الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية عندما يتكلم الحب _الفصل الرابع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

 الخۏف والقلق يعتريها؛ فقد كانت هذه المرة الأولى لها التي تسافر فيها بمفردها، وكونها تتحدث الفرنسية جعلها تشعر بالقليل من الهدوء إزاء التواصل مع الآخرين،
قامت تولين بأخذ نفس عميق وتوجهت بنظرها إلى نافذتها؛ حيث كان منظر المدرج والطائرات المتحركة يتضائل تدريجيًا رغم محاولتها الإبتسامة إلا أنها لم تتمكن من اخفاء التوتر الذي كان يغمرها
أخذت يدها تعبث بجواز السفر وبينما كانت تتأمل الصورة الشخصية المثبتة على الصفحة تذكرت جميع الجهود التي بذلتها للتحضير لهذه الرحلة ولكي تتغلب على خوفها ومما هي مقدمة عليه لدراستها للفنون فقد جعلها جاسر تقابل المدربين المختصين في مجال دراستها وأيضًا قامت بمشاهدة الفيديوهات التعليمية، ولكن لا تزال الشكوك تلح على عقلها من قدرتها على المكوث بمفردها، وفي لحظة من التأمل العميق لاحظت تولين ابتسامة مشرقة تتوجه إليها من جانب المضيفة فاستجابت بالقليل من الابتسامة أثناء اتجاهها نحوها و التي ابتسمت بدورها وهي تقول بهدوء وتفهم:

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_"مرحبًا سيدتي هل تحتاجين إلى أي مساعدة؟".

استعادت تولين هدوئها وردت قائلة:
_"أنا بخير الأن شكرًا لكِ".

كان حديث المضيفة القليل معها دافعًا لها للتغلب على القلق الذي كان يتوغل في داخلها، برغم أنها في باديء الأمر كانت تعلم أنها قادرة على القيام بهذه الرحلة بنجاح ورغم كل التحديات التي تواجهها.

استقرت تولين في مقعدها وعازمة على الاسټـمټاع بكل لحظة في هذه الجولة المٹيرة كانت فرنسا وجهتها الأولى، ومع أنها تشعر بالخۏف والقلق، إلا أنها كانت متحمسة أيضًا للتعرف على ثقافة جديدة وتجربة تحدٍ جديد، وبينما ارتفعت الطائرة وتألقت أشعة الشمس خلف السحاب شعرت تولين بقوة وثقة تملأ روحها، وكانت هذه الرحلة هي البداية لمغامراتها الشخصية ومحطة في نموها وتقدمها.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مع كل دقيقة تمضي، بدأت تولين تشعر بالراحة والاطمئنان، ولم يعد القلق الذي رافقها وحدها يشكل عبئًا على نفسيتها فهي الآن مستعدة لاستكشاف فرنسا واكتشاف كل ما جعلها تعشق بلد النور والتجارب الجديدة التي تنتظرها هناك، ولكن في حقيقة الأمر بداخلها لم يكن هذا ما طمئنها حقًا ولكن ذلك الرجل الضخم المتواجد معها على نفس الطائرة وبالقرب من مقعدها فهي تعرفه جيدًا فهو أحد رجال جاسر الراوي المخلصين الذي رأته معه مرات تعد على أصابع اليد فعلمت أن جاسر لم يتركها ولن يتركها بمفردها مهما حدث.

#يتبع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات