رواية للكاتبة لؤلؤة (من الفصل الحادي والثلاثين للفصل الأربعين)
الله. بس خللى ايمانك بربنا كبير وادعى لعمو أحمد. وان شاء الله ربنا رحيم قومى اتوضى وصللى ركعتين. واهدى انتى امتحاناتك على الابواب
سمية حاضر. ان شاء الله.
آسر بصدق شديد والله. لو كنت اعرف اجى كنت جيت لكن للاسف اعذرينى...
سمية وقد احست بصدقه عارفة من غير متحلف. ربنا يوفقك يارب معلش انا عرفة ان انا ازعجتك بس...
سمية بامتنان شديد حاضر. جزاكم الله خيرا...
آسر جزانا واياكم. ومعلش لو كنت بتصل بيكى في وقت متأخر بس بجد كنت قلقان...
سمية مفيش مشكلة بجد متشكرة جدا.
آسر . طيب انا هقفل لان الوقت اتاخر عندكم اوى. وانتى يادوب تنامى عشان كليتك بس اهدى متناميش وانتى كده
آسر محمد رسول الله...
اغلق آسر الهاتف معها. وهو مشفق عليها فمى اخته دائما تحدثه عنها كان يمل من حديثها لكنه كان مستمعا جيدا لما يقال. عرف ان سمية لا اصدقاء لها. منطوية. لا احد يعلم عنها شيئا. حساسة. هادئة لكنه من خلال مكالمته تاكد من هذا فحين ردت عليه احس بنبرة احتياج واستجداء منها سيهاتف اخته في وقت لاحق علها تكون بقربها قطع تفكيره نداءباسل له
باسل يغمز له شو اللى شاغل بالك
آسر بتنهيدة مفيش يا باسل...
باسل هالاد مشتاقلها. خلاص ضب اغراضك وروح...
آسر بسخرية اشتاق لمين واروح فين ما انت متعرفش اللى فيها. هههههه
باسل باهتمام اوعى يكون ها الموضوع لساته شاغل بالك ومدايقك منها...
آسر موضوع ايه
باسل موضوع صديقها ستيفن. ليكون عامل حواجز بيناتكن لهلأ
باسل متعجبا شو في غيرا!
أسر لالالا ولا هي ولا غيرها. المهم طمنى انت مش ناوى تكون اب ولا صرفت نظر.
باسل هههههههه لا والله موصرفت نظر ولا اشى. بدليل انه جاى اخبرك خبرية حلوة كتير...
آسر بفرحة اوعى تكون...
باسل بفرحة شديدة ايه يمن حامل باول شهر...
آسر وقام ليحتضن باسل الف الف مبروك يا باسل. والله فرحتنى يا راجل. ربنا يجعله ذرية صالحة يارب. والله وهتكون اب
آسر لااااا انسانى المهم بارك ليمن لحد ما اجى انا وميرنا نباركلها ان شاء الله بجد فرحتنى والله
باسل الله يخليك حبيبى انا هلا بدى روح. بدك اشى...
آسر سلامتك انا ساعة وهخلص ان شاء الله.
باسل الله يوفقك مو باقى الا تلات شهور على هي المناقشة شد حيل وبيض وجنا مع السلامة
خرج باسل تاركا صديقه يفكر مليا في الاطفال لماذا لا يريد انجاب طفل الى الآن برغم الحاح زوجته وبرغم حبه الشديد وشغفه بالاطفال. كم كان يتمنى منذ صغره ان يكون ابا للكثير من الاطفال ماذا حدث لماذا زهد غريزة الابوة لديه نعم انه لا يريد ان ينجب اولادا يعيشون في امريكا يتربون على عاداتها وسلوكها تربيهم ام لست على دينه ياله من حظ. ياله من احمق عندما قرر ان ينفذ ما اقدم عليه في ساعة ڠضب. ولكن لا فائدة الان من هذا. عليه ان يتعايش يتعايش فقط. عليه ان يصبح الافضل. الاكثر علما الاكثر شهرة في مجاله عليه ان يتعلم ويتعلم ويعمل ويكد حتى يرى نفسه كما تمنى هو منذ نعومة اظافره اما هي فقد اطمئنت كثيرا عندما سمعت صوته. ان كلامه عاديا لم يحمل جديدا. ولكنه كان منه. كان يقوله لها هي فقط. انه آسر. لاول مرة تشعر باحتياج شديد له. ان يكون بجانبها فقط ان تراه. كم هي سعيدة الان برغم ألمها على والدها كانت لا تقوى على ذكر اسمه بينها وبين نفسها تكتفى بان يسمعه قلبها فقط لا اذنها. كانت مى عندما تحدثها عن اخيها. كانت تصفه بالرجولة والعقل والحنية ايضا. لا تدرى لماذا خجلت واحمر وجهها عندما تذكرت كلماته برغم بساطتها هل هذا هو الحب. لا لا لا يجوز نهضت سمية من فراشها ونفذت ما املاه عليها آسر. وخلدت الى نومها مرت الايام حتى.
