رواية للكاتبة إسراء ( الفصل السادس.. )
تنفست الصعداء وهي تضع يدها علي صدرها
استيقظت من نومها وهي تنظر حولها ولكن لم تجده وضعت يدها علي الفراش مكان نومه وجدته بارد .
تولين بااستغراب مش معقول مازن كل ده في المصنع ولسه مرجعش.
تحركت من علي الفراش وهي ترتدي ملابسها ثم توجهت إلى خارج الغرفه تبحث عنه ولكنها لم تجدها شعرت بالقلق يدب داخلها.
أسرعت نحو هاتفها وهي تقوم بالاتصال عليه .
مازن بتعب ايوه يا حبيبتي ....انا في المصنع معلش معرفتش ارجع لما الوقت اتاخر وقولت انام هنا وخلاص.
المهم انتي كويسه.
تولين ايوه الحمد لله ...هنزل اشوف عمي ونفطر سوه واستناك تحت.
مازن بسرعه تولي اوعي تقولي لبابا اني روحت المصنع بالليل أو في حاجه
قوليله خرج بدري لو سال عني .
مازن بكذبياحبيبتي مش عاوزه يقلق وخصوصا كل حاجه اتحلت وبقت تمام.
تولين حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك سلام
مازن وانتي كمان يا روحي سلام .
تركت الهاتف من يدها ثم دخلت الي حمامها وابدلت ملابسها ونزلت الي الأسفل .
وجدت صفاء تضع أطباق الإفطار علي سفره الطعام وتساعدها لحد الخادمات الصغيره في السن
صفاء بضحك صباح الورد والياسمين يا بنتي.
تولين وهي تلتفت حولها اومال بابا فين
صفاء وهي تشير نحو الحديقه قاعد هناك من الصبح وكان عاوزني اطلع اصحيكو ....بس قولتله شويه واطلعلكم..
اومال مازن فين
تولين ببعض التوتر م. مازن راح الشغل بدري.
خرجت من الفيلا بخطوات بطيئة نحو الحديقه وهي تري عمها يجلس علي الأريكة ويتصفح بعض من الصحف الصباحيه ..
اقتربت منه وهي تقبل رأسه صباح الفل ياسيد الكل .
محمد بضحك صباح الورد عليكي يا احلي ورده .
تولين قاعد لواحدك ليه.....يلا قوم نفطر عشان انا جعاااااااااانه خالص.
يلا نفطر
قام من جلسته وهو يضع يده علي كتفها متوجها الي الداخل ثم نظر لها وقال لها بغموض مازن نزل ولا لسه نايم .
تولين وهي لا تنظر له مازن خرج بدري ...يلا نفطر بقا
حتي جلسو يتناولون وجبة الإفطار بهدوء .
جالس علي الأريكة في غرفه المعيشة منذ ليلة الأمس ...منذ ان اخرجها من منزله وحياته أيضا ولكن لم يخرجها من قلبه
جالس منحني للأمام يضع راسه بين يديه .
يفكر منذ ما حدث بينهم ويحاول فهم الأمر ولكن كل شئ حدث في سرعه .
فهد وهو يحدث نفسه ليه تخدعيني يا جوري لييييييه
مش عارف اصدق .....انا اكيد في كابوس ...
بس هي .. كانت عاوزه تقولي حاجة قبل مااخدها الأوضة .. .
قام من جلسته بعصييه وقال حتي لو كانت هاتعترف ......جايه تعترف بعد مااتجوزتها...
اكييييد دي نيتها اتجوزها وابقي سترت علي وساختها مع الزفت عمار .
وقف ينظر حولها ثم تحول فجأه الي وحش كاسر بدأ بتكسير كل شئ من حوله وهو يشعر الڠضب
اصبح يتنفس بصعوبة بالغة ووجهه يتصبب عرقا.
حتي جلس باانهيار أرضا وهو ينظر إلى المنزل الذي حوله الي دمار. ..
بعد مده وقف علي قدمه وقد تغيرت نظرته إلى الحده وقال مستحيل افضل في المكان ده .....
انا لازم انتقم منها .....ومفيش غير شغلها بما اني المدير الإداري في الشركه ....ومحدش يعرف اللي بينا .
ثم قال بغموض ماشي يا جوري نهايتك قربت .
اقترب من الباب ثم خرج من المنزل وهو يغلق الباب خلفه پعنف .
يقف في ممر المستشفي أمام غرفتها ينظر لها عبر الباب المفتوح منه جزء صغير بحزن ....فالجميع يعلم إنها عانت في حياتها .
كانو يحرصون بشده علي عدم الخوض في اي موضوع يخص الماضي وعدم تدخل اي احد في حياتها ولو كان الأمر صغير ودون أهميه .
ابتعد للخلف بضع خطوات وجلس علي المقعد العريض الموضوع في الممر بتعب ثم ضغط علي بعض الأرقام وانتظر الرد .
ماازن بتعب الووو ... صباح الخير ....انت فين
محمود صباح النور ...انا في الشركه بنحضر للاجتماع .....انت اللي فين مش المفروض تكون موجود ولا اي ..أصحاب الشركة التانية اكيد علي وصول .
مازن