رواية نور مهنى
جده فاروق وقال
ازاى يا جدى اتجوز اتنين انت عارف ان خاطب بنت خالى
وقف فاروق بشموخ وكبرياء وقال
بنت رضوان أولى من بنت عادل ابو عليا اسمع يا شامخ يوم الخميس جوازك على الاتنين
قاطعه شامخ فى الحديث
وانا مش موافق ذنبي ايه اتجوز مريم
اغتاظ فاروق من أسلوب حفيده وقائل بټهديد
اسمع لو اعترضت تانى سعتها انا مش خليك تجوز غير مريم وبس وعليا تنساها خالص اسمع الكلام بذوق دا احسن ليك
صمت شامخ لأنه يعرف فاروق جيد حينما يقرر ينفذ بسهولة مهما كانت الأوضاع التف ناحية مريم نظر إليها نظرة طويلة وهذه النظرة تحمل عديدة من صفاتها منها اشمئزاز الكره الڠضب ................إلخ
ثم غادر من القصر واستقل سيارته ووصل إلى بيت خاله عادل وقابل عليا وسرد كل ما قاله فاروق فهي اغضبت بشدة كيف يجلب فتاة ان تشاركه فيه بسهولة بدون سبب ما ورفضت ان شامخ يتزوج من امرأة أخري بل والدتها تقنعها أن مريم لم تأثر علي حياتهم نتيجة إعاقتها واخيرا بعد معاناة وافقت تحت إصرار كل من شامخ وعادل والدتها
فى القصر
فى الغرفة
تبكي مريم بشدة ودلفت رضوان إليها وقال
مالك يا بنتى
أزاحت أدمعة من وجهها وهتفت
ازاى جدى يطلب من شامخ كده مش فاهمة هو عمل ليه
رضوان
أومت برأسها بطاعة
حاضر يا بابا انا اصلا فهمت كل حاجه دلوقتى من نظرة عينك
وجاء يوم الزفاف
أقبلت ليليا بعد ما ارتدت فستان زفاف وكانت جميلة جدا وقالت ليليا
مبروك يا حبيبتى واخيرا شوفتك عروسة زى القمر
نظر إلى المرايا وهى بفستان الزفاف وجالسة على المقعد متحرك وقالت بحزن
الله يبارك فيكى ياماما
رقرقت عيون ليليا على حال ابنتها وهى غير سعيدة فى أجمل يوم فى حياتها
مريم يا حبيبتى اسمعى اللى بقولك عليه عيشى حياتك مهما كنت عقبات اللى توقف بينك وبين سعادتك أنسي وعيشي اليوم بيمشي ومش بيرجع وانا متاكده هيجييوم هتمشي على رجلك وكمان متأكده هتبقي احلى واعظم ست لشامخ
فى خارج الغرفة
قام فاروق من معقده وقال بجدية
أهلا وسهلا بجميع الضيوف ويلا هنكتب الكتاب دلوقتى
رفع رأسه المأذون من الملف نظر إلى العروسة التى ترتدي فستان الزفاف يظهر مفاتن جسدها أكثر من أن يستر
قال بضيق
اسمك ايه ياعروسة
عليا بابتسامة
اسمى عليا
فاروق بإصرار
ياشيخ حسن انت هتكتب الأول شامخ على مريم وبعدها شامخ على عليا
نظر المأذون إلى فاروق باستغراب
ايه العريس هيجوز مرتين فى وقت واحد
أيوة رضوان روح هات مريم عشان الشيخ ياخد موافقتها
بعد قليل جاء رضوان بمريم على مقعد متحرك وساعدها تجلس على مقعد عادي جانب عمها محمد وجدها فاروق
ونظر الماذون الى مريم برضا وإلى فستان زفافها متزين بحجاب جميل وبدأ اجراءات كتب الكتاب وتم زفاف على خير
فى منتصف الليل ترجل شامخ وعليا من الدرج وعلى وجههم ابتسامة وكانت مريم خارجة من المرحاض بالأسفل بعد وضوءها لتصلي قيام الليل فى الغرفة خاصة لدور العبادة ورأيتهم ابتسمت لأن رأيت ابتسامة شامخ على وجهه وسألت
رايحين فين
عليا پغضب
أنتى بتسألى ليه أصلاولا كمان نأخد الأذن منك
رتب شامخ على شعر عليا بحنان وقال
بس عليا متعصبيش يا حبيبتى
ثم التف إلى مريم مثل الۏحش بنبرة مرتفعة مزدوجة بټهديد والإهانة
اسمعى أنا مش حابب اسمع صوتك دا خالص
ثم أمسكها من كفها تحت الضغط بشدة حتى أدمعت عيونها من شدتها وأكمل حديثه
متقوليش رايح فين وجاي منين أوعى تنسي نفسك انا اتجوزتك عشان جدى ڠصب عليا لما عرف انك قاعدة على زفت كرسي دا يعنى محدش هيعبرك اصلا ولما عرف كمان ان نسبة شفاءك 33 يعنى انا عملت صدقة لما اتجوزتك انتى هنا واحدة وخلاص أما الست البيت وهتكون ام ولادى ومراتى هى عليا يعنى انتى ضيفة مقيمة عند مدام عليا وكمان عايزة تعرفي رايحين فين معلش انا هتنازل وهقولك هاخد عليا ونقضي شهر العسل فى باريس
لمس وجهها ونظر إلى عيونها ممتلئة بدموع وشعر بمشاعر وأحاسيس بالراحة وفاق على صوت عليا وقال سلام يا قطة خدى بالك من نفسك لو خاېفة تقعدى لوحدك مستعد اوديكى عند بيت أهلك لغاية ما ارجع
أمسكت عليا ذراع شامخ وحدثت بسخرية
مينفعش تاخدها فى ليلة الډخلة عند بيت أهلها كده الناس هيقولوا انها معيوبة معلش بلاش فضايح عشان جدك ميغضبش عليك
أوم برأسه باقناع
فعلا عندك حق
غادر شامخ وعليا من القصر بينما اڼفجرت فى بكاء مرير من شدة الإهانة وجاءت دادة سميرة التى تخدم فى قصر شامخ من منذ سنوات عديدة هى التى تهتم بتربية شامخ أخذتها بين أحضانها وقالت
معلش يا مريم سامحى شامخ هو زعلان منك من سعت لما مامته اتوفيت
رفعت رأسها مريم إلى أعلى أمام وجه سميرة وقالت
انا ماليش ذنب فى مۏتها هى