الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل التاسع عشر _ والفصل العشرين _ والفصل الواحد والعشرين)

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما ذكرتنى بحبه ..فلتتجمع كل الاحزان بقلب الشقيقتان
مر الليل و البنات معا و حتى ميس اثرت ان تقيم معهم لفتره قصيره حتى تتعافى مى
مالك و هو يحدث شقيقته على جانب ميس خلى بالك من الكل و اى حاجه تحصل تبلغينى ...خلى بالك من نفسك و من ميرا
ميس و هى تهز رأسها و تتقبل قبله اخيها فى جبينها ....
مروان ميس حبيبتى لو احتاجتى اى حاجه كلمينى اى وقت ...و ما تخافيش ووقت ما تحبى ترجعى البيت كلمينى اجى اخدك
ارتمت فى احضانه و بكت بحرقه ...خشيت ان تفقده فهو صدرها الحنون فهو يمثل لها درع الامان فى الحياه فهو الاب الصغير
عادت لتنام فى حجره ميرا التى اصرت ان تنام برفقه شقيقتها ...بالرغم شعورها بالحرج الا انها شعرت بالمسئوليه تجاههم
جلست طوال الليل تتقلب فى الفراش لا تستطيع النوم ... قررت ان تذهب الى الشرفه الملحقه بالصالون لعلها ټشتم هواء نقى ينسيها ما رأته اليوم ....وقفت فى الشرفه تنظر الى السماء فى صمت ... لكنها اخيرا بدئت تحدث الله فيما يكنه صدرها لعلها تنسى او تتناسى على الاقل
ميس يالله انت حسبى ووكيلى يارب انت عارف انى لا خاطيه ولا زانيه اغفرلى و توب عنى و ابدلى سيئات بحسنات ...يارب انت تعلم ما لا يعلمه احد ...فدبر لى امرى و انت خير المدبرين ...اللهم ان اخطئت فأعفو عنى و اغفر لى ...يااارب قدرنى اعيش حياتى زى اى بنت...مش طالبه جواز ولا حاجه ..بس طالبه منك الستر يارب...استرنى و ما تفضح سرى ولا تفشيه قدام حد ..و حسبى الله و نعم الوكيل فى محمد و هايدى ...يارب خدلى حقى منهم لانهم ظلمونى من غير ذنب... كانت نبرتها يملئها البكاء ..لتذكرها ما مرت به ...و ما حدث اليوم ليس بهين ...الټفت لترجع الى حجرتها و هى مطأطأه الرأس تمسح دموعها المنهمره ....لتصدم بهذا الجسد
انتفضت من رعبها ...فالمكان مظلم لا تستطيع ان تميز من هو ...لكن الواضح من البنيان انه جسد لذكر...
دون ان ترفع عيناها ... انا اسفه مش واخده بالى
مازن طيب بصى فى وشى على الاقل
ميس معلش عن اذنك ....و تركته و غادرت ... جلس ينفث سېجارا بشرود تام ... فى الاحداث التى تمر حوله ...فمنذ عودته من انجلترا و هو اصبح رجل البيت و عليه تحمل العبء بأكمله ... تذكر ما كانت تناجى به ربها ... تأمل ما تقوله ... بعقله و بتفكير السليم ...و اتخذ قرار
تنام و هى ټحتضنها لتستيقظ فزعه من نومها على صوت صړاخ مى ... احمد
ميرا مى مى .... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...فوقى يا حبيبتى فوقى
افاقت مى و بدئت تبكى فى حضن اختها من جديد و هى تتمتم والله كنت هقولك بحبك ...تسيبنى و ټموت من غير ما تسمعها ...لا مستحيل...ليه هونت عليك
ميرا مى وحدى الله .... ايه كلام الكفر ده يا بنتى ...
مى اللهم لك الحمد على كل حال....
ميرا يالا اهدى و نامى ..و اشربى بق مايه
نامت و جلست بجوارها تتذكر كيف ستكون الحياه بعد ذلك فما يشغلها الان العبء الذى زاد على والدتها ... فمى و بعد ان كادت ان تتخلص من عبئها و مصاريف دراستها حدث ما لا يحمد عقباه ..و الان انا اصبحت لم اكن وحدى ...فمنذ غد سأكون أحيى بطفلى فكيف لها تحمل هذا و ذاك ... و مازن يريد ان يبدء حياته فلا يمكن انه يتحملنى و معى طفلى
فمنذ الغذ سأتحدث مع مدير محل العطور ...لكن سأعود لعملى بعد ايام الحداد ...
حلت الشمس الذهبيه لتعلن عن يوم جديد ملئ بالاحداث...لكن اكثر الاحداث صعوبه ... هو ابعاد احمد عن وجهه الارض...فاليوم سيردم عليه التراب ... سيكون فى عالم الامۏات.... فيالله ثبته عند السؤال و اجعل مثواه الجنه
كان مازن و مالك و مروان الجميع يتقدمون العزاء ...كانت ألما برفقه مى و كأن الفتاتان تستمدتان قوتهن من بعضهن فالاولى فقدت شقيقها و الثانيه فقدت حبيبها الذى لم يلحق بموعد زواجها ...
وقفت بعيد عن الجميع بعدما اقتربوا من هذه اللحظه ..لحظه نزوله فى القپر ...
نظرت بأعين دامعه ..ظل

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات