رواية بقلم ميار عبد الله كاملة
حمالات ابيض يعلوه بلوزه مخططه ذات اكمام...رمت المنشفة على الفراش ثم قبلت وجنتيه قائلة
بل انت عيناك جميلة جدا يا عزيزي
انتفض من الفراش ثم امسك بكفها
حسنا سننتقل للطابق الثالث لانه هادئ ولا يوجد به سوى غرفه واحده ولكنها خاليه عكس ذلك الطابق الثاني حتي لا نيقظ تيته نازلي وتيته فاطمة
اومئت له بتفهم ثم تابعت
انتظر قليلا سأغير ذلك البنطال ثم سأمشط شعري وسأتي
كلا كلا ثم كلا سوف تستيقظ تيته نازلي في اي وقت هيا قلت لكي لا يوجد احد في الطابق العلوي هيا لنلعب جولة واحده فقط
امسكت العصبه التى تركتها علي الفراش ثم استسلمت بيأس وتوجهت معه نحو الطابق العلوي....
وضعت العصبه فى عينيها وقالت بهمس
لن نصدر اي صوت ولا تتوجه الي تلك الغرف المغلقة
حسنا هيا الحقي بي
وانطلق الصغير سريعا بدون صوت يفتح غرفه عمه ويسرع يختبأ الى مكانه المفضل تحت الفراش.
لاحظت نور عدم صدور اى صوت ل إياد اخذت تهمس بأسمه عده مرات ...
زفرت بحنق لما وافقت على اللعب معه وهى حتي الان لا تعلم القصر جيدا ...
تحسست بيداها وهى تخطو ببطء ...اخذت تخطو وتتحس الجدار بحذر لتجد يداها تلتمس الهواء عندها علمت ان إياد فتح غرفة ما تمتمت بحنق
رائحه عطر وصوت انفاس صادرة من خلفها جعلها تتوقف قليلا...صوت انفاس شخص تسمعه بوضوح ...خفق قلبها بقوة من الهلع وارتجف جسدها بقوة وظلت صامدة ساكنة لا حراك .
ما ان اوصله السائق الي القصر حتى سارع السائق بفتح الباب الخلفي ليترجل أمير ... قام السائق بفتح حقيبه الخلفية واخرج حقيبته وكان سيصعد معه حامل حقيبته السفرية لكن اشار له امير بيده بالتوقف ثم امسك بحقيبته وصعد عده درجات ليتوجهه نحو باب القصر اخرج مفتاحه ثم وضعه في ثقب الباب ودلف بهدوء وصعد للطابق الثالث...
تسمر عندما وجد إمرأه تسير ببطء تضع عصبه علي عينيها ذو خصلات سوداء نديه تصل الي اسفل كتفيها بقليل يبدو انها قد خرجت من الاستحمام ثم انتقل ببصره الى جسدها يتفحصه بعناء قوام ممشوق وساقين رائعتين بنطالها القصير يبرز مفاتن ساقيها...كان يتابعها بصمود وهى ما زالت تتحس الاشياء بيديها حتى وقفت امام غرفته ...
لم تشعر سوي انها نزعت العصبة من عينيها لتقابل المجهول الذي خلفها الټفت اليه لتتقابل الأعين فى لحظة صمت اعينها المتسعة المصډومة تقابل اعين ساكنة هادئة تتفحصها بهدوء اربكها جعل شفتيها ترتجفان من المصير القادم.
عند تلك اللحظة توقفت عن النظر اليه رفعت عيناها اليه مرة اخرى لتراه كما هو ساكن بينما عيناه تتفحصان جسدها بقوة صعودا من شعرها الاسود الي كعب قدميها ما جعلها تعود للخلف ك رده فعل صدر منها ....ما زالت نظراته المثبته عليها تربكها بل تخيفها لدرجه مرعبة ....حاولت النظر الي مسافه للخروج لكن تبا لها ولحظها العاثر كان جسده يحيط بمدخل الغرفة التى استنتجت انها غرفته
قال بهدوء رخيم متحدثا بالتركية
من انت وماذا تفعلين بغرفتي
بللت شفتيها قائلة بأرتباك لم تنتبه الى لغتها المصرية
انا ....انا كنت بلعب مع إياد...عن إذنك
اشاحت احدى ذراعيه لتخرج من ذلك المأزق لم تشعر سوي بكف غليظ يمسك معمصمها بقوه وجعلها ترتطدم ساحبا اياها الي الحائط لتشعر به يقترب نحوها واضعا كفيه الاثنين بجوار رأسها ليتابع بهدوء وما زال يتحدث بالتركية
من انت
انفاسه تلفح صفحات وجهها جعل قلبها يضخ بقوة اكبر ...خائڤة نعم خائڤة...كيف سمح لنفسه ان ېلمس يديها لم يتجرأ احد معها ذلك من قبل وايضا يحاصرها بجسده وقح ..اخذت ټلعن في سرها ثم نظرت اليه بأعين متلمعة بالڠضب هامسة في ڠضب متحدثة بالانجليزية
ابتعد عني ايها الحقېر النذل الوقح من انت لتسمح نفسك بفعل ذلك معي ...هيا ابتعد
اخذت يديها تدفع صدره بيبتعد عنها...لكنه لم يتزحزح قيد انملة بل استمر بالاقتراب بعينين ماكرتين حتى لم يعد هناك بينهما مسافة تذكر.
