حتى اني مش لاقيه حديحبني أو يقف جنبي كل حياتي و انا لوحدي 
حس بوخذ في قلبه طيب اهدي و اللي انتي عايزاه عمله 
فضلت ټعيط اكتر و تترعش مش عارفة بس انا حاسه اني مش عايزة حاجه غير اني احس بنفس الاحساس ده طول عمر الشعور بالأمان اللي اناحاسه بيه و انا في ك مع انك اذيتني انا عمري ما حسيته انا بس محتاجة اللحظة دي تستمر متمشيش فاهمني 
نامت في ة وهي مستسلمة لتعبها و حزنها اللي احتل قلبها 
صحيت تاني يوم وهي لوحدها في السرير و جنبها ورقة صباح الفل اصحي و افطري عشان عاملك مفاجأة 
ابتسمت بس پألم لأنها عارفة أنه أشفق على حالتها امبارح 
فطرت و لبست فستان زهري و حجاب و خرجت للجنينة كان مستنيها 
قعدت على الكرسي وهو قعد جنبها عاملة ايه دلوقتي 
كويسة في ايه 
ابتسم و بصلها بعمق
جاهزة تسافري تكملي باقي دراستك برا و انهاردة اي طلب ليكي هوافق عليه 
حست بوخذ اكتر في قلبها و ابتسمت بحزن اكبر و عيطت عندي طلب واحد بس 
ايه 
طلقني 
Part 8
وردتي السوداء
سمية عامر
9
انتي بتقولي كده عشان بس لسا زعلانة مني 
انا بقول كده عشان مصلحتنا 
حتى بعد اللي حصل بيننا انتي مراتي رسمي مش مجرد على الورق الناس هتقول ايه لو اتطلقتي بعد اسبوعين من جوازك 
مش مهم الناس المهم انا و انا عارفة اني مش هكون مرتاحه معاك بعد اللي عملته فيا 
ابتسم بجفاء و قرب أيده مسك ايديها و أنا موافق بس ب ٣ شروط 
ايه 
الاول اعتبريني طلقتك بس صوري يعني من غير ما نتطلق
ثانيا تكملي دراستك برا تعويضا مني على الأڈى اللي سببتهولك 
ثالثا محدش يعرف بالشروط دي كلها و ممنوع منعا باتا الاختلاط مع الشباب برا أو جوا أو في أي مكان حتى لو من باب الصداقة على الأقل لحد مانتطلق رسمي و هنمضي عقد بيننا و في حال ان حد عرف مش هطلقك 
سيبني افكر 
ابتسم تاني و قام و سابها وهو بيتمنى انها ترفض السفر و ترفض الطلاق 
سابها اسبوعين تستجمع نفسها و تقوله قرارها و في الوقت ده كان بعيد عن سينا و كأنه بيحاول يهرب من قرارها 
رجعت بعد اسبوعين و رحبت سحر بيه هو و يوسف و غمزتله مراتك مستنياك على ڼار كل شويه تسأل عليك 
ابتسمت و حسيت بفرح أنها مهتمة بيا و طلعت جري و فتحت الباب كانت بتصلي و اول ما خلصت بصتلي بصه انا مفهمتهاش نظرتها فيها شوق وحب و زعل و كسرة حسيت انها عايزة ت ني بس شئ جواها بيمنعها و اخيرا حركت شفايفها الوردي و نطقت 
حمدالله على سلامتك 
الله يسلمك 
مستحملتش كل النظرات دي و لقيت نفسي باخدها في ي من غير اي مقدمات انتي وحشتيني 
بعدت عني وهي مكسوفة و محرجة مني 
اجيبلك الاكل هنا 
لا لا خلينا ناكل تحت 
اتوترت و حسيت انها عايزة تتكلم بس مكنتش مديها فرصة دخلت اخدت دوش بارد و لبست و نزلنا سوا
على السفرة قعدت جنبي و بقيت ااكلهابأيدي و انا حاسس اني عايز اكلها 
سحر ايه حيلك حيلك مراتك مش هتطير كل انت تلاقي اكلي وحشك 
بص عبدالملك لنورين عيونها بس اللي وحشتني 
ضحك
سيف عريس جديد بقى و لازم يجامل 
سحر بس يا واد متدايقش اخوك 
اتحرجت نورين من تعامله معاها و قامت طلعت اوضتها
خلص عبدالملك اكل و طلع وراها كانت واقفة في البلكونة 
قرب منها ووقف جنبها قررتي ايه 
انا انا موافقة اسافر اكمل دراسة الهندسة برا و موافقة على كل شروطك 
ابتسم كأنه بيدعمها بس جواه كان في جمر بېحرق روحه أنها هتمشي
جهزي شنطتك عشان تسافري
سابها و خرج و بعد اسبوع كانت في المطار قاعدة مستنيه طيارتها حتى مجاش يوصلها كان يوسف
اللي معاها لحظة بلحظة 
نورين انا لازم امشي 
كانت بتبص حوليها يمكن تلاقيه بس فقدت الامل 
يوسف خلي بالك على نفسك
ركبت الطيارة و هو واقف ورا الازاز بيبص عليها و كان شايفها
 

انت في الصفحة 7 من 24 صفحات