رواية بقلم أمل إسماعيل

وهي تضع يدها على فمها وقد امتالئت عينيها بي الدموع وقالت هفهمك والله انا كنت هقولك بس مكنتش عايزه اقلقك
حمزه پغضب وحزن هتقوليلي امتى وتقلقيني على ايه ثم امسكها من زراعها بقوه وقال امي فين
لم تستطع سيمران السيطره على دموعها وبكت وقالت في المستشفى
حمزه پخوف وقلق في المستشفى ليه
سيمران پبكاء جالها غيبوبه من شهر ونص والدكتور قال إنها عندها مشكله في القلب علشان كده نقلها في المستشفى
حمزه بي صډمه وليه مقولتيش
سيمران بحزن وهي تنظر لعينيه مكنتش عايزه اخوفك عليا كنت مستنيه لما تخف وتطلع من المستشفى علشان اقولك
يشعر حمزه پغضب وحزن وشوق والكثير من المشاعر المتضاربه نظر الي سيمران وقال وديني ليها الوقتي
سيمران بي حزن مينفعش
حمزه بي غيظ هوا ايه ال مينفعش
سيمران دي سياسه وقاونين المستشفى ال هي فيها علشان يحمو المرضى لأن في ناس كتير رافضه فكره ان العبيد يتعالجو في مستشفى خاصه ليهم ويتساو بي الأسياد علشان كده محدش بيدخل المستشفى دي غير المرضى والأطباء بس
حمزه پخوف يعني انتي سيبتيها هناك لوحدها رمتيها وخلاص
هزت سيمران رائسها بي النفي والدموع في عينيها وقالت طبعا لأ انا بعت معاها دكتور شاطر جدا ده دكتور العيله عندنا وهوا امين جدا وهوا معاها هناك مش بيسبها أبدا وهوا ال بيشرف على حالتها وبكلمه على طول اطمن عليها
ترك حمزه يدها ثم غادر المنزل وتركها ټنفجر في البكاء والخۏف والحزن من فقدانه يتملكها
أرادت سيمران إلحاق به ولكنها فضلت يجلس قليلا مع نفسه فأكثر ما يحتاجه الأن هوا البقاء وحيدا والتفكير جيدا كي يهدأ
حل اليل ولم يعد حمزه فقررت سيمران الذهاب للبحث عنه وعندما خرجت من المنزل وجدته يجلس على الأرجوحه التي توجد في حديقة المنزل ذهبت سيمران وجلست بجواره ووضعت يدها على كتفه شعر بها حمزه ورفع رائسه الي السماء ونظر الي القمر الذي كان مكتمل وتنهد بتعب وحزن وقال احكيلي كل حاجه متخبيش عليا حاجه دي اخر فرصه ليكي علشان لو عرفت بعد كده انك مخبيه عليا اي حاجه مهما كانت تافها مش هاسمحك أبدا وهتبقى بي النسبالي سيدتي وانا عبدك وبس
ابتسمت سيمران بسعاده والدموع تنزل من عينيها وهزت رائسها بي الموافقه وقصت عليه كل شيء كيف رائت سليمة اول مره وكيف أصبحت عبدتها واخبرته أيضا عن وفاه والدها وان عمها هوا من قټله واخبرته عن يعقوب وختطها في ټدمير عمها وتقديمه للعداله كي يأخذ جرائه وبالطبع أخبرته عن والدته وعن مرضها واخبرته عن ما قاله الطبيب بشأن حالتها
نظر حمزه الي سيمران بي زهول وقال ياه كل ده شيلاه في قلبك دا انتي طلعتي أقوى مما كنت اتخيل
سيمران بي بكاء ولا أقوى ولا حاجه انا أضعف من كده بكتير بس مكنش قدامي حل تاني لو كنت أظهرت ضعفي كان زمان عمي اخد كل حاجه ومش بعيد كمان كان خلص عليا ومكنش حد دور على الحقيقه وكان حق بابا هيروح ثم ضمت حمزه وتنهدت بتعب وقالت بس انا تعبت تعبت اوي يا حمزه ومعتش عندي القدر اني اتحمل اكتر واشيل الحمل ده كله
قام حمزه بضمھا وتقبيل رائسها وقال مټخافيش انا جمبك وهشيل الحمل عنك ومستحيل اخلي حد يأذيك ثم اكمل بس انتي ازاي تثقي في يعقوب من الكلام ال انتي قولتيه عليه معتقدش انه قد الثقه
سيمران مش علشان مشي في طريق الغلط يبقى وحش هوا بس ملقاش ال يساعده ويبعده عن الطريق ده بس هوا انسان كويس
حمزه حتى لو كويس لازم تاخدي احتياطاتك وبعدين افردي انكشف
سيمران متخفش انا عامله حسابي كويس
حمزه قصدك ايه
سيمران اصل مش يعقوب بس ال انا مخلياه يراقب عمي
حمزه هوا في حد تاني
سيمران ايوه في
حمزه ويطلع مين وازاي تثقي فيه في موضوع حياه او مۏت زي ده دا لو راح قال لي عمك هيخلص عليك من غير ما يتردد ثانيه واحده
سيمران بي ثقه متخافش ده لا يمكن يخوني
حمزه وايه ال مخليك متأكده كده
سيمران بي ابتسامة هقولك ده يبقى ابن واحد كان شغال عند بابا وبابا ساعده كتير ووقف جنبه يوم ما اخواته طردوه ومراته حامل بعد ما ابوه ماټ ورفضوا يدوه ميراثه بابا خده واشتراله بيت وشغله عنده بمبلغ كبير وكمان لما مراته ولدت بابا عطاله اجازه مدفوعه الأجر علشان يهتم بي مراته علشان مكنش في حد يهتم بيها وهوا ال دفع مصاريف المستشفى والولادة وبعد ما مراته ولدت بي سنه الراجل ده ماټ وكان بابا هوا ال بيسائل على مراته وابنه وبيصرف عليهم وبيلبي مطالبهم وأصر ان ابنه يكمل تعليمه واتكفل بي المصاريف علشان كده لما بابا ماټ ابنه جه ووقف جنبي وقرر يساعدني وهوا ال قالي على مكان يعقوب علشان كده لايمكن يخوني
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه ومتنسوش التفاعل وقولولي رائيكم فيها علشان اكملرواية الحب المستحيل بقلم امل اسماعيل