بدأت اعينها تتدمع ...لتتساقط العبرات فجأهدون توقف.. مما جعل امير يتراجع للخلف ويبعد كفيه عن الحائط وما ان ابعد كفيه حتى انطلقت مهرولة تبتعد عنه بقوة الى غرفتها وما ان اغلقت غرفتها حتي وضعت يديها بموضع قلبها الذي يخفق بقوة لاول مرة فى حياتها تحاول تهدئته من قبل لحظات .. موقف غبى وذلك الابله محاطا اياها بين ذراعيه حمدت ربها ان جاء بخاطرها فكرة البكاء...ارتمت علي سريرها بوهن واغمضت جفنيها متمنيه ان كل ما حدث مجرد حلم ..حلم فقط.
تأمل طيفها منذ قليل ثم مالبث ان تمتم بأبتسامة
ماكرة !!
دلف الى غرفته ليتفاجئ بإياد يخرج من تحت الفراش وهو يتمتم بزنق ثم ما إن رأي أمير حتي اڼفجرت قسمات وجهه بالفرح والسعادة وارتمي الي ساقيه يحتضنه بقوه
عمو لقد اشتقت إليك كثيرا
هبط امير لمستواه ثم سارع بأحتضانه بشوق وطبع قبله على على شعره ثم ابتعد عنه قائلا بتساؤل
ماذا تفعل هنا وما الذي جعلك مستيقظا الي ذلك الوقت
اجابه إياد ببساطة
كنت انتظرك ولكن عندما علمت انك ستتأخر قلت ربما تأتي فى الصباح فذهبت الى غرفة نور لكى ايقظها واجعلها تلعب معي لقد نامت بما فيه الكفاية منذ ان جاءت الي هنا وكنت ا ا
استوقفه امير قائلا
نور !! من هى نور
اجابه إياد ببساطة
إنها خالتي عمو التى في مصر
واخذ الصغير يتابع حديثه حتي قال
ولا اعلم لماذا تأخرت علي سأذهب لأتفقدها...ليلة سعيدة عمو
امسكه امير وقال بجديه
اتركها ربما ذهبت الى غرفتها والان دعنا نحن الاثنان ننام ايضا .. هيا يا بطل كفاك لهذا الوقت لعبا ويجب ان تخلد الي النوم
امتعض الصغير وقالت بأعتراض
كلا سأرى نور اولا اين ذهبت ثم بعد ذلك سأنام
إياد ماذا قلت لك
صوته الجهورى جعله يتراجع قائلا بأستسلام
حسنا عمو سأنام
صعد الصغير الى فراش امير وسحب الشرشف دثر نفسه جيدا واغلق جفنيه بقوه مدعيا النوم ابتسم أمير ثم قام بخلع ملابسه وارتدي بنطال وتيشيرت وصعد على الفراش ليهنئ بالنوم على فراشه الوثير بدلا من تلك الطائرة اللعينه الذي كان يغلق عيناه بتقطع ولاحت ذكرى عن تلك المدعوة نور قبل ان يسقط فى سبات عميق.
الساعة السابعة صباحا لم يغلق لها جفن قامت بتبديل ملابسها المشؤومة ودلفت للحمام دقائق صغيرة وخرجت لتتفاجئ بوجود منة على الفراش حتي صاحت منة بمرح
كفارة يا شيخة انا افتكرتك مۏتي
ابتسمت نور بوهن واخذت تمشط شعرها ثم بعد دقائق ارتدت حجابها لتردف بعتاب
سيباني انام كل ده !
