رواية عندما يتكلم الحب _الفصل الرابع
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الخۏف والقلق يعتريها؛ فقد كانت هذه المرة الأولى لها التي تسافر فيها بمفردها، وكونها تتحدث الفرنسية جعلها تشعر بالقليل من الهدوء إزاء التواصل مع الآخرين،
قامت تولين بأخذ نفس عميق وتوجهت بنظرها إلى نافذتها؛ حيث كان منظر المدرج والطائرات المتحركة يتضائل تدريجيًا رغم محاولتها الإبتسامة إلا أنها لم تتمكن من اخفاء التوتر الذي كان يغمرها
أخذت يدها تعبث بجواز السفر وبينما كانت تتأمل الصورة الشخصية المثبتة على الصفحة تذكرت جميع الجهود التي بذلتها للتحضير لهذه الرحلة ولكي تتغلب على خوفها ومما هي مقدمة عليه لدراستها للفنون فقد جعلها جاسر تقابل المدربين المختصين في مجال دراستها وأيضًا قامت بمشاهدة الفيديوهات التعليمية، ولكن لا تزال الشكوك تلح على عقلها من قدرتها على المكوث بمفردها، وفي لحظة من التأمل العميق لاحظت تولين ابتسامة مشرقة تتوجه إليها من جانب المضيفة فاستجابت بالقليل من الابتسامة أثناء اتجاهها نحوها و التي ابتسمت بدورها وهي تقول بهدوء وتفهم:
استعادت تولين هدوئها وردت قائلة:
_"أنا بخير الأن شكرًا لكِ".
كان حديث المضيفة القليل معها دافعًا لها للتغلب على القلق الذي كان يتوغل في داخلها، برغم أنها في باديء الأمر كانت تعلم أنها قادرة على القيام بهذه الرحلة بنجاح ورغم كل التحديات التي تواجهها.
استقرت تولين في مقعدها وعازمة على الاسټـمټاع بكل لحظة في هذه الجولة المٹيرة كانت فرنسا وجهتها الأولى، ومع أنها تشعر بالخۏف والقلق، إلا أنها كانت متحمسة أيضًا للتعرف على ثقافة جديدة وتجربة تحدٍ جديد، وبينما ارتفعت الطائرة وتألقت أشعة الشمس خلف السحاب شعرت تولين بقوة وثقة تملأ روحها، وكانت هذه الرحلة هي البداية لمغامراتها الشخصية ومحطة في نموها وتقدمها.
#يتبع