رواية للكاتبة يسرا مسعد من الفصل 1 إلى الفصل 11 الجزء التاني
هوا أنا كل يوم أرجع البيت ياأما ألاقيكى بتتخانقي مع ماما أو في أوضة الولاد بټعيطي
ماسمعته آذانهاأهذا مايصفه بيت ربما يكون بيته
ولكنه أبدا لن يصبح بيتهما
بيت !..هوا ده بيت بيتى ...بيتنا
ماتغيريش الموضوع مش كل مرة ابتدي كلام معاكي في حاجه
تطلعي منها بألف حاجة تانيه أنا بتلكم في شيء محدد ېصرخ ويثور ويأمر
كوكتيل جاسر
ومشاعره اليومية تجاهها.
ولقد سأمت صراخه بها فقالت بإندفاع
لاء هوا ده الموضوعأنت قولتلي سنة واحدة بس ونرجع بيتنا
وأنا مش المفروض أحدد معاد لمۏت أمي عشان ترتاحي
أأ أنا ماقصدتش
تلعثم بشبه كلمات وعبرات ساخنة تجري
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إذ أنه أكمل حديثه قابضا على ذراعها بقسۏة وعيناه أصبحت كسعير جهنم
تقصدي ولا ماتقصديش لآخر مرة ياسالي هنبهك أنك تراعي
أمي وتراعي مرضها ومش كل شويه هقولك معلش تعالي على نفس جناب حضرتك
وهي تقول
كفايه بقى حرام عليك أنا تعبتتعبت مش كل يوم زعيق وخناق
دفع بها لتجلس على الفراش وأصبح صوت تنفسه ينافس أزيز المكيف
ولم يتحمل رؤيتها ولا صوت بكاؤها أكثر من ذلك
فخرج ليجد طفليه ينظران إليه غاضبين منه هو
پبكاء أمهما الطيبة هو من يتسبب
هو من لا يراهما إلا بوقت متأخر من الليل أو في عطلة نهاية الأسبوع
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازيكم يا حبايبي هاه أحكولي عملتوا إيه النهاردة في النادي
سلمى الصغيرة كانت أول من اقترب وهي تسأله
هيا ماما بټعيط ليه يابابا
رفع أنظاره نحو سليم الذي كان متعلقا بسالي وبشدة والذي اندفع قائلا
عشان بابا ضربها ياسلمى
هز رأسه نافيا وهو يدفع بهما لأحضانه مرة أخرى
لا ياسليم ياحبيبي أنا عمري ما اضرب ماما أبدا ..روحوا يالا
روحوا اتفرجوا على التليفزيون وسيبوا ماما تهدى
هنيئا لك ياجاسر أصبحت الآن وحشا كاسرا في عيون أطفالك
وكانت تلك إحدى همومه التي يبات بها ليلا
مبروك يازياد.. ألف مبروك
الټفت له وترك مشروبه ليقول
على أيه ياعمر !
مراتك آشريالفوربس اختارتها كأهم سيدة أعمال عربية
أو أصبح يتلقى التهنئة الآن على إنجازات المدام!
وهو الذي لم يحقق شيئا يذكر بعدما استقل بنصيبه من مجموعة
آل سليم
جل إنجازاته أنه زوج المدام
ترك المشروب البارد وترك المكان كله
وخرج بفوران ډم يكاد يوقف عقله
نعم إنه يغار منها
هي الناجحة دوما
التي لا تتزحزح قيد أنملة عن هدفها
سيدة الأعمال الأولى على الأقل بالشرق الأوسط.
ترفض حمل جنينه وتخبره أنها بحاجة للوقت كي تمنحه لطفلهما الذى لم يحن بعد موعد وصوله لحياتهما
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وجدها مستلقية وأمامها جهاز الحاسوب المتنقل الذي قلما
يفارقها حتى داخل فراشهما يستبقه ويأخذ حيزا يسيرا من بقعته
إلى جانب أوراق ومستندات أخرى متغيرة بإستمرار
فمجموعة الطحان في توسع دائم ولقد وصلت لقلب لأوربا بالفعل
عقد حاجبيه لدى سماعه لضحكتها الرقيقة تنساب في الأجواء
وهي تقول
ميرسى أوي ياعاصم بيه ده كومبليموه رقيق أوي من حضرتك
أشارت له بتحية مقتضبة وهي تكمل محادثتها بالشرفة بعيدا عن مسامع أذنيه
فأسرار العمل تختلف تماما عن أسرار الزوجية
وليس لكونه أصبح زوجها أصبح له الحق بالإطلاع عليها أو حتى على كليهما
صب لنفسه مشروبا باردا وتعالى صوته مناديا على الخادمة ولم يتلق ردا
وعندها دخلت مرة أخرى لغرفة المعيشة وهي تقول
إيه يازياد البنت راحت لأهلها النهاردة الخميس وأنت المفروض عارف النظام
قال بسخرية لاذعة
وياترى أنت عارفة النظام
عقدت حاجبيها وهى تقترب منه قائلة
مالك يازياد في أيه
مافييش إلا صحيح .. مبروولك
قالها مستهزاءا
ونظرت له عاتبة
من قلبك
وضع كفه على صدره وهو يقول
أكيييد ..بس ياترى ياقلبي هتعشينى النهاردة ولا عشان
الخدامة أجازة معدتي كمان تاخد أجازة
عبست وقالت
زياد دونت بي سيلي ..مش معقول لحد حداشر ما أكلتش
واستدركت سريعا قبل أن يندفع بقول آخر
وإن ماكنتش كلت أطلب دليفيرى عن إذنك طالعة أنام.
الفصل الثاني
ليلة صيفية صاخبة والحفلة التنكرية التي أقيمت على شرفها في منزل أحد أصدقاء والدها المقربين بمناسبة عيد ميلادها الحادي والعشرين في أوجها ومع ذلك تشعر بالسأم الشديد.
توارت بقناع مذهب في الشرفة الخاوية
لقد سأمت المظاهر والاحتفالات الفارغة التي تدور بها فمتى يصبح لديها هدف وغاية
متى يظهر فارسها ويخطفها فوق جواده الأبيض ويهربا سويا من تلك الحياة المملة !
فدفعت بنفسها للخلف قائلة
عمر أنت اټجننت سيبينى
مد يده مرة أخرى وقال
دالياأنا بحبك التمعت عيناها المتوارية خلف القناع بشعاع ساخر
وهي تقول
واللهطيبخير ماعملت
علمت من نظراته المستعرة أنها قد أشعلت غضبه بسخريتها وإزدرائها له ولمشاعرهوهي وحيدة في تلك الشرفة المظلمة ولن يسمعها أحد بفضل أصوات الحفلة الصاخبة.
ولكن يدا امتدت وانتزعته وصوتا نطق بسخرية بالغة
اخص عليك ياعمرو
ولكمة استقرت تماما بمنتصف وجهه وغاب عن الوعي تماما تحت أقدامها
كحورية ظهرت من العدم بردائها الذهبي المثير وخصلات شعرها الماجنة تتطاير مع النسيم ونظراتها الفيروزية المتوارية خلف القناع المتعلقة بملامحه بإفتتان بالغ فألهبت خياله.
فاقترب منها كفهد يرمق غنيمته ونزع قناعها المذهب وتأمل قسمات وجهها الدقيقة أنف مستدق