رواية إيمي أحمد
شويه منك ليها.. هي البت دي شاربه حاجه ولا ايه.. ظلوا يتحدثون سرا..ولم تجب ايا منهم وملامحها هادئه..جمالها ليس مصطنع كتلك الفتيات...نظر الي حقيبتها الملقاه بجوارها وفتحها فوجد هوية جامعيه..وعرف اسمها وانها في كلية الاداب...صړخ بصوت عال في العسكري.. مازنانتوا قبضتوا علي كام بنت في القضيه دي العسكريعلي عشر بنات يا فندم.. نظر مازن الي البنات فوجد عددهم عشره..وكانت ميسون الحادية عشر..ففهم كل ما حدث..ونظر الي العسكري بعيون يملاها الشړ..وصړخ فيه.. مازنخد البنات دي....رجعهم الحجز ..وحسابك معايا بعدين.. العسكريتمام يا فندم.. فور خروجهم...حمل مازن.. ميسون بين ذراعيه.. ووضعها علي اريكة موجودة في مكتبه..وجلس جوارها ...و امسك راسها ورفعها قليلا...وجعلها تستند عليه..لعلها ټشتم رائحته فتستفق..ووضع بعض قطرات ماء علي وجهها..و سرح في جمال وجهها...فصدر منها تأوهات بسيطه..ايقظته من سرحانه...وماهي الا لحظات حتي بدأت في استرجاع وعيها..فتحت عيناها ببطء..وجدت نفسها قريبة منه....فتوترت وابتعدت عنه علي الفور..اما مازن فشعر بما فعله..ونهض فورا من جوارها..وامسك بكوب الماء..واعطاه لها لكي..تشرب ويهدأ فزعها..وتوترها..ثم عاد وجلس علي مكتبه.. مازنبنبرة جدية وصارمهانت كويسه يا انسه.. ميسونبتوتر وخوف..وخجل منه انا انا...مش معاهم.. قالت كلماتها تلك ولم تستطع ان تتمالك نفسها..وبدات في البكاء.. مازناهدي...احنا عرفنا كل حاجه...انا بعتذر منك..حصل سوء تفاهم.. قولي لي بس انت جايه هنا ليه... قصت ميسون للظابط ماحدث معها وسلمته المحفظه وهمت بالرحيل..فاوقفها مازن.. مازن انتي عنوانك ايه ميسون ليه مازن علشان لو احتجناكي.. ميسون المحفظه مع حضرتك ومش ناقصه حاجه...واعتقد انك مش هتحتاجني في حاجه..بعد اذنك.. مازنوقف مازن واقترب منها..و مسكها من ذراعها ليوقفهالحظه بس استني.. مازناكمل باستعطاف استني اوصلك ...شكلك لسه تعبانه... ميسونبدموع متجمده في عينهالا..شكرا..بعد اذنك.. خرجت ميسون علي الفور وهي تبكي قهرا علي ما حدث لها..وعندما خرجت نهائيا من القسم شعرت ان روحها قد عادت لها...اما مازن فعاد يجلس علي مكتبه يفكر فيها..وكم هي بريئة ورقيقه..وجميله..واستفق من تفكيره علي صوت هاتفه..نظر اليه وجدها والدته... مازنست الكل.. مرفتحبيبي هتتاخر ولا ايه...اخوك وصل من السفر.. مازن انا خلاص خارج من المكتب اهوه..نص ساعه وهتلاقيني قدامك..يا قمر.. مرفتبضيقلسه هتخرج يا مازن... مازنمعلش يا امي..مش هتاخر.. مرفت ماشي يا حبيبي.. اغلق مازن هاتفه وسلم المحفظه الي أمجد زميله في القسم وصديقه لكي يبحث عن صاحبها..وسلمه ملف قضية البنات..والتقط مفاتيح سيارته وخرج من القسم.. وركب سيارته...وانطلق لمنزله..وهو يفكر في تلك الفتاه... في الحي الشعبي..في بيت الست فاطمة.... كانت الست فاطمة تنظف البيت وتجهز الغداء..قبل ان تعود ليلي وميسون..وعندما كانت مشغولة في اعمال المطبخ سمعت طرقا علي باب المنزل..فخرجت لتفتح... وعندما فتحت وجدتها ست ابتسامشهرتها..ام محمد..جارتها.. فاطمهاهلا يا ام محمد تعالي ادخلي اعدي..لحد ما اطفي البتوجاز. ابتسامازيك يا ست فاطمه..انا مش عاوزه اعد..انا
قلبه ومشاعره.. ........ فلاش باك.. كان مراد في بداية حياته المهنيه.. يتدرب في مستشفي والده مع مجموعة دكاتره اخرين..كان من ضمنهم ليلي..التي وقع في حبها من النظرة الاولي....وما هي الا فترة قصيره..وتمت خطبتهم..وفي يوم كان فيه منشغل في المشفي..وصله اتصال من فتاه لا يعرفها تخبره ان خطيبته ټخونه مع صديق عمره..د خالد..في منزله.. عندما سمع ذلك الكلام..لم يتمالك اعصابه وخرج من المشفي وركب سيارته وانطلق الي بيت صديقه علي امل ان يكون ذلك الكلام كڈبا..ظل يتصل بليلي وخالد ولكن كانت هواتفهم مغلقه وعندما وصل الي العماره التي يسكن فيها صديقه..ركن سيارته بعيدا عن المدخل..وظل فيها..يرفض تصديق ما قيل له..ظل يفكر في حبيبته..بانها تعشقه مثلما يذوب هو عشقا فيها..محال لتلك الملاك ان تخون.. قرر الا يظل في حيرته ومسك هاتفه واتصل بها فوجدها ترد عليه.. ليليحبيبي.. مرادحبيبتي قفله فونك ليه كدا تقلقيني عليكي.. ليليمعلش يا روحي..كنت مع نهي في المول..وفصل شحن ولما وصلت البيت دلوقتي..شحنته وكلمتك.. مرادانتي في البيت ليليايوه.. مرادتعرفي انتي وحشتي قلبي اوي.. ليليوانت كمان وحشتيني.. مراداعملي حسابك مش هتاخدي اجازه تاني..خلي الاجازاتي دي بعد جوازنا. ليليخلاص بقي يا مراد..بطل تكسفني.. مراداكسفك ايه بس دا انا..... ليلي حبيبي معلش مضطره اقفل..اصل ماما بتنادي عليا.. مرادماشي يا قلبي..باي ليليباي يا روحي.. تنهد مراد براحة..وابتسم..لانه اطمئن بان ذلك الكلام كڈب..وادار مفتاح سيارته..ونظر في المراه علي الطريق خلفه ..ليتاكد من انه خالي..فانقبض قلبهصح عندك حق..ادخلي... زادت صدمة مراد عندما رأهم هكذا..شعر بان الدنيا اظلمت فجأة امامه..شعر بانه في كابوس..يود ان يستفق منه..نزل سريعا وعاد الي سيارته..ظل يضرب راسه لعله يستيقظ من كابوسه..ولكن لم يستطع ..فنزل