ميرفت خير يا محمود. انت رايح فين من الفجر كده
محمود في مشاكل جامدة في الشغل في اسكندرية لازم اروح احلها بنفسى المشكلة ان الشغل ده كان احمد ماسكه ربنا يسترها...
ميرفت بضيق انا والله ما انا عارفة عليك ده كله بايه. أحمد اخوك هو ومراته رايحين يستجموا ويعملوا عمرة. وانت شايل الشيلة كلها
محمود بنفاذ صبر اصطبحنا واصطبح الملك لله ميرفت سيبيهم في حالهم ربنا العالم بيهم. وبعدين يا ستى محدش اشتكالك.
ميرفت خلاص يا محمود. براحتك اعمل اللى انت عايزه.
محمود ماشى يا حبيبتى. انا همشى عايزة حاجة
ميرفت بقلق محمود بلاش والنبى السفرية دى. انا قلقانة منها
محمود يعنى دى اول مرة اسافر فيها وبعدين دى اسكندرية ساعتين تلاتة واكون هناك.
ميرفت طيب خد السواق معاك. الطرق مبقتش امان
محمود بابتسامة حاضر يا حبيبتى. ها في حاجة تانية
ميرفت بابتسامة لا يا حبيبى سلامتك...
لو تفضلى كده على طول ياااااااااااااااااه
ميرفت بعصبية قصدك ايه يا محمود
محمود يا ساتر ولا حاجة ولا حاجة. انا همشى مع السلامة
ميرفت بابتسامة مودعة في رعاية الله يا حبيبى ربنا يسترها معاك...
ذهب محمود لعمله بالاسكندرية مصطحبا سائقه. وبعد عناء طويل قام بحل المشكلة
سيد ها يا محمود بيه هنروح دلوقتى بردو
محمود بصوت مرهق ايوة هنروح. الوقت متاخرش اوى. دى الساع لسة 12 يا سيد.
سيد بس الوقت متاخر يا محمود بيه خلينا للصبح. النهار له عينين وبعدين الطرق مبقتش امان وخصوصا القاهرة الاسكندرية الصحراوى. عليه بلاوى...
محمود ههههه انت هتخاف ولا ايه يا سيد. ما احنا طول عمرنا بنروح متاخر لو الفجر بنروح. يلا يا بنى. زانا بجد تعبان
سيد حاضر يا بيه. اتفضل.
ركب محمود سيارته. كان يبدو عليه الارهاق الشديد غلبه النعاس كان الطريق خاويا. هادئا. لا يوجد به الكثير من السيارات. كان السائق ايضا مرهقا فهم لم ينم منذ البارحة. كان يداعب النوم اعين السائق ولكنه كان يقاوم بصعوبة. حتى غلبه النوم وفجأة سمع صوت الة تنبية المقطورة المقابلة له عاليا جدا افاق عليه ولكن بعد وات الاوان اصطدمت السيارة بها مما جعلها قطعة من الحديد مكومة توقفت المقطورة ونزل سائقهاوايضا توقفت سيارات. نزل السائقون. ساعدوا سيد في الخروج برغم جراحة والامه الشديدة فلم يكن يقوى على الحركة. فوضعوه باحدى السيارات. لكن محمود كان في المقعد المجاور تسيل منه الډماء اخرجوه بصعوبة بالغة كانت اصاباته في الرأس فاقدا للوعى. تحسس احدهم نبضه. ليجد ضعيف طلبوا الاسعاف. ولكنه لم يات. اخذ السائقون المصابين متوجهين لاقرب مشفى كان محمود مازال ېنزف مر وقت طويل حتى وصلوا هرع الاطباء وادخلوهم غرفة العمليات كانت تجلس قلقة على زوجها فموعد وصوله مر منذ ساعتين هذا الصباح قد قرب على البزوغ ترى ماذا حدث. هاتفه مغلق ترى مابه