رواية للكاتبة إسراء (الفصل الحادى عشر)
....زي ما جوري وحشتني.
ارتسم الحزن علي وجه فهد بعد سماعه لحديث امل ليقول لمحمود بايجاز يلا اسندني ..عشان امشي من هنا .
اقترب محمود من فهد وهو يساعده علي المشي حتي خرج من الغرفه ...بينما امل توجهت نحو حقيبه فهد وهي تحملها في يدها ولحقت هي وخالتها بفهد ومحمود الي السياره خارج المشفي .
..........Esraa Mostafa...........
اقتربت من المرايا الجانبية الموجوده في الغرفه وتوقفت أمامها وهي تجفف شعرها بالمنشفه ثم قامت بتعديل شعرها علي جانب واحد
ثم وقفت في نافذه الغرفه وهي تتابع البحر بشرود ...لم تستطع النوم منذ ليله الام وهي تفكر في كلمات خالد المبهمه لها.
صباح الخير ..تحبي اجيب الفطار لحضرتك هنا ولا تفطري بره في الجنينه. قالتها فاطمه بابتسامه وهي تقف أمام الغرفه.
بادلتها جوري الابتسامه بتعب ثم قالت لها وهي تمسك رأسها لا يافاطمه ...لو سمحتي هاتيلي مسكن للألم....عندي صداع ...وهيموتني.
اغلقت جوري الباب واتجهت نحو الفراش وجلست عليه بحيره ...لفت انتباهها صوت سياره قادم نحو المنزل ...فتحركت نحو النافذه لكي تري القادم .
ولكنها صدمت عندما رات ان القادم لم يكن الا خالد!!
دقت فاطمه علي الباب ثم دخلت بهدوء وهي تحمل الطعام في يدها ..اقتربت نحو المائده ووضعته عليه لتقول لها بهدوء يلا قومي افطري وبعد كده خدي المسكن ....
جوري بشكر تسلم ايدك يافاطمه ..
فاطمه باابتسامه لو احتاجتيني اندهيلي ..
تقدمت فاطمه نحو باب الغرفه تنوي الخروج ولكن اوقفها سؤال جوري المفاجئ لها وهي تقول خالد كان فين ....مشوفتوش وهو خارج.
جوري بشرود تمام يا فاطمه ...متشكره.
بينما عند خالد دخل غرفته وجلس علي الأريكة الموجوده خلف الفراش بارهاق وهو يفتح ازرار قميصه كاملة....ثم نزعه عنه پعنف ورماه ارضا بجوار قدمه.
تحرك بخطوات بطيئة نحو فراشه وهو يلقي جسده عليه بااريحه..
المتصل ......................
خالد بسوال بقالكم ساعه ...وكمان في البيت ...ده انتو تتحسدو.
المتصل .....................
خالد بتفاجئ النهااارده !
المتصل ......................
خالد بضحك لا كله تمام يا حبيبي ....وهتبقي ليله فل الفل كمان.... انا هجهز كل حاجه .
المتصل .....................
خالد بايجاب خلاص ابقي كلمني الاول ....يلا اشوفك بعدين ...سلام.
..........Esraa Mostafa...........
عاد من مقابلته مع ذلك المجهول ودخل مكتبه وجلس بهدوء وهو ينظر الي بعض الملفات وجهاز محمول حديث الطراز موضوعين امامه منذ ان عاد بهم من تلك المقابله .
وقف من جلسته واتجهه نحو الخزنه السريه الخاصه به ثم فتحها ووضع الملفات والهاتف بها واغلقها مره اخري وهو ينظر لهم بسعادة غامرة.
تحرك مره اخري نحو مقعده خلف مكتبه وجلس عليه حتي سمع دقات علي باب الغرفه
سمح للطارق بالدخول ..فدخل العسكري وقال له استاذ محمود المحامي عاوز يقابل حضرتك يا باشا .
حازم وهو يصطنع الانشغال في الملف الذي امامه تمام ...ډخله بسرعه .
خرج العسكري من الغرفه ثم دخل محمود وأغلق الباب خلفه ثم اقترب وجلس امام حازم علي المقعد بتنهد .
نظر له حازم بااستغراب وقال وهو يطالعه مالك كده ...انت تعبان ولا ايه
محمود باارهاق لا بس مرهق شوية ...لسه كنت بوصل فهد البيت ...صمم يسيب المستشفي ويرجع .
حازم تمام...المهم يكون كويس .
محمود بحزن محدش فينا هيكون كويس من غير وجود جوري بينا ياحازم .
حازم وهو ينظر لمحمود بتمعن