رفعت منه حاجبها بتعجب وقالت بضيق
ده اللي هو انا برده كويس ان محدش اللي بيشتغلوا هنا شافوا عمايلك معايا
تفحصت ملابسها برضي بلوزة من اللون الاسود واسفله تنورة واسعة من اللون الاسود وحجاب من اللون الابيض..سحبتها من يديها وهى تتابع متجهتان للأسفل
كويس انك جهزتي لبسك يالا بينا نفطر علشان منتأخرش عليهم
كانت تسير مرتبكة خجلة ان تراه ثانيه حتى وصلت لطاولة الطعام لترى نازلي تترأس الطعام وعلي جانبها الايمن والد ظافر محرم وزوجته فاطمة وعلى الجانب الايسر شخص لم تراه ليله امس لكنها تعلمه انه زوج فريده علي ..ابتسمت فى حبور وهي تنطق بالتركية تعلمتها من المسلسلات التركية
صباح الخير
رد الجميع عليها ثم اردفت نازلي
اجلسي يا بنيتي لماذا انتي واقفة حتي الان
جلست علي احد المقاعد وشرعت في الطعام...كانت تراقب ظافر ومنة يتحدثون بخفوت.. كان الطعام شهيا للغايه...كان يوجد بعض التبادل بالحديث بالتركية التى حتي بعد مشاهدتها للمسلسلات التركية الكثيرة تلقت مفردات قليلة جدا.
دقائق حتي سمعت صوت يصدح ببحة تعرفت علي صاحبها على الفور
صباح الخير
رد الجميع عليه الصباح ما عداها هي كانت عبارات ترحبيه صدرت من الجميع... لماذا استيقظ او كيف استطاع ان يستيقظ مبكرا مجرد تساؤلات صدرت فى عقلها لن تعلم اجابته.
جلس على المقعد امامها مباشرة..يراقب كل تحركاتها وسكانتها وطريقة مضغ الطعام...شعرت انها علي وشك الاختناق روادتها بعض الخطط الشريرة لكي يتوقف عن تحديقها..كان خبيث جدا تعترف بذلك نظراته لها لن تفضحه امام الجميع اختار زواية بعيده فى جلسته بحيث لا يراه احد
وجهت نازلي حديثها ل أمير
إذا عزيزى أمير متي ستحدد موعد زواجك
الفصل الثاني
زواج !! حقا هل ذلك العابث سيتزوج .. مهلا هل الجملة التي ترجمتها صحيحة ام خاطئة ! .. إنها بالفعل كلمة زواج...حمدت الله كثيرا انها تعلم بعض الكلمات التى اكتسبتها من المسلسلات التركية وإلا جلست مثل الأصم ..رفعت بنظرها اليه لتجده يتحدث بجديه وهو ينظر لنازلي ثم يسترق بعض النظرات نحوها ..
ستأتي صوفيا غدا... وسوف نتناقش في امر الخطبة اولا ثم انا وهي لا نفكر فى الزواج بتلك السرعة سندع بعض الوقت ثم سنفكر بمسألة الزواج
إلتقطت بعض الكلمات التي فهمتها من حديثه صوفيا ..خطبه ..وقت ما كل ذلك!! ..لم تسمع تعليق من احد علي حديثة سوي تنهديه صادرة من فريدة وهي تتمتم بضيق
التوبة يا ربي
عاد ببصره نحوها ليجدها تعبث بطبقها ...ما زال وجهها قابعا فى الطبق منذ ان جلس قبالتها يريد ان يري عينيها البندقتين تابع بصره الي حجابها وزيها بتعجب ثم نظر الي طبقه وتابع طعامه بهدوء.
انتهى من اجتماعه الذي دام لخمس ساعات ذهب الي حجرة مكتبه والقي بنفسه علي المقعد الوثير بثقل ...
اربع ساعات فقط راحه منذ عودته من السفر ثم يعود للعمل لابد ان يستمر فى العمل لتظل مجموعة كمال الدين في قائمة افضل شركات للاستيراد والتصدير في تركيا والعالم بأكمله ..
ثلاثون عاما منذ تأسيس شركة الأم ...عبء ثقيل تحمله منذ أن كان في الخامسة والعشرون من عمره ..سبع سنوات قضاها في تلك الشركة ليثبت انه انجح رجل اعمال وها قد اتي بثمره تعبه وعناؤه بعد سبع سنوات فى