رواية للكاتبة نونا المصري كااااملة
ايوا يا انسه... بكرا هيبقى اول يوم شغل ليكي في الشركة ولازم تكوني موجودة قبل الساعة 9:00 .
مريم : اوي اوي... متشكره.
السكرتيرة : العفو... تصبحي على خير.
مريم : تلاقي الخير.
قالت ذلك ثم اغلقت هاتفها وقفزت من شدة الفرحة ثم قالت : الحمد لله ... اخيرا هتنحل كل مشاكلنا المادية....انا لازم اقول لألهام .
ثم ضغطت رقم الهام وما هي الا ثواني حتى اجابتها قائلة : ايوا يا ميمي.. طمنيني !
مريم بسعادة : جهزي نفسك يا لولو....بكرا اول يوم شغل لينا في شركة رويال للتجارة الإلكترونية.
فابتسمت الهام وقالت : دا اجمل خبر سمعته من 6 شهور ...انتي كان عندك حق في كل كلمة قولتيها.
مريم : انا كنت حاسه انهم هيقبلونا والحمد لله احساسي طلع صح.
الهام : الحمد لله.
مريم : طيب يا حبيبتي انا هقفل دلوقتي وهشوفك بكرا.
الهام : ان شاء الله.. يلا تصبحي على خير.
مريم : تلاقي الخير.
في صباح اليوم التالي .....
استيقظت مريم في تمام الساعه السادسة صباحا وبعد ان فعلت روتينها اليوم من تحضير الفطور لاختها مرام وترتيب البيت والاستحمام دخلت إلى غرفتها وارتدت بنطال جينز فاتح وبلوزة بيضاء بأكمام تصل الى منتصف ذراعيها ثم سرحت شعرها واسدلته على كتفيها ووضعت القليل من الميك آب على وجهها فاصبحت فاتنة بعدها حملت حقيبتها وخرجت من المنزل متوجهها الى موقف الحافلات حيث كانت صديقتها الهام تنتظرها هناك وما ان وصلت حتى ابتمست قائلة : صباح الخير يا لولو.
الهام : صباح العسل...ايه الحلاوة دي يا حبيبتي
فابتسمت مريم واردفت : متشكرة...ها حاسه بأيه
الهام : ھموت من الحماس... وانتي
مريم : وانا كمان ....يلا خلينا نمشي.
وبعد مدة زمنية معينة.......
وصلن الى الشركة فدخلن حيث كان جميع الموظفين الجدد واقفين ينتظرون قدوم كمال المسؤل عنهم.. وما هي الا خمس دقائق قد مضت حتى جاء كمال بطلته البهية والتي تسر الناظرين اليه فهو كان وسيما كالعادة بوجهه البشوش وطوله المعقول وبدلته الرمادية الفاخرة فابتسم وقال : صباح الخير انتوا من النهاردة بقيتوا جزء من شركة رويال للتجارة الإلكترونية ودا معناه انكوا لازم تلتزموا بقوانين الشركة وتيجوا الشغل في الوقت المحدد وكمان انتوا مش هتبقوا موظفين دائمين لحد ما تعدوا فترة التدريب المهني واللي هي 3 شهور من دلوقتي... يعني الفترة دي هي اللي هتحدد لو كان كل واحد فيكوا هيبقى موظف دائم في الشركة ولا لأ... ودلوقتي حد عندوا اسئلة قبل ما نبتدي التعارف
فرفع احد الشبان يده وقال : انا يا فندم.
نظر كمال اليه واردف : اتفضل...قول اسمك وعمرك وبعدها اطرح سؤالك.
الشاب : انا محمود ياسين وعندي 25 سنه... وسؤالي ممكن حد يترفد خلال فترة التدريب
كمال : سؤالك جميل ...لا اطمنوا احنا مش هنرفد حد خلال فترة التدريب بس لو حد فيكوا عمل اخطاء كبيرة زي تسريب معلومات الشركة لشركة تانيه مثلا فاكيد هيترفد وهنرفع عليه دعوة كمان... بتمنى ان حاجة زي دي ماتحصلش ابدا .
فقالت الهام : ينفع اسأل حضرتك عن حاجة
كمال : طبعا ..اتفضلي بس قولي اسمك وعمرك الاول.
قالت : انا الهام أمين وعندي 21 سنه... واللي عايزه اقوله هو احنا نقدر ناخد اجازه في فترة التدريب
كمال : بالنسبة لموضوع الاجازات ف انتوا ماتقدروش تاخدوا اي اجازة في الفترة دي الا اذا كانت اجازه مرضية ...حد عنده اي اسئلة تانيه
فلم يتحدث اي شخص دليلا على لا مما جعل كمال يصفق بيديه قائلا : ودلوقتي تعالوا ورايا علشان تتعرفوا على اقسام الشركة.
ثم بدأت جولة التعرف على الشركة وكان كمال يشرح لهم ما هي وظيفة كل قسم ابتداء من قسم التخطيط الاستراتيجي الى قسم المحاسبة وقسم تطوير التطبيقات وقسم التنسيق الإلكتروني وقسم التسويق الإليكترونى وقسم المعلومات والاتصالات وقسم السكرتارية حتى وصلوا إلى اخر طابق في الشركة فقال بجدية: الطابق دا انتوا مش لازم توصلوله ابدا ..اساسا مالكوش شغل هنا.
فقال احد الشبان واسمه سرحان عبد التواب : وليه بقى يا استاذ كمال
كمال : لان هنا قسم الادارة ومكتب رئيس الشركة ادهم بيه وممنوع حد من الموظفين يجي هنا الا لو ادهم بيه طلب منه انه يجي .
فقالت مريم : طيب ولو حد فينا كان عايز يطور تطبيق جديد بس محتاج موافقة ادهم بيه يبقى ازي هنوصله
كمال : في الحالة دي تقدروا تطرحوا افكاركوا في اجتماعات الموظفين اللي بتنعمل كل يوم خميس قبل نهاية الأسبوع .
مريم : اوك.
كمال : ودلوقتي وبعد ما اتعرفتوا على الشركة جيه الوقت علشان تتوزعوا في الاقسام...اتفضلوا ورايا من فضلكوا.
قال ذلك ثم سار مغادرا قسم الادارة فلحق به الشباب السبعة الذين تم قبولهم للعمل في الشركة وهم :
1 مريم مراد 21 سنه.
2 الهام أمين 21 سنه.
3 سرحان عبد التواب 22 سنه.
4 ومحمود ياسين