رواية للكاتبة إنجي ( الفصل التاسع عشر _ والفصل العشرين _ والفصل الواحد والعشرين)
ما ذكرتنى بحبه ..فلتتجمع كل الاحزان بقلب الشقيقتان
مر الليل و البنات معا و حتى ميس اثرت ان تقيم معهم لفتره قصيره حتى تتعافى مى
مالك و هو يحدث شقيقته على جانب ميس خلى بالك من الكل و اى حاجه تحصل تبلغينى ...خلى بالك من نفسك و من ميرا
ميس و هى تهز رأسها و تتقبل قبله اخيها فى جبينها ....
مروان ميس حبيبتى لو احتاجتى اى حاجه كلمينى اى وقت ...و ما تخافيش ووقت ما تحبى ترجعى البيت كلمينى اجى اخدك
عادت لتنام فى حجره ميرا التى اصرت ان تنام برفقه شقيقتها ...بالرغم شعورها بالحرج الا انها شعرت بالمسئوليه تجاههم
جلست طوال الليل تتقلب فى الفراش لا تستطيع النوم ... قررت ان تذهب الى الشرفه الملحقه بالصالون لعلها ټشتم هواء نقى ينسيها ما رأته اليوم ....وقفت فى الشرفه تنظر الى السماء فى صمت ... لكنها اخيرا بدئت تحدث الله فيما يكنه صدرها لعلها تنسى او تتناسى على الاقل
دون ان ترفع عيناها ... انا اسفه مش واخده بالى
مازن طيب بصى فى وشى على الاقل
ميس معلش عن اذنك ....و تركته و غادرت ... جلس ينفث سېجارا بشرود تام ... فى الاحداث التى تمر حوله ...فمنذ عودته من انجلترا و هو اصبح رجل البيت و عليه تحمل العبء بأكمله ... تذكر ما كانت تناجى به ربها ... تأمل ما تقوله ... بعقله و بتفكير السليم ...و اتخذ قرار
ميرا مى مى .... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...فوقى يا حبيبتى فوقى
افاقت مى و بدئت تبكى فى حضن اختها من جديد و هى تتمتم والله كنت هقولك بحبك ...تسيبنى و ټموت من غير ما تسمعها ...لا مستحيل...ليه هونت عليك
ميرا مى وحدى الله .... ايه كلام الكفر ده يا بنتى ...
ميرا يالا اهدى و نامى ..و اشربى بق مايه
نامت و جلست بجوارها تتذكر كيف ستكون الحياه بعد ذلك فما يشغلها الان العبء الذى زاد على والدتها ... فمى و بعد ان كادت ان تتخلص من عبئها و مصاريف دراستها حدث ما لا يحمد عقباه ..و الان انا اصبحت لم اكن وحدى ...فمنذ غد سأكون أحيى بطفلى فكيف لها تحمل هذا و ذاك ... و مازن يريد ان يبدء حياته فلا يمكن انه يتحملنى و معى طفلى
حلت الشمس الذهبيه لتعلن عن يوم جديد ملئ بالاحداث...لكن اكثر الاحداث صعوبه ... هو ابعاد احمد عن وجهه الارض...فاليوم سيردم عليه التراب ... سيكون فى عالم الامۏات.... فيالله ثبته عند السؤال و اجعل مثواه الجنه
كان مازن و مالك و مروان الجميع يتقدمون العزاء ...كانت ألما برفقه مى و كأن الفتاتان تستمدتان قوتهن من بعضهن فالاولى فقدت شقيقها و الثانيه فقدت حبيبها الذى لم يلحق بموعد زواجها ...
وقفت بعيد عن الجميع بعدما اقتربوا من هذه اللحظه ..لحظه نزوله فى القپر ...
نظرت بأعين دامعه ..ظل