رواية خطى المشاعر من الفصل السادس إلى الفصل العاشر

من دلوقت لازم تتعود تغير طريقة كلامك انت هتقابل ناس غير اللي كنت بتقابلهم في قنا
مصطفي بتأفف ان شاء الله يا حماتي أقصد يا تنت بقولك ايه يا وسام آني عندي ميعاد مهم في الشركة بعد ساعة ولازمن امشي آني هتصل بالشركة وهبلغك مېته هيشيعولك الكتالوچات واستأذن آني دلوك بقي حابين اوصلكم لأول 
وسام لا يا حبيبي روح انت متأخرش نفسك السواق منتظرنا برا
مصطفي طيب يا قلبي هبقي اتصل بيكي بالليل ان شاء الله سلامو عليكو
وسام وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شويكار هو انتي ازاي بتفهمي كلامه ده نص كلامه عاوز مترجم انا والله مستغربه امرك
صدح صوت وسام بالضحكة فتردد عبر حوائط الڨيلا الفارغة قائله مامي حبيبتي اللي بيحب حد بيقبل اي حاجه منه وانا بحب مصطفي وقابله منه اي كلام وفاهمه كل حروفه ومعنديش اي اعتراض انه يفضل يتكلم بنقس الطريقه مع كل الناس كفايه انه صعيدي راجل بمعني الكلمة راجل اقدر اتسند عليه من غير ما يكل ولا يمل ولا يقول تعبت وهروح لمامي يا حبيبتي انا حابه خشونته وعصبيته ورجولته عاوزه اعيش مع راجل مش عاوزه عيل يرجع لمامته في كل تصرفاته انا عوزاكي تطمني وبأكدلك اني مع مصطفي هكون اسعد واحدة في الكون
شويكار عموما انتي حرة انتي اللي هتعيشي وانتي اللي هتقابلي الناس معاه
وسام متقلقيش يا مامي اني امشي وايدي في ايد مصطفي وهو بيحبني الحب ده كله يبقي شرف كبير اوي ليا ولازم احمد ربنا انه رزقني حبه
شويكار غريب امرك
وسام لا يا مامي قصدك تقولي غريب امر الحب يالا بقي نمشي السواق برا
_____________________
زهيرة هتعمل ايه ف الشغل دلوك يا واد عمي بعد اللي حوصل بينك وبين اخوك 
عبد المجيد بحنق هعمل ايه يعني ما انتي شايفه بنفسك اللي بقيت فيه اخوي ركني علي الرف وولدي بقي مكاني وهو اللي ماسك الشغل كلاته واخوي قعدني في البيت
زهيرة وانت هتستسلم اكده وهتقعد في البيت ذي الحريم أكده ولا ايه بقي عبد المچيد القناوي عين اعيان قنا يقعد في البيت ذي الحريم وولده يصرف عليه
عبد المجيد ايه حريم دي يا وليه كنك اتخبلتي اسكتي وسدي خشمك چاك خابط
زهيرة يا واد عمي آني مقصدش آني عوزاك ترچع احسن من لأول انت لازمن ترچع تشتغل وتثبت لأخوك وولده انك قادر تشتغل من تاني وليك معارفك
عبد المچيد خلاص قفلي كلام ف الموضوع ديه وبكره يحلها الحلال وهبقي اشوف حد من المعارف التقال وارچع اشتغل معاه بالفلوسات اللي كنت مچنبهم بعيد عن الحسابات بتاعه الشغل وربك كريم يعدلها ويحلها بمعرفته
الفصل السابع
هشام صباح الهنا والرضا علي احلي عيون ف الكون
همسه بتثائب صباح النور يا قلبي انت لابس بدري اوي كده ورايح فين 
هشام اني نسيتي ولا ايه آني هسافر يومين مطروح اشوف الشغل وراچع علي طول
اعتدلت همسه اووووف انا مش عوزاك تسيبني وتسافر انت هتوحشني اوي يعني انا اتعودت انام في حضنك ازاي انام وآكل واشرب وانت بعيد عني
مسك يدها وقبلها قائلا معلش يا قلبي حقك علي بس انتي عارفه الشغل واحواله بس اوعدك لو خلصت هرچع علي طول ومهتأخرش عليكي بس قومي نفطروا مع بعض قبل ما امشي
همسه ماشي يالا امري لله هغير هدومي بسرعه وانزل
هشام طيب هروح اني اشوف چدي وچدتي وهستناكي تحت
همسه بدلع لا استناني هنزل معاك مش تسيبني
ضحك هشام علي تلك الطفلة الصغيرة التي استوطنت قلبه وعقله
طيب يالا آني مستنيكي اهه
استفاقت وغسلت وجهها وبدلت ملابسها سريعا وتركت العنان لشعرها كي ينسدل علي ضهرها ليغطيه وقد توردت وجنتيها وتأبطت ذراع فارسها ونزلت بجواره
فضه انتوا اتأخرتوا ليه اكده يالا الفطور برد
تناول سريعا هشام طعامه وسلم علي الجميع ووضع قطعه من التفاح في فم همسه وهمس لها هتوحشيني قوي خلي بالك علي روحك وان شاء الله مهتأخرش عليكي تركها وتوجه للباب فلحقت به ممسكة بجلبابه قائلة هشام استني
اختبأت قليلا عن الانظار وهمست له اتصل بيا اول ما توصل وكل ما تلاقي نفسك فاضي كلمني انا هستناك ماشي 
اقترب ووضع قبلة حانية علي جبينها فباغتته واحتضنته فربت عليها وهمس لها السواق واقف بيتفرچ علينا يالا ادخلي وآني هطمنك يا قلبي متقلقيش قبل يدها وتركها ولحقته بأنظارها حتي خرج من باب الثرايا وعاد الغفير ليوصده مره اخري فعادت تدمع عينيها وتحاول ان تخفي وجهها
فضه متحزنيش يا بتي معلش عشان دي اول مره يسافر ويسيبك بكره تتعودي وان شاء الله هيرچع علي طول ومهيتأخرش ما هو كمان ميقدرش يتأخر عن القمر يالا كملي فطورك
همسه بحزن لا يا عمتو انا شبعت خلاص هروح ارتاح في اوضتي شويه
تركتها وصعدت لغرفتها واستلقت علي فراشها حتي آذان العصر واذا بطرقات علي باب غرفتها تتناهي الي مسامعها فاعتدلت قائله مين 
فتحت فضه الباب ودلفت بهدوء إيه يا ست البنات ليه نايمه