السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بقلم سمية عامر

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


طول الوقت وهي بتدور عليه بس مكنش ينفع يقرب هي اختارت خلاص
عدى ٣ شهور و نورين مركزه في دراستها اللي مبقاش ليها غيرها حتى أنها مكونتش اي صداقات مع بنات أو ولاد و كانت دايما حاسه أنه معاها أوبيراقبها 
و في وسط المحاضرة حست پألم شديد في بطنها و فضلت
تصرخ و اتنقلت بسرعة لمستشفى الجامعة و عرفت انها حامل في الرابع و رجعت البيتوهي مصډومة و مش عارفة تتكلم و خاېفة ان الجنين ده يعطلها عن مذاكرتها و دراستها أو حتى يبوظ العقد اللي بينها و بين عبدالملك ف قررت أنهمينفعش يعرف بيه و لازم تخبي حملها 

و فضلت لحد ما وصلت للشهر التاسع في البيت بتحضر بس الامتحانات
فضلت ټعيط من الألم في البيت و سمعتها جارتها اللي بلغت البوليس و وصلو و كسرو الباب 
الظابط من على الأرض و بسرعة وداها المستشفى 
فضلت في المستشفى اسبوع لحد ما رجعت البيت وهي مرهقة و تعبانة و كلمت يوسف أنها محتاجة فلوس زيادة الضعف عشان تجيب كتب و لبسجديد 
كان عبدالملك هو اللي بيتبعتله الرسايل و فعلا بعت فلوس زيادة بس حس بالغيرة انها عايزة تشتري لبس جديد يمكن اتعرفت على شاب 
لبس جاكيته و خد عربيه لحد البيت اللي هي ساكنه فيه و كان واضح أن طول السنة دي وهو معاها في نفس السنة و ساكن جنبها بس لاحظ انهاخروجها قليل و حتى لبسها الفضفاض بزيادة اثار فضولة 
اتجه لبيتها و خبط 
فتحت وهي تعبانة و مش قادرة تقف و اول ما شافته شهقت و كانت هتقع بس لحقها و 
Part 9
وردتي السوداء
سمية عامر
10
حطها على السرير وهو مستغرب من الفوضى اللي في البيت كله و شكلها التعبان و جسمها اللي خس الضعف 
و اتصل بسرعة على الدكتور بس قبل ما يوصل فاقت و حاولت تتصرف عادي 
انت انت ايه جابك هنا 
هو ايه اللي بيحصل و ازاي حصلك كل ده انا اتصلت بدكتور و انتي هترجعي معايا 
عيطت و مسكت أيده لا لا ارجوك انا عايزة اكمل و اتخرج 
مفيش الكلام ده انا لازم ارجعك معايا مصر 
حطت ايديها على خده عبدالملك ارجوك اسمعني انا انا محتاجة اكمل باقي دراستي ارجوك 
يبقى تفهميني حصل ايه و ايه التعب ده كله 
ته بتعب بلاش دلوقتي انا محتاجة اكون لوحدي و انت كمان بلاش تبوظ اتفاقنا 
وهي بتتكلم اغم عليها من التعب و بسرعة و جري بيها على برا و ركبها العربية و راح لأقرب مستشفى 
خرج الدكتور بعد ما عاينها هي محتاجة ترتاح بعد الولادة 
برق عبدالملك و فضل باصص للدكتور في حاله صدمة و نزل من المستشفى فضل قاعد في عربيته متعصب و ڠضبان و كل الأفكار الوحشه جايه فيباله لحد ما رجع بسرعة لبيتها و دخل فضل يدور على أي طفل مكنش في حاجه غير حفاضات و بيبرونة و في وسط ما هو بيدور خبطت واحدهأجنبية و فتحلها مساء الخير اين نورين من فضلك 
انا زوجها 
ابتسمت بفرحه و اخيرا سعدت بلقائك اطفالك عندي بمنزلي 
اطفالي 
خرج معاها و دخل شقتها لقى طفلين تؤام بنت وولد 
شالهم و غمض عيونه من الألم و خدهم و مشي 
جريت وراه الجارة اين تذهب اين نورين 
ركبت العربية و ساق بسرعة لحد ما وصل للمستشفى تاني كانت نورين بدأت تفوق 
دخل عليها و هو مقهور و بصلها بقرف انتي عمرك ما هتشوفيهم في حياتك تاني 
برقت و عرفت أنه عرف و فضلت ټعيط عبدالملك انا هفهمك ارجوك فين عيالي انا عارفة اني اني غلطت بس لازم نتكلم 
مفيش مجال للكلام خلاص كل ده انتهى و انتي انتهيتي دول ولادي صح كنتي خاېفة ارجعك تاني مصر و نعيش عيله سعيدة دراستك كانتأهم منهم و من حياتنا انتي واحده أنانية متستاهليش غير انك تبقي لوحدك 
مسكها من كتفها و بصلها پغضب لولا أنك تعبانة كنت عاملتك معاملة تانيه 
رماها و لف ضهرة
و اه متقلقيش انا هسيبك تكملي تعليمك و دراستك اللي مبسوطة بيها بس في مقابل ده ملكيش اولاد عندي 
خرج وهي فضلت تصوت و سابت السرير و طلعت تجري وراه
استنى متمشيش متعملش كده ارجوك انا اسفة اعمل فيا اللي انت عايزه بسانا عايزة ولادي دول لسا مولودين هيموتوا منك 
رماها على الأرض و كمل طريقه لحد ما وصل للعربيه و عيط لأول مرة في حياته وهو بيبص على ولاده و على المستشفى و غمض عينه و مشي 
بعد يومين 
نزلت نورين من الطيارة وهي بتجري في المطار و بټعيط 
تاكسي 
وقف التاكسي و طول الطريق وهي بټعيط لحد ما وصلت عند البيت و نزلت تجري و لبسها متبهدل فضلت تخبط 
فتحت الخدامة 
دخلت وهي بټعيط عيالي فين
عيالي 
جريت سحر عليه نورين يا روحي وحشتيني حمدالله على سلامتك
عيالي فين ونبي ترجعيلي عيالي 
استغربت سحر و فضلت تبصلها بتعجب عيال
ايه يا بنتي 
يوسف كان واقف بعيد بيبصلها بحزن و ڠضب في نفس الوقت 
لاحظت
 